إطلاق نار على ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق

أطلق مسلحون مجهولون، مساء اليوم الجمعة، في محافظة نابلس بالضفة الغربية النار على الأكاديمي الفلسطيني الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ناصر الشاعر، في حين اعتبرت حماس هذه الحادثة بأنها "محاولة اغتيال".

وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات إن "الدكتور ناصرالدين الشاعر أصيب بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في نابلس، والشرطة والأجهزة الأمنية تباشر إجراءات البحث والتحري عن الفاعلين"، وفق بيان نشره عبر صفحة الشرطة الفلسطينية على موقع فيسبوك.

وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن مسلحين أطلقوا عدداً من الرصاصات باتجاه الأكاديمي ناصر الشاعر، في منطقة كفر قليل في محافظة نابلس، قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع الحادث.

وأصيب الشاعر بعدد من الرصاصات في قدمه، فيما تم نقله لمستشفى جامعة النجاح في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية الفلسطينية حالته الصحية بالمستقرة.

وقالت جامعة النجاح التي يحاضر فيها الشاعر: "ندين إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر، ونطالب الأجهزة الأمنية بالإسراع في الوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى".

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أدان حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، وأكد أنه "لن يسمح بمثل هذه الأعمال المرفوضة".

وأضافت الرئاسة في بيان لها: "أصدر الرئيس أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".

وقالت دائرة الجامعات في حركة حماس: "ندين محاولة اغتيال الدكتور ناصرالدين الشاعر وزير التعليم الأسبق، ونؤكد على ضرورة ملاحقة المتورطين، ونطالب السلطة الفلسطينية في الضفة بموقف واضح إزاء هذا الفلتان"، وفق تعبير البيان.

يشار إلى أن الأكاديمي الشاعر تعرض لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح منتصف يونيو الماضي، خلال حراك طلابي نظمه عدد من الطلبة في الحرم الجامعي.

وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة، التي ترأسها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قبل أن تقدم استقالتها بعد نحو عام من تشكيلها عقب فوز الحركة في الانتخابات التشريعية عام 2006.