الأمير هاري: أمريكا تمثل خطرا على الديمقراطية

هاجم الأمير هاري، الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أنها "تمثل خطرا على الديمقراطية"، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وسبق للأمير الشاب أن شنّ هجوما صارخا على الأسرة الحاكمة البريطانية، متهما إياها بالعنصرية.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الإثنين: "في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذكرى إحياء اليوم العالمي للزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، اختار الأمير هاري الولايات المتحدة كي يهاجمها على خلفية ما وصفه بمساهمتها في الهجوم العالمي على الحرية والديمقراطية".

ومضت بالقول: "وفقًا للأمير هاري، فإن أكثر الأزمات التي يُبتلى بها العالم الآن هي جائحة كورونا، التغير المناخي، الأكاذيب والمعلومات المضللة، الحرب في أوكرانيا، وقرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء الحق في الإجهاض. أو على الأقل، فإن هذه القضايا هي التي يؤمن بها أنصار الأمير هاري".

ونقلت الصحيفة عن الأمير هاري قوله: "من الحرب المروعة في أوكرانيا، إلى إلغاء حق دستوري في الولايات المتحدة، فإننا نشهد هجومًا عالميًا على الحرية والديمقراطية، لقد كانت هذه هي القضية التي عاش من أجلها نيلسون مانديلا".

ووجهت "ديلي ميل" انتقادات حادة لكلمة الأمير هاري، واعتبرت أنها "تفتقد إلى الترابط وكانت عشوائية".

وعلّقت "ديلي ميل" قائلة: "ولكن ما هي القضية التي تختلف عن الأخرى فيما ذكره الأمير هاري في كلمته؟، فقد تسببت كورونا في وفاة أكثر من 6.3 مليون شخص حول العالم، وقتلت الحرب في أوكرانيا عشرات الآلاف، في حين أصدرت المحكمة الدستورية العليا الأمريكية حكمًا يتماشى مع التفسير الواسع للدستور الأمريكي".

وقالت الصحيفة إن "هذه القضايا لا توجد علاقة تربطها ببعضها البعض، فقد كانت كلمة الأمير هاري مرتبكة، ومهينة دون شك للقليل من الأمريكيين، الذين ربما تابعوا ما قاله، فمن الصعب فهم لماذا يجب على أي أحد أن يهتم بما يؤمن به الأمير هاري، ناهيك عن نظرته إلى أمريكا، فقد عاش هنا 20 دقيقة، وقرر أن يصنع من نفسه خبيرًا".

وأضافت: "كونه دوق لا يعني شيئًا بالنسبة لأمريكا، فهو لا يمثل أكثر من كونه شخصية مشهورة، لها معجبين على مواقع التواصل الاجتماعي، فكون أحدهم لا يتفق مع حكم المحكمة الدستورية العليا فإن هذا لا يجعل من أمريكا خطرًا على الديمقراطية، إذا كان هاري قد سبق له التصويت في الانتخابات الأمريكية، فإنه كان سيعلم ذلك جيدًا، ولكنه بالطبع لم يفعل لأنه ليس مواطنًا أمريكيًا".

وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها الأمير هاري قراءة المشهد للحياة العامة في الدولة التي يعيش فيها، فقد ألقى محاضرة حول الدستور الأمريكي وهو لا يعلمه جيدًا، كما أنه سبق أن اختار مع زوجته ميغان ماركل الولايات المتحدة للحياة فيها، بعد اتهام الأسرة الحاكمة بأنها عنصرية بطريقة لا يمكن تحملها.

ورأت "ديلي ميل" أن الأمير هاري "منافق"، فإنه مثل الكثيرين الآخرين الذين ينشرون تعاليم تغير المناخ، فإنه يسافر حول العالم على متن طائرة خاصة، تنفث الكربون.

وختمت الصحيفة تقريرها بقولها: "أهدر الأمير هاري الفرصة للتركيز على أحد أعظم الشخصيات في العالم، وهو الزعيم نيلسون مانديلا، وبدلًا من أن تكون كلمته مخصصة للحديث عن هذه الشخصية، فإن هاري استمر في عدم مساعدة نفسه".