بعد تعزيز نفوذه بين ميليشياتها.. هل تكون مصراتة مفتاح باشاغا لدخول طرابلس؟
بعد تعزيز نفوذه بين ميليشياتها.. هل تكون مصراتة مفتاح باشاغا لدخول طرابلس؟بعد تعزيز نفوذه بين ميليشياتها.. هل تكون مصراتة مفتاح باشاغا لدخول طرابلس؟

بعد تعزيز نفوذه بين ميليشياتها.. هل تكون مصراتة مفتاح باشاغا لدخول طرابلس؟

يسعى رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا، إلى دخول العاصمة طرابلس، مستفيدا من الترحيب به مؤخرا في مصراتة التي شهدت اشتباكات بين الميليشيات.

وقالت مصادر سياسية ليبية لـ"إرم نيوز"، إن الاشتباكات التي شهدتها مصراتة، أمس السبت، قد تكون "مقدمة" لعملية دخول باشاغا إلى طرابلس، خاصة أنها حدثت بين مجموعة مسلحة موالية لرئيس حكومة الاستقرار الوطني وأخرى موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات حدثت خلال محاولة ميليشيات موالية لباشاغا فتح الطريق المؤدي إلى طرابلس بعد غلقه في وقت سابق من قبل ميليشيات مؤيدة للدبيبة؛ ما قد يحوّل المنطقة إلى نقطة نزاع بين الجانبين للدخول إلى العاصمة.

وتوقع رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع"، الدكتور فتحي البعجة، أن تتجدد الاشتباكات؛ موضحا أن "باشاغا حصل على دعم من البرلمان ومن قوى كثيرة على الأرض، ولن يقف مكتوف الأيدي بعد كل المحاولات السابقة".

وبين البعجة في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن باشاغا "سيعيد الكرة حتى بعد هذا الاشتباك، وهذه المرة قد ينشأ عنها معارك طويلة بعض الوقت؛ بسبب انضمام بعض القوى التي تقف في حالة تأهب، سواء في طرابلس أو خارجها؛ لأن هذه الأزمة طال أمدها، خاصة أن الدبيبة تمسك برفض تسليم السلطة ولم يكترث بالبرلمان وقراراته، والعملية تتجه نحو الحرب؛ إذ أن الحل السلمي مع الدبيبة أمر مستحيل"، وفق تقديره.

وحول دعوة الولايات المتحدة إلى تشكيل حكومة موحدة، أكد البعجة أن "حكومة موحدة يقصد بها حكومة ثالثة، وهذا طبعا قفزة في الهواء من شأنها أن تعقد الأزمة".

وأضاف: "أعتقد أن مسألة التوافق وصلت إلى حدودها النهائية، والعملية تتجه نحو حسم للأسف باستخدام القوة المسلحة وقد تكون مسألة دامية؛ إذ لا بد أن يكون هناك منتصر ومهزوم في هذه الأزمة".

من جانبه، قال رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، جمال الفلاح، إن "الصراع داخل مدينة مصراتة يجري بين الدبيبة وباشاغا المصر على ممارسة مهامه من طرابلس، وهناك كتائب في مصراتة انضمت لجبهته وحاولت، أمس السبت، فتح الطريق أمام دخوله طرابلس".

وأوضح الفلاح في تصريحات أدلى بها لـ "إرم نيوز"، أن "باشاغا يحاول السيطرة على مصراتة وإخراج القوة المشتركة التابعة للدبيبة، والقوة المشتركة حاولت التنصل مما قامت به وقالت إن تحركها كان بأمر من الدبيبة للقبض على باشاغا، وهو ما يعني أن القوة أيضا قد تتخلى عن الدبيبة"، وفق قراءته.

واعتبر الفلاح أن "هناك تغيرا كبيرا في المواقف في مصراتة، وقد يكون التحرك الأخير استعراض قوة لباشاغا، حيث سيحاول دخول طرابلس في الأيام المقبلة، وإذا كانت هناك تفاهمات يمكن أن يضمن الدخول، وإذا ضمن ولاء قوة عسكرية في مصراتة سيسهل عليه دخول طرابلس حتى لو عارضته بعض التشكيلات".

بدوره، رجح المحلل السياسي، كامل المرعاش، أن يمضي باشاغا في خططه لاقتحام طرابلس، لكنه كشف أن الولايات المتحدة وبريطانيا ترفضان بشدة هذه الخطط.

وقال المرعاش في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" إن "الحراك السياسي والشعبي والعسكري الذي شهدته المنطقة الغربية من ليبيا منذ أربعة أسابيع قد تمخض عنه بروز تحالفات جديدة تصب في مصلحة حكومة الاستقرار الوطني بقيادة فتحي باشاغا، ويمكن القول إن اقتحام طرابلس وطرد حكومة الدبيبة منتهية الولاية قد اقترب أكثر من أي وقت مضى".

وتوقع المرعاش أن يمضي باشاغا في خططه لاقتحام طرابلس، خصوصا أنه ضمن الآن بشكل كبير تأييد أغلب ميليشيات مصراتة قوية التسليح، وتحالف ميليشيات الزنتان بقيادة أسامة الجويلي، مضيفا: "أصبحت طرابلس بين فكي كماشة الآن، من الشرق ميليشيات مصراتة يقودها باشاغا بنفسه، ومن الجنوب الغربي لطرابلس ميليشيات الجويلي، ولم يبق إلا أمر التحرك للسيطرة عليها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com