ليبيا.. فتح الطريق الساحلي بين صبراتة وصرمان
تمكنت السلطات الليبية، اليوم السبت، من فتح الطريق الساحلي الرابط بين صبراتة وصرمان، وفك العصيان المدني في المنطقة.
جاء ذلك بعد اشتباكات شهدتها مدينة مصراتة ذات الثقل العسكري، التي وجدت نفسها في قلب المعركة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، ورئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان فتحي باشاغا.
ونشرت صفحة إدارة العلاقات والإعلام في جهاز الحرس البلدي بصبراتة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينة قالت فيها إن مراسم افتتاح وإزالة السواتر الترابية على الطريق الساحلي صبراتة قد تمت بحضور وزير الحكم المحلي وزير الداخلية المكلف بدرالدين التومي، ورئيس جهاز الحرس البلدي بصبراتة رجب قطوسة.
كما أعلن عضو المجلس البلدي في صبراتة عبد الحكيم العياط، اليوم السبت، فتح الطريق الساحلي بين المدينة وصرمان وفك العصيان المدني وعودة الحياة الخدمية إلى طبيعتها.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع "ليبيا المستقبل" المحلي أنه تمت "إزالة السواتر الترابية أمام حركة السير بالطريق الساحلي"، وأن ذلك تم على خلفية "ضمانات لحل مشاكل الاعتداءات وإزالة الخلاف".
وأكد العياط أن "الاعتداءات التي طالت المدينة كانت من عناصر إجرامية لا تمثل إلا نفسها"، وأن "علاقة صبراتة بأهالي مدينة الزاوية فوق أي خلاف"، مبينًا أن "زيارة وزير الداخلية المكلف إلى المدينة ساهمت بشكل إيجابي في رأب الصدع وعود الأمور إلى نصابها".
وكان الدبيبة قد أقال وزير الداخلية اللواء خالد المازن وذلك بعد اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس بين الميليشيات المتمركزة فيها، وكلف التومي بتسيير أعمال الوزارة.
وشهدت اليوم مدينة مصراتة التي ينحدر منها باشاغا والدبيبة معا مواجهات سرعان ما تم تطويقها بين قوتين تابعتين للرجلين، وذلك غداة إعلان رئيس حكومة الاستقرار الوطني دخول طرابلس مجددا في مسعى لاستلام السلطة، بينما يرفض الدبيبة تسليمها.
وفي أول ردود الفعل بشأن الاشتباكات، طالب سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند بتشكيل حكومة موحدة شرعية، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت، السبت، في مصراتة، غربي البلاد.
وقال نورلاند في سلسلة من التغريدات عبر ”تويتر“: "تُظهر اشتباكات اليوم في مصراتة الاحتمال الخطير بأنّ العنف الأخير سوف يتصاعد، تحث الولايات المتحدة جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح".
وأوضح أن "الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت، وستتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذا السيناريو".
