كيف تبدو مواقف الأحزاب الإسرائيلية قبل 100 يوم من انتخابات الكنيست؟
كيف تبدو مواقف الأحزاب الإسرائيلية قبل 100 يوم من انتخابات الكنيست؟كيف تبدو مواقف الأحزاب الإسرائيلية قبل 100 يوم من انتخابات الكنيست؟

كيف تبدو مواقف الأحزاب الإسرائيلية قبل 100 يوم من انتخابات الكنيست؟

تواجه الأحزاب الإسرائيلية تحديات صعبة، وذلك قبل مئة يوم من انتخابات الكنيست المقرر عقدها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خاصة في ظل سعي تلك الأحزاب لزيادة عدد مقاعدها في الكنيست، فيما تحاول أخرى تجاوز نسبة الحسم.

وسلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، الضوء في تقرير لها، على التحديات التي تواجه الأحزاب الإسرائيلية، والصراع الدائر بين زعيمي حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، وحزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد على منصب رئاسة الوزراء.

حزب الليكود

وقال التقرير، إن "التحدي الأكبر الذي يواجه حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو، هو الحصول على أغلبية 61 مقعدًا في الكنيست المقبلة، بما يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة دون أي معيقات أو قيود.

وأشار التقرير العبري إلى أنه، وبعد تخلي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان عن كتلة نتنياهو، واجه "الليكود" صعوبة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن "الليكود يسعى في الانتخابات المقبلة لزيادة نسبة التصويت لصالحه، والتي انخفضت نسبيًا في الانتخابات السابقة"، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب ومن أجل تحقيق ذلك امتنعوا عن التصريحات القاسية والمثيرة للجدل.

حزب "يوجد مستقبل"

ووفق التقرير، فإن حزب "يوجد مستقبل" وزعيمه يائير لابيد، يسعيان لزيادة قوتهما في الكنيست المقبلة، خاصة وأن الحزب هو الأكبر في كتلة التغيير بين أحزاب اليسار والوسط، كما أن لابيد يحرز تقدمًا في منافسته على رئاسة الوزراء مع نتنياهو.

وحسب التقرير، فإن التحدي الأكثر أهمية بالنسبة لحزب لابيد، يتمثل في جلب عدد أكبر بكثير من المقاعد في الكنيست؛ للتنافس مع نتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة، متابعًا: "مع تضييق الفجوة بين الحزبين سيتمكن لابيد من التنافس على تفويض تشكيل الحكومة".

ولفت التقرير إلى أن لابيد يتعين عليه أن يشرح لناخبيه ويقنعهم كيف يمكنه تشكيل الحكومة المقبلة، مستكملًا: "في الوقت الحالي لا تمتلك كتلة لابيد 61 عضوًا لتشكيل الحكومة، خاصة في ظل رفضه للتعاون مع القائمة العربية المشتركة ورفض المتشددين له".

ووفق التقرير، فإن هناك نقطة أخرى تقلق لابيد، وهي احتمال استفادة زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس من الحالة السياسية الراهنة، بما يمكنه من أن يكون الشخص الذي ستوكل له مهمة تشكيل الحكومة المقبلة في نهاية المطاف.

تحالف حزبي "أزرق أبيض" و"أمل جديد"

وفيما يتعلق بتحالف زعيمي حزبي "أزرق أبيض" بيني غانتس، و"أمل جديد" جدعون ساعر، فإن "الحزبين يعملان على الرسائل الأولية التي ستؤدي إلى تعزيز التحالف الجديد؛ وذلك من أجل كسب ثقة أعضاء الوسط واليمين الوسط"، وفق التقرير.

وبين التقرير أن "التحدي الأكبر الذي سيواجهه التحالف الجديد يتمثل في تبرير الارتباط بينهما ومحاولة منع انهياره، خاصة وأن العملية الانتخابية تدخل بمراحلها الحاسمة".

وأشار التقرير إلى أن "كتلة نتنياهو ستوجه اتهامات قاسية وقوية للتحالف، بأنه حزب يساري وستشير إلى لقاءات غانتس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين ستتهمه أحزاب الوسط واليسار بأنه حزب يميني؛ لأنه يضم جدعون ساعر وزئيف ألكين".

وسيكون التحدي الرئيس للحزب، هو "إنتاج صوت واضح وموثوق للناخبين، والمتمثل في التأكيد على الحاجة لتشكيل حكومة واسعة بدون أحزاب متطرفة من كلا الجانبين"، وفق التقرير العبري.

الصهيونية الدينية

ورأى التقرير، أن حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش، يركز الآن على الجماهير الكبيرة في اليمين الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جميع أنصار الحزب يريدون اتحاداً مع حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير.

وحسب التقرير، "يهدف الحزبان إلى تعظيم قوة كتلة اليمين الإسرائيلي التي يقودها الليكود بزعامة نتنياهو"، متابعاً: "الخلاف الحالي بين بن غفير وسموتريتش هو الشكل الذي ستبدو عليه القائمة، خاصة وأن بن غفير لن يوافق على أقل من نصف الأعضاء في القائمة الجديدة".

وأشار التقرير إلى أن سموتريتش يستهدف في الانتخابات المقبلة "اليمينيين الضائعين"، وهم الذين صوتوا لتحالف "يمينا" وحزب "أمل جديد" في الانتخابات السابقة، متابعاً: "حزب الصهيونية الدينية لديه معركة ضد الليكود أيضاً".

وشدد التقرير على أن "نتنياهو يريد سموتريتش وبن غفير قويان في الكنيست المقبلة؛ لأنهما مخلصان له في عدد من الملفات، لكنه سيرغب في التأكد من أنهما ليسا أقوياء للغاية حتى لا يجرونه بعيداً إلى اليمين المتشدد".

حزب شاس الديني

يتمثل الهدف الرئيس لحزب "شاس" في الانتخابات المقبلة، في إعادة 36834 صوتاً خسرهم في الأعوام السابقة، مبينا أن "هناك مخاوف داخل الحزب أن تذهب أصوات مناصريه إلى الليكود باعتباره الحزب الأكبر في كتلة اليمين".

وأشار التقرير إلى أنه وفي الأيام الأخيرة، انشغل عضو الحزب أرييه درعي ببناء القوة التنظيمية للحزب في الميدان، قائلا: "تم تكليف كل عضو كنيست عن الحزب بمهمة التواصل مع كل شخص صوت سابقاً لشاس، وامتنع عن ذلك في الانتخابات الأخيرة".

يهوديت هتوراة 

ووفق التقرير، يسعى حزب "يهوديت هتوراة" المتشدد جاهداً لإعادة أكثر من 26000 صوت خسرهم في الانتخابات الأخيرة، مضيفاً: "هذه مهمة معقدة جداً بالنسبة للحزب؛ لأنه ينافس بذلك قائمة بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير".

ومن التحديات التي يواجهها الحزب أيضا، حسب التقرير العبري، التوترات الداخلية غير العادية والعلاقات الضبابية بين التيارين الممثلين فيه؛ الأمر الذي يمكن أن يؤثر عليهما في الانتخابات المقبلة.

القائمة العربية المشتركة

وحسب التقرير العبري، فإن "القائمة العربية المشتركة التي يقودها أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة، تمكنت من إجراء تعديل موجز عندما اختبر بعض أعضاء القائمة خيار الترشح بشكل منفصل".

وأوضح التقرير أن "كل محاولات تفكيك أو فرض شروط جديدة على القائمة باءت بالفشل، وأدركت جميع مكوناتها أن القائمة هي في الواقع أقوى قوة انتخابية في المجتمع العربي، وأن أي محاولات لتقويض الوضع القائم ستؤدي إلى فشل ساحق للقائمة".

وأشار التقرير إلى أن "التحدي الذي تواجهه القائمة العربية المشتركة، يتمثل في زيادة نسبة التصويت في المجتمع العربي، وإقناع الناخبين بالخروج والتصويت لها"، مضيفاً: "من الواضح أن أيمن عودة سيواصل قيادة القائمة في انتخابات الكنيست المقبلة".

القائمة الموحدة

ووفق التقرير، يتمثل التحدي الذي يواجه حزب القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس، في محاربة الإقبال المنخفض للناخبين في المجتمع العربي، وتعزيز قاعدته الانتخابية، خاصة في النقب الذي يعتبر معقلا لها.

ووفق التقرير، "يتوجب على القائمة الموحدة عدم تكرار خطأ تعيين عضو الكنيست المنحل مازن غنايم، والذي اتخذ عدة مرات قرارات مخالفة لانضباط التحالف الحكومي"، مشيراً إلى أن منصور عباس سيبحث في قائمته عن شخصيات تُدين بالولاء لأي تحالف مقبل.

ولفت التقرير، إلى أن "القائمة الموحدة تطمح للحصول على شعبية في المجتمع العربي ككل، وأن ذلك دفع منصور عباس للإعلان عن نيته إدراج مرشح درزي وآخر مسيحي في القائمة"، مشدداً على أن ذلك "يعتبر تحديا صعبا بالنسبة للحزب الذي يأتي من حركة دينية إسلامية"، وفق تقديره.

