ليبيا.. مواجهات بين ميليشيا الدبيبة وباشاغا في مصراتة
ليبيا.. مواجهات بين ميليشيا الدبيبة وباشاغا في مصراتةليبيا.. مواجهات بين ميليشيا الدبيبة وباشاغا في مصراتة

ليبيا.. مواجهات بين ميليشيا الدبيبة وباشاغا في مصراتة

اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوة المشتركة التابعة للحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ولواء المحجوب المؤيد لحكومة باشاغا، اليوم السبت، على الطريق الساحلي في مدينة مصراتة الليبية.

وحسب مصادر إخبارية محلية، فإن الاشتباكات بدأت بمناوشات منذ صباح اليوم؛ نتيجة تمركز قوة من لواء المحجوب على الطريق الساحلي عند مفرق البحر بمنطقة زريق.

وأكدت المصادر أن الوضع تطور إلى مواجهات بين القوة المشتركة ولواء المحجوب الذي أفادت بعض الأنباء أن أحد عناصره لقي مصرعه خلال الاشتباكات.

ومن جانبها، أفادت قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الدبيبة، بأن مسلحين هاجموا الدوريات التابعة لها في منطقة زريق عند بوابة الدافنية التابعة لمدينة مصراتة.

وأكدت قوة العمليات المشتركة، في بيان، تعرض دوريات تابعة لقوة العمليات المشتركة، ظهر اليوم السبت، لاعتداء مسلح في منطقة زريق خلال قيام مجموعة مسلحة تابعة لحكومة فتحي باشاغا بقيادة عبدالله أبو سنينة وعبدالباسط أرجوبة بعمل استيقاف غير مصرح به على الطريق الساحلي، وفق قولها.

وحسب رواية قوة العمليات المشتركة، فإن الواقعة حدثت عند مرور الدوريات المكلفة بمهمة عمل رسمية حيث قامت المجموعة المسلحة بفتح نيران أسلحتها مباشرة على الدوريات؛ ما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر القوة.

وبينت قوة العمليات المشتركة أنه تم التعامل مع القوة في الحال والاشتباك وإخلاء المكان، حيث لاذ المسلحون بالفرار بين المزارع، محملة الحكومة والنائب العام المسؤولية الكاملة عما حدث، مؤكدة أنه سيتم التعامل بكل قوة وحزم لمنع تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية، وفق قولها.

وأكدت مصادر أنه تم احتواء المواجهات نسبيا، في ظل وساطة قادها بعض أعيان ووجهاء مدينة مصراتة، لكن التوتر لا يزال على أشده، في حين يتواصل التحشيد العسكري من كتائب مختلفة الولاءات السياسية، بينما تم إغلاق الطريق المؤدية من أبوروية إلى الدافنية، إضافة إلى طريق البحر المؤدي لطرابلس.

ووفقا للمصادر، فإن مختار الجحاوي آمر قوة الاحتياط بمكافحة الإرهاب وصل بدوره ظهر اليوم إلى مكان الاشتباكات؛ لإنهاء اشتباكات زريق بين لواء المحجوب والقوة المشتركة مصراتة، وسط احتقان متصاعد ينذر بتجدد المواجهات التي جاءت غداة مواجهات طرابلس التي خلفت، حسب آخر الإحصائيات، 16 قتيلا و 34 جريحا.

وفي الأثناء، لا يزال يخيم الهدوء الحذر على أحياء العاصمة طرابلس التي شهدت اشتباكات دامية بين "جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب"، و"كتيبة ثوار طرابلس"، قبل أن يعلن الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة محمد حمودة، التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات بينهما.

وبدأت الاشتباكات، يوم الجمعة، في منطقة جزيرة الفرناج، ثم اتسعت دائرتها لتصل إلى المنطقة المجاورة لسجن الجديدة وصولًا إلى ما يعرف بـ”طريق الشوك“، خلف مركز طرابلس الطبي في منطقة الفرناج المحاذية لمقر جامعة طرابلس.

وأكدت مصادر متطابقة وشهود عيان أن أسلحة خفيفة ومتوسطة استخدمت في الاشتباكات، بينما أظهرت تسجيلات مصورة على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ اندلاع النيران في إحدى البنايات، وأكدت مصادر متطابقة السيطرة على أربع مقار رئيسة على الأقل تتبع كتيبة ”ثوار طرابلس".

وأدى هذا التطور الميداني الخطير إلى إطلاق تحذيرات من العودة إلى مربع العنف والفوضى في ليبيا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تلقت تقارير تفيد بحدوث إصابات في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين في طرابلس.

وعبرت البعثة في بيان لها نشرته على صفحتها على ”فيسبوك“، عن شعورها ”بقلق بالغ إزاء هذه التطورات“، وطالبت ”بالتحقيق في هذه الأحداث وأيضًا بتحقيق العدالة من أجل الضحايا وأسرهم“، منبهة من أن أي فعل يعرض أرواح المدنيين للخطر غير مقبول“.

ودعت البعثة جميع الليبيين لكي ”يبذلوا كل ما بوسعهم للحفاظ على الاستقرار الهش للبلاد في هذا التوقيت الحساس“، وقالت إن ”على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة خلافاتها عبر الحوار والتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي إزاء حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com