بوتين: التعاون مع إيران "يتقدم كثيرا"
بوتين: التعاون مع إيران "يتقدم كثيرا"بوتين: التعاون مع إيران "يتقدم كثيرا"

بوتين: التعاون مع إيران "يتقدم كثيرا"

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التعاون بين بلده وإيران "يتقدم كثيرا".

جاء ذلك خلال لقاء جمع بوتين الذي يزور طهران حاليا، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن بوتين، قوله إن "التعاون في مختلف المجالات بين طهران وموسكو يتقدم كثيرا".

وأضاف: "أنا سعيد جدًا لوجودي في أرض إيران.. ونحن نعمل على زيادة تعاوننا في مجال الأمن الدولي".

وبشأن الأزمة السورية، قال بوتين إن روسيا وإيران "لديهما مساهمة كبيرة في حل الأزمة السورية".

من جهته، قال إبراهيم رئيسي إن "رغبة البلدين في تطوير التعاون مهمة للغاية".

وقال رئيسي: "أدى التعاون في مكافحة الإرهاب إلى أمن المنطقة، وزعم آخرون محاربة الإرهاب، لكن تعاوننا مع روسيا أظهر أننا أوفينا بوعدنا".

وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة بوتين إلى طهران "نقطة تحول للتعاون المستقبلي".

وكان بوتين قد وصل إلى طهران في وقت سابق من يوم الثلاثاء، استعدادا للمشاركة في قمة ثلاثية تضم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاء وصول بوتين، في زيارته الخارجية الثانية منذ بدء قواته عملية عسكرية في أوكرانيا، أواخر شباط/ فبراير الماضي، بعيد تكرار إيران على مسامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التحذير من عملية يلوح بشنها ضد الأكراد في شمال سوريا.

وتأتي زيارة بوتين لطهران بعد أيام من زيارة للمنطقة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأكد فيها أن بلاده لن تترك فراغا في الشرق الأوسط يملؤه خصومها، روسيا والصين وإيران، وستتمحور القمة الرئاسية في العاصمة الإيرانية حول الملف السوري، على وقع تلميحات تركية بشن هجوم قريبا.

وأبلغ المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أردوغان، أن العملية المحتملة لأنقرة في الشمال السوري "ستعود بالضرر" على مختلف دول المنطقة.

وقال خامنئي: "ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة"، وذلك وفق بيان نشر على موقعه الإلكتروني.

وحذر خامنئي من أن الخطوة التركية المحتملة ستحول دون تحقيق "الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية أيضا"، وستصب في صالح الإرهابيين"، معتبرا أن على "إيران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المشكلة من خلال الحوار".

وأدت كل من روسيا وإيران وتركيا دورا محوريا في النزاع السوري منذ اندلاعه. وقاد دعم موسكو وطهران للرئيس بشار الأسد إلى تغيير المعادلة على الأرض لصالح قواته، بينما دعمت تركيا فصائل معارضة له.

ويلوّح أردوغان منذ شهرين بشن عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.

وتخشى أنقرة وجودا قويا لأكراد سوريا عند حدودها قد يعزز موقع حزب العمال الكردستاني المتمرد داخلها الذي تصنفه منظمة إرهابية.

وأكد خامنئي لأردوغان استعداد طهران "بالتأكيد للتعاون معكم في مكافحة الإرهاب"، مشددا على ضرورة "التصدي للإرهاب، لكن هجوما تركيا في سوريا سيصب في صالح الإرهابيين، والإرهابيون ليسوا مجموعة محددة حصرا"، حسب تعبيره.

وتوجه لأردوغان بالقول: "نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا، وأنتم أيضا اعتبروا أمن سوريا مثل أمنكم"، وخلال مؤتمر صحفي، اعتبر الرئيس التركي أن التنظيمات الكردية "مشكلة كبيرة للبلدين"، أي إيران وتركيا، وأضاف: "علينا أن نقاتل ضد هذه المنظمات بالتكافل والتحالف".

ودون مسعى أردوغان للحصول على موافقة إيران وروسيا لشنّ العملية حسابات معقدة، إذ سبق لموسكو أن أعربت عن أملها في أن "تُحجِم" أنقرة عن شنّ الهجوم، بينما حذّرت طهران من عملية تؤدي إلى "زعزعة أمن المنطقة".

الحبوب من أوكرانيا

ووصل أردوغان إلى طهران، ليل الإثنين، وأقام له رئيسي صباح الثلاثاء استقبالا رسميا في مجمع "سعدآباد" التاريخي في شمال العاصمة، وإضافة إلى لقائه المسؤولين الإيرانيين، سيجتمع أردوغان الذي تعد بلاده من أبرز دول حلف شمال الأطلسي، مع بوتين، في أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يتخلله بحث في آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ؛ خشية نشوب أزمة غذائية عالمية.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، الإثنين: "أولًا، نحن مستعدون لمواصلة العمل في هذا الاتجاه، ثانيا، سيتمّ البحث في هذه المسألة بين الرئيسين".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن "وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن استضافتها إسطنبول، الأربعاء الماضي، بين موسكو وكييف.

وتسبب وقف تصدير الحبوب بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على الغزو.

وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها من خلال الأمم المتحدة، إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية عبر البحر الأسود؛ بسبب الهجوم الروسي.

أما في الشق الروسي الإيراني، توقع خبراء أن يبحث الجانبان بشكل "معمّق وجدي" في الجهود المتعثّرة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا، 2018.

وتشارك روسيا في مباحثات بدأت قبل أكثر من عام بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات دولية عن طهران في مقابل تقييد برنامجها النووي.

وكشف البيت الأبيض قبل فترة قصيرة أن روسيا تعتزم الحصول على طائرات مسيّرة إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. ورفض الكرملين التعليق على ذلك، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "لا أساس" لهذه المزاعم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com