صحف عالمية: تعهد أوكراني بتدمير أسطول روسيا البحري.. و"قمة طهران" تبرز نفوذ موسكو
صحف عالمية: تعهد أوكراني بتدمير أسطول روسيا البحري.. و"قمة طهران" تبرز نفوذ موسكوصحف عالمية: تعهد أوكراني بتدمير أسطول روسيا البحري.. و"قمة طهران" تبرز نفوذ موسكو

صحف عالمية: تعهد أوكراني بتدمير أسطول روسيا البحري.. و"قمة طهران" تبرز نفوذ موسكو

تناولت أبرز الصحف العالمية في تغطيتها الصباحية ليوم الأربعاء، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط حديث  عن تعهد أوكراني بتدمير أسطول روسيا في البحر الأسود باستخدام الأسلحة الغربية المتطورة.

واعتبرت صحف أخرى أن "قمة طهران" الثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، تظهر نفوذ موسكو الدولي في ظل عزلة غربية نتيجة العقوبات.

وفي إيران، سلطت الصحف الضوء على مخاوف أمنية جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة في الفترة الأخيرة.

تعهد أوكراني

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الأسلحة الغربية تمثل معضلة لوجستية للقوات الأوكرانية التي تكافح لإيصالها إلى الخطوط الأمامية في ساحات القتال، مشيرة إلى أنه تم إعطاء البلاد أنظمة معقدة متعددة دون توفير التدريب الكافي عليها أو إمداد كييف بقطع الغيار اللازمة لها.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن الأسلحة الغربية تعمل بشكل جيد الآن في ساحات القتال لصالح أوكرانيا، بما في ذلك تنفيذ ضربات دقيقة على مخازن الذخيرة المهمة والبنية التحتية للدفاع الجوي ومراكز القيادة في عمق الخطوط التي تعطل الهجوم الروسي، إلا أن تشغيلها على الخطوط الأمامية يخلق "صداعا خطيرا" للجيش الأوكراني.

واعتبرت الصحيفة أن استيعاب المعدات الغربية الجديدة، التي تأتي من دول عدة وكل دولة لها أنظمتها المختلفة، من قبل أفراد الجيش الأوكراني يشكل تحديا خطيرا.

ونقلت عن محللين، قولهم "النهج الذي يتبرع من خلاله كل بلد ببطارية من المدفعية، يتحول بسرعة إلى كابوس لوجستي للقوات الأوكرانية، حيث تتطلب كل بطارية تدريبا منفصلا".

وأوضحت الصحيفة "تشتمل المدفعية الغربية التي وصلت أوكرانيا على مدافع (هاوتزر M777) من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع مثل (سيزار) من فرنسا و(PzH 2000) من ألمانيا - بالإضافة إلى (AHS Krab) من بولندا".

ونقلت الصحيفة عن جاك واتلينغ المحلل في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" بلندن، قوله: "لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين هذه الأنظمة.. المشكلة لم تقتصر فقط على تعدد أنواع الأسلحة التي مُنحت لأوكرانيا، بل أيضا على أزمة الصيانة".

وأضاف "يجب أن يتعلم أفراد الجيش الأوكراني التعامل مع الأسلحة الغربية وصيانتها، والتي تعتبر أكثر تعقيدا في التشغيل والصيانة من تلك التي كانوا يستخدمونها، والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية".

من جهتها، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أوكرانيا تعهدت بـ"إغراق" الأسطول الروسي في البحر الأسود وتدميره بالأسلحة الغربية واستعادة شبه جزيرة القرم.

ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الدفاع الأوكراني، فولوديمير هافريلوف، زعمه أن بلاده كانت تبني قدراتها الصاروخية المضادة للسفن وتنتظر استلام أسلحة بعيدة المدى قبل شن هجوم.

جاء ذلك خلال زيارة المسؤول الأوكراني إلى بريطانيا، حيث يراقب قواته في أثناء تدريبها على أسلحة جديدة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السفن الروسية في البحر الأسود تطلق بانتظام صواريخ "كروز" تستهدف البنية التحتية الأوكرانية في الجنوب، موضحة أن التمركز الروسي هذا يعيق قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب من موانئ مثل أوديسا.

وفي مقابلة مع "التايمز"، قال هافريلوف "لدينا تهديد دائم من أسطول البحر الأسود الروسي. بالنظر إلى التقنيات والقدرات الجديدة التي نتلقاها، يتعين علينا معالجة هذا التهديد. بدأنا بالعملية في جزيرة الثعبان.. نحن نتلقى قدرات مضادة للسفن وسنستهدف الأسطول الروسي".

وأضاف "نعتزم استعادة شبه جزيرة القرم.. يمكن استعادتها بوسائل دبلوماسية أو عسكرية.. سيتعين على روسيا مغادرة شبه جزيرة القرم إذا كانت ترغب في الوجود كدولة".

بوتين.. وحليفه الجديد

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على "قمة طهران" التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، يوم الثلاثاء، معتبرة أن الاجتماع "يظهر النفوذ الدولي لموسكو ويرسل برسالة واضحة مفاداها أن الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين، بدا مقاوما للعزلة الغربية".

