قمة طهران تؤكد على "محاربة الإرهاب في سوريا".. وأردوغان يبحث عن "دعم"
قمة طهران تؤكد على "محاربة الإرهاب في سوريا".. وأردوغان يبحث عن "دعم"قمة طهران تؤكد على "محاربة الإرهاب في سوريا".. وأردوغان يبحث عن "دعم"

قمة طهران تؤكد على "محاربة الإرهاب في سوريا".. وأردوغان يبحث عن "دعم"

أكدت إيران وروسيا وتركيا، تصميمها على مواصلة التعاون "للقضاء على الإرهابيين" في سوريا، وذلك في بيان مشترك بختام قمة ثلاثية عقدت الثلاثاء في طهران، تأتي في ظل تلويح أنقرة بشنّ عملية عسكرية تستهدف الأكراد.

وأعربت الدول الثلاث عن تصميمها "على مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية".

وأعربت عن "رفض كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة".

مساء أستانا

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال كلمته، أن "مسار آستانا هو إطار ناجح من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية".

وطالب رئيسي بـ"تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين دول مسار أستانا بشأن سوريا"، مشددا على "ضرورة احترام حق تقرير المصير بالنسبة إلى السوريين عبر إقامة حوار داخلي".

واعتبر رئيسي أن "التدخل الخارجي سيؤدي إلى تعقيد الوضع السوري وأن على أمريكا أن تغادر سوريا بأسرع ما يمكن"، متهما "أمريكا بنهب ثروات سوريا ونفطها".

وبشأن الهجمات الإسرائيلية على مناطق في سوريا، قال رئيسي إن "عدوان إسرائيل على سوريا واحتلال الجولان انتهاك للسيادة الوطنية لسوريا".

حوار سياسي

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "نتائج مفاوضات أستانا ستجلب الاستقرار للشرق الأوسط بأكمله"، لافتا إلى أن "قمة طهران فرصة إجراء حوار فعال يضمن الاستقرار في سوريا".

وأضاف بوتين خلال كلمته بالقمة إنه "بفضل التعاون عبر مسار أستانا قل مستوى العنف في سوريا وأصبحت لدينا عملية سياسية".

وتابع أنه "بعد هذه القمة ستكون لدينا خطوات لحوار سياسي سوري يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي".

وعبر بوتين عن "قلقه بشأن ما أسماها مخاطر مصدرها المناطق التي توجد خارج سيطرة النظام في سوريا".

وقال: "نتمنى أن يكون لدينا حوار فعال يرسي الاستقرار في سوريا، وهذا الاجتماع الثلاثي يمكن أن يلعب دورا في مواجهة الأفعال التي تستهدف استقرار سوريا".

أردوغان يبحث عن دعم

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الاجتماع، إن وحدات حماية الشعب الكردية "تتخذ خطوات لتقسيم سوريا بدعم أجنبي، وإن تخليص البلاد منها سيعود بالفائدة على الشعب السوري"، بحسب قوله.

وأضاف أردوغان أنه "يرى أن البلدين يتفهمان مخاوف تركيا الأمنية، لكن الكلمات ليست كافية".

وأشار إلى أن "معركة تركيا ضد وحدات حماية الشعب والميليشيات الأخرى ستستمر دون النظر لمن يدعمها".

ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي واستهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضح أردوغان أن تركيا ستستهدف مرة أخرى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها جماعة إرهابية، على الرغم من معارضة روسيا وإيران.

وقد شدد الرئيس التركي على أن "تركيا "تدعم مواصلة الاجتماعات بين بعضنا لإيجاد الحلول للأزمة في سوريا"، مؤكداً على أهمية تقديم الدّعم الكامل لتسريع الحل السياسي والدبلوماسي للأزمة السورية.

وعن استقرار الأوضاع في محافظة أدلب شمال سوريا، قال أردوغان "إن ذلك يعود إلى محادثات أستانا"، مضيفاً أن "تركيا تتفهم قلقكم الواضح في أدلب وهي تسعى لحلول جذرية".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر في وقت سابق خلال اجتماعه مع أردوغان، من أي خطوة تركية تهدف إلى شن هجوم عسكري على شمال سوريا، معتبراً أن "هذا الهجوم سيضر بالمنطقة والبلدين وسيعود بالفائدة على الإرهابيين".

وقال خامنئي إنه "يجب محاربة الإرهاب في سوريا، ونحن بالتأكيد سنتعاون معكم في هذه الحرب"، مضيفاً "مثلما تعتبر أمن سوريا هو أمنك، يجب حل القضايا هناك بالمفاوضات، ويجب على إيران وتركيا وسوريا وروسيا إنهاء هذا الأمر بالحوار".

أزمة الحبوب

وأعلن الرئيس الروسي خلال لقاء ثنائي مع أردوغان، عن "إحراز تقدم" في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وقال بوتين متوجّهًا إلى أردوغان في تصريحات أوردها الكرملين في بيان: ”أود أن أشكركم لجهود الوساطة التي بذلتموها، لاقتراحكم تركيا كميدان مفاوضات حول مشكلات الإنتاج الغذائي ومشكلات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود“.

وأضاف: ”بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدّمًا. لم تحلّ كل المسائل بعد، هذا صحيح، لكن هناك حركة وهذا أمر جيّد“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com