مخاوف إسرائيلية من تحول إيران إلى مورد أسلحة لروسيا
مخاوف إسرائيلية من تحول إيران إلى مورد أسلحة لروسيامخاوف إسرائيلية من تحول إيران إلى مورد أسلحة لروسيا

مخاوف إسرائيلية من تحول إيران إلى مورد أسلحة لروسيا

لم تبدد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، مخاوف إسرائيل فيما يتعلق بالملف الإيراني، بل على العكس، فقد عمَّقت هذه المخاوف في ضوء تطورات ذات صلة، من بينها بيع طائرات انتحارية مُسيرة، إيرانية الصنع للقوات الروسية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة، الأحد، أن "مخاوف عميقة هي العنوان السائد حاليًا داخل الدوائر المعنية في إسرائيل، جراء المُقابل الذي ستحصل عليه طهران من وراء بيعها مُسيرات انتحارية للقوات الروسية"، مشيرة إلى أن "زيارة بايدن التي انتهت دون أنباء جيدة بالنسبة لإسرائيل، فيما يخص الملف الإيراني، فضلا عن إعلان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بأنه لا توجد اتفاقات بشأن تعاون مع إسرائيل في هذا الصدد، كل ذلك يؤشر إلى أن الطفرة التي تنشدها إسرائيل في علاقاتها مع الرياض، لم تحدث".

وتابعت أن "المشكلات الأمنية التي تواجهها إسرائيل ستتفاقم في الفترة المقبلة، وسوف يواجه رئيس الوزراء يائير لابيد المزيد من التحديات، وأن الحدث الأهم الذي تتجه إليه الأنظار حاليًا هو قمة طهران، التي ستعقد بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان".

ونقلت الصحيفة عن جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قوله إن "إيران تعتزم بيع روسيا مئات الطائرات المُسيرة، من بينها مُسيرات انتحارية؛ بغية استخدامها في الحرب الأوكرانية، وسوف تؤهل إيران جنودا روسًا على استخدام وتشغيل هذه المُسيرات، وأن نفس هذه النظم بحوزة منظمة حزب الله في لبنان".

وحسب الصحيفة، تنفي إيران ما تتحدث عنه الولايات المتحدة في هذا الشأن، لكن الأخيرة كشفت بالأمس معلومات جديدة، أفادت بأن وفدًا روسيًا رفيع المستوى زار إيران، الشهر الماضي؛ بهدف الاطلاع على المُسيرات التي تعتزم موسكو شراءها.

قمة مرتقبة في إيران

وعبَّر المحلل العسكري بالصحيفة، يوسي يهوشواع، عن مخاوفه من تسبب تلك الصفقة في تحويل إيران إلى مورد أسلحة مهم بالنسبة لروسيا؛ إذ سيعني الأمر أن الأخيرة ستصبح ملتزمة بحماية مصالح إيران في الشرق الأوسط، ويعتقد أن المصالح الإيرانية التي سيتعين على موسكو حمايتها، ما يتعلق أيضًا بملفات تصطدم بالموقف الإسرائيلي؛ لذا فإن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية أعربت عن قلقها الشديد جراء القمة المرتقبة في طهران".

وقال يهوشواع، إن إيران تستطيع أن تطلب من روسيا المقابل، ومن ذلك على سبيل المثال، يمكنها أن تطلب من روسيا تقييد العمليات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، التي توجه بالأساس ضد قوات موالية لإيران"، معتبرًا أن "الحديث يجري عن طلب منطقي وغير مبالغ فيه، وأنه على إسرائيل التحسب له".

وذهب إلى أن "التطورات المشار إليها تفاقم من خطر جبهة حزب الