المعارضة التونسية تحشد الشارع لإسقاط الاستفتاء على الدستور

استبقت المعارضة السياسية في تونس الاستفتاء المرتقب على الدستور الجديد الإثنين المقبل بمحاولة حشد وتعبئة الشارع، في مسعى أخير لإسقاط الاستفتاء على الدستور الجديد.

ودعت جبهة الخلاص الوطني المحسوبة على حركة النهضة الإسلامية اليوم الأربعاء التونسيين إلى المشاركة في مسيرة وطنية قالت إنها تعتزم تنظيمها في 23 يوليو/تموز الجاري.

وأكدت الجبهة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المسيرة تأتي "انتصارا لقيم الحرية ودفاعا عن مكتسبات الحرية والديمقراطية".

وأشارت إلى أن المسيرة تنطلق من ساحة الجمهورية "الباساج" في اتجاه المسرح البلدي وسط العاصمة.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارضة عبير موسي عن رفض السلطات السماح لها بالتظاهر يوم الاستفتاء.

وقالت موسي في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إن والي تونس رفض الترخيص لحزبها لتنظيم مظاهرة وسط العاصمة بمناسبة الذكرى 65 لعيد الجمهورية، متهمة السلطة القائمة بالسعي لطمس تاريخ تونس.

وسيكون رئيس الجمهورية قيس سعيد أمام اختبار لشعبيته عندما يتوجه التونسيون إلى مراكز الاقتراع الإثنين المقبل للتصويت على دستور عرضه في وقت سابق وواجه موجة انتقادات حادة حول عدة نقاط تضمنها، فيما يقول سياسيون ومحللون إن الحملة الدعائية للاستفتاء اتسمت بالفتور.