إسرائيل بيتنا

يتمثل التحدي الذي يواجهه حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، في تراجع قوته في الشارع الإسرائيلي، وفق استطلاعات الرأي التي جرت في الأسابيع الأخيرة؛ الأمر الذي يدفعه للسعي من أجل استعادة المكانة التي نالها في انتخابات الكنيست الأخيرة، وفق التقرير.

وقال التقرير، إن "ليبرمان يرفض نتنياهو والحريديم؛ الأمر الذي سيجعل من الصعب عليه أن يشرح للناخبين كيفية تشكيل حكومة جديدة بدون الليكود والحريديم، خاصة وأن حكومة التغيير التي تشكلت بدونهما انهارت بعد عام واحد فقط".

وأضاف التقرير: "على ليبرمان أن يقنع ناخبيه بأن كتلة التغيير لديها القدرة على تشكيل حكومة جديدة بدون هذه الأحزاب"، لافتاً إلى أن ليبرمان يواجه تحدياً آخر يتمثل في الحفاظ على أصوات المهاجرين الذين تفرقوا في السنوات الأخيرة إلى أحزاب أخرى.

حزب العمل

ووفق التقرير، فإن رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، كانت من المفاجآت الانتخابية في الانتخابات السابقة، حيث إن الحزب الذي فشل في تمرير نسبة الحسم في السابق؛ تمكن من الحصول على 7 أعضاء كنيست بعد انتخاب ميخائيلي لقيادته.

وأضاف التقرير: "التحدي الأكبر لحزب العمل هو منع استفادة حزب لابيد من أصوات الحزب، وبالتالي يصبح حزبه الأكبر في كتلة اليسار"، لافتاً إلى أن العمل يواجه تحديًا آخر يتمثل في تمييز نفسه عن حزب ميرتس".

وأشار التقرير، إلى أن التحدي الثاني جاء على إثر قرار ميراف ميخائيلي الاستراتيجي بعد الاتحاد مع حزب "ميرتس" في الانتخابات المقبلة، متابعاً: "بما أنه يُنظر إلى الحزبين على أنهما متشابهان أيديولوجياً، فسيتعين على ميخائيلي التعامل مع احتمال أن تأتي إعادة تأهيل ميرتس على حساب حزبها".

حزب ميرتس

ووفق التقرير، يتمثل التحدي الكبير الذي يواجه حزب "ميرتس"، في تجاوز نسبة الحسم وعدم خسارة الأصوات في انتخابات الكنيست المقبلة؛ الأمر الذي سيؤدي في حال حدوثه إلى تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو.

وأضاف التقرير: "لهذه الغاية سيتعين على "ميرتس" اختيار رئيس ينجح في إعادة تأهيله، وتقديم قائمة محدثة وجديدة، لا سيما على خلفية سلوك عضو الكنيست المتمردة غيداء ريناوي زعبي، التي كانت أحد العوامل التي تسببت في الإطاحة بحكومة التغيير".

ووفق التقرير، فإن "التحدي الأول للرئيس الجديد لميرتس، سيكون إعادة ناخبي الحزب المحبطين الموجودين حالياً في أحزاب اليسار الأخرى، وذلك من أجل استعادة إنجاز الانتخابات الأخيرة، وتحقيق 6 مقاعد بالكنيست الجديد على الأقل".

تحالف يمينا

ورأى التقرير العبري، أن زعيمة تحالف "يمينا" الجديدة أييليت شاكيد، تواجه أكبر التحديات منذ دخولها الحياة السياسية، مشيراً إلى أن نجاحها في تجاوز نسبة الحسم بالانتخابات المقبلة، سيؤدي إلى عملية توازن مهمة وحاسمة في إسرائيل.

ووفق استطلاعات الرأي، ستكون شاكيد قادرة على منح نتنياهو تفويض تشكيل الحكومة المقبلة، أو مساعدة كتلة اليسار في تشكيل الحكومة المقبلة"؛ الأمر الذي دفعها لإجراء سلسلة من الاستشارات والدراسات من أجل تجاوز نسبة الحسم.

وأضاف التقرير، أن "حزب الليكود سيحاول التضييق على أييليت شاكيد لضمان عدم هدرها لأصوات ناخبي اليمين الإسرائيلي، خاصة في ظل أزمة الثقة معها، في حين ستعتبرها أحزاب اليسار شريكة مستقبلية لنتنياهو".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com