وذكرت الصحيفة "غادر بوتين، روسيا في رحلة دولية نادرة وحصل على مكافأة رائعة؛ لقاء مع زعيم عالمي بارز أعرب عن تأييده الكامل لغزو روسيا لأوكرانيا. وجد الرئيس الروسي حليفا جديدا في إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أثناء وجوده في إيران، عمل بوتين، على ترسيخ التحالف الإيراني الروسي، حيث التقى مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والذي أصدر إعلانا لدعم حملة موسكو في أوكرانيا.

وقالت "كما عقد بوتين، لقاء قمة ثلاثيا مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وأظهرت القمة مدى تصميم بوتين، على صد محاولات معاقبة وعزل روسيا، والانخراط مع زملائه الأعداء الأمريكيين، مثل إيران، ومع تركيا - العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) - التي تمثل عقبة في كثير من الأحيان للجهود الغربية".

وأضافت "لقد كان بيان خامنئي، بمثابة إشارة تحذير للعالم مفادها أنه مع فرض أوروبا وأمريكا الآن على روسيا عقوبات مماثلة لتلك التي خنقت الاقتصاد الإيراني لأعوام، فإن العلاقة المشحونة منذ فترة طويلة بين موسكو وطهران قد تصبح شراكة حقيقية".

ونقلت الصحيفة عن مدير إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعظ، قوله "لا تزال روسيا وإيران لا تثقان ببعضهما بعضا، لكنهما الآن بحاجة إلى بعضهما بعضا أكثر من أي وقت مضى.. لم تعد هذه شراكة اختيار، بل تحالف بدافع الضرورة".

وتابع تحليل الصحيفة "كانت روسيا حريصة لأعوام على عدم الاقتراب أكثر من اللازم من إيران، حتى مع وجود علاقة عدائية بين البلدين مع واشنطن وتعاونهما عسكريا بعد تدخل روسيا في الحرب الأهلية في سوريا.. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا غيّر المعادلة".

وقالت "تتطلع روسيا إلى إيران كشريك اقتصادي، فضلا عن خبرتها في الالتفاف على العقوبات.. وقعت غازبروم، عملاق الطاقة الروسي، صفقة بقيمة 40 مليار دولار للمساعدة في تطوير حقول الغاز والنفط في إيران، وزعم المسؤولون الأمريكيون أن روسيا تتطلع لشراء طائرات دون طيار مقاتلة من إيران لاستخدامها في أوكرانيا".

واختتمت "نيويورك تايمز": "من السابق لأوانه معرفة مدى قدرة إيران حقا على مساعدة روسيا في الحفاظ على اقتصادها متماسكا في ظل العقوبات الغربية، أو ما إذا كانت المنافسة في سوق الطاقة العالمية أو المصالح السياسية المتباينة قد تعرقل شراكتهما".

إيران.. والهجمات الإسرائيلية

اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت إيران، تزيد من حالة انعدام الثقة والخوف بين المسؤولين هناك، مشيرة إلى أن اغتيال قائد عسكري في قلب العاصمة، طهران، في أيار/مايو الماضي، يزيد من مخاوف انفجار "حرب الظل" بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من أكبر المسؤولين الأمنيين المتنافسين في البلاد، وهما وزير المخابرات الإيراني ورئيس جهاز مخابرات الحرس الثوري، قد أظهرا الشهر الماضي تضامنا نادرا وتعهدا بالعمل معا لـ"تعزيز الأمن"، و"هو مفهوم يعني التصدي للعمليات الإسرائيلية في إيران".

ورأت الصحيفة البريطانية أن قرار كبح التنافس بين المسؤولين، يشير إلى القلق على أعلى مستويات المؤسسة الإيرانية، وكذلك في الشارع الإيراني من تصاعد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك اغتيال قائد بالحرس الثوري، حسن صياد خدائي.

ونقلت الصحيفة عن سياسي إيراني، قوله "يبدو الأمر كما لو أن إسرائيل أنشأت منظمة واسعة النطاق في طهران وتدير عملياتها البحرية"، مضيفا أنه "من الواضح أن إسرائيل تستهدف صورة إيران الآمنة للغاية المزعومة لتشويه صورة القيادات لدى الشعب".

وقال محللون عسكريون للصحيفة إن "التسلل قضية خطيرة للغاية، يحتاج النظام إلى التفكير في حل جذري لها.. الهجمات الإسرائيلية المنتظمة قد جعلت بعض الإيرانيين يشعرون بأمان أقل".

وأبلغ أحد المقربين من النظام في طهران "فاينانشيال تايمز"، أن سياسة إيران تظل قائمة على العمل مع القوات التي تعمل بالوكالة عنها، ولن نشن أي هجمات ضد إسرائيل".

وتابع المصدر "ليس من الحكمة لنا أن نحارب إسرائيل.. تل أبيب تمارس فقط نوعا من الحرب النفسية ضد طهران".

ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إنه بالإضافة إلى تطوير الصواريخ والطائرات دون طيار والقوارب السريعة، تحتاج إيران إلى الاستعداد لهذه الحرب النفسية والاستخباراتية معا.

ووفقا للصحيفة، كان قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد الركن حسين سلامي، صرح الشهر الماضي بأن "العدو (الولايات المتحدة وإسرائيل) ينوي نزع ثقتنا بأنفسنا.. هذا هو أخطر أنواع العدوان وأكثرها خداعا.. نحن نحث الجميع على المساعدة في إحباط هذا الوهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com