"لوفيغارو": بايدن عاد خالي الوفاض من قمّة جدّة
"لوفيغارو": بايدن عاد خالي الوفاض من قمّة جدّة"لوفيغارو": بايدن عاد خالي الوفاض من قمّة جدّة

"لوفيغارو": بايدن عاد خالي الوفاض من قمّة جدّة

اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن خرج خالي الوفاض من القمة العربية الأمريكية التي عقدت السبت الماضي في جدة السعودية، في غياب اتفاقات واضحة حول الأمن والطاقة وبناء حلف مشترك مناهض لإيران.

وذكر ت الصحيفة في تقرير، أنّ نتيجة جولة جو بايدن في الشرق الأوسط بدت هزيلة للغاية، إذ "لا شيء تحقق عن الطاقة سوى القليل ولا شيء بشأن التقارب بين السعودية وإسرائيل، أو بشأن هيكل أمني إقليمي جديد ضد إيران".

واعتبر التقرير أنّ "القمة فشلت في الحصول على التزام سعودي بإقامة تحالف دفاعي بين دول الخليج وإسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في ختام قمة جدّة قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إنه لا علم له بالمناقشات حول إقامة هذا التحالف وإن المملكة لم تكن طرفا في مثل هذه المحادثات".

وقلل الوزير السعودي من أهمية قرار الرياض فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى آسيا، وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن "الأمر لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس شرطا مسبقا لخطوات أخرى" بهدف إقامة مثل هذه العلاقات مع الدولة اليهودية، وفق ما نقله التقرير.

وعلقت "لوفيغارو" بأنّه "إذا كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قلقتان من التدخل المزعزع للاستقرار من جارتهما إيران، فإنهما لم تبديا استعدادا للدخول في تحالف عسكري ضد طهران، حتى من خلال ربط أنظمة دفاعهما الجوية بإسرائيل، وهذا ينطبق بشكل أكبر على قطر والكويت، اللتين تحافظان على علاقات ودية مع إيران وتظلان مرتبطتين بشدة بالقضية الفلسطينية"، وفق قراءتها.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أنّه "تم إطلاق فكرة (الناتو العربي) في إسرائيل في مارس/آذار الماضي برعاية الولايات المتحدة ويبدو أن هذه المبادرة فقدت زخمها مع عدم تحمس مصر بينما غاب الأردن طواعية وأكدت الإمارات العربية المتحدة أنها ليست جزءًا من أي تحالف أمني في المنطقة ولا تنوي أن تفعل ذلك".

وتابع التقرير أنّه "فيما يتعلق بالطاقة غادر جو بايدن جدّة خالي الوفاض، حيث لم توافق السعودية على طلبه برفع مستوى إنتاجها النفطي لوقف ارتفاع الأسعار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال جو بايدن "أنا أنتظر لأرى ما سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة" في إشارة إلى اجتماع "أوبك +" في 3 أغسطس/آب المقبل، والذي ستقرر خلاله الرياض وموسكو ومنتجون آخرون ما إذا كان سيتم الرفع من طاقة الإنتاج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com