طهران: واشنطن لا تريد إعطاء ضمانات حقيقية لإحياء الاتفاق النووي
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تريد إعطاء ضمانات حقيقية لإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه منتصف عام 2018.
وأوضح كنعاني خلال مؤتمره الصحفي أن "الأرضية متوفرة للتوصل إلى الاتفاق النووي لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تريد دفع أثمان عودتها للاتفاق المبرم عام 2015".
وطالب كنعاني الولايات المتحدة بمنح إيران ضمانات حقيقية يمكن التحقق منها بهدف إحياء الاتفاق النووي، معتبراً أن مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن فتحت الطريق أمام استمرار المفاوضات النووية.
وأضاف "تحتاج الجمهورية الإسلامية إلى ضمانات كافية لتحقيق مصالحها، ولا توجد مشكلة أساسية في الاتفاقية سوى أن على أمريكا أن تتخذ قراراً سياسياً".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في المؤتمر الإقليمي الأول للوحدة الاسلامية بمدينة سنندج مركز محافظة كردستان غرب إيران، إن "طهران لن تحيد عن مسار الدبلوماسية وطاولة المفاوضات".
وأوضح عبد اللهيان خلال كلمته "نحن نعتبر مسار المفاوضات هو الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق. لن تغلق إيران أبداً نافذة الدبلوماسية".
ولم تسفر المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية التي بدأت منذ أبريل/نيسان العام الماضي عن إحراز تقدم يؤدي إلى إحياء الاتفاق النووي رغم الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إن واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي سيمهد الطريق لمزيد من خفض التصعيد، مبيناً أن "فرص التوصل إلى اتفاق نووي تتضاءل يوماً بعد يوم".
وبين مالي في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الثلاثاء أن "إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي تتضاءل بسرعة".
ورداً على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران، قال روبرت مالي: "يمكن للجمهورية الإسلامية الآن الاختيار بين الاعتماد النسبي على روسيا والعودة إلى الاتفاق النووي".
وأوضح مالي أن روسيا تواجه حاليًا عزلة دولية ويمكن أن تقدم فرصة اقتصادية محدودة للغاية للتعاون مع إيران، لن تكون طويلة الأجل، مشدداً على أن "واشنطن تمتلك أدوات لمعاقبة إيران في حال قدمت أسلحة إلى روسيا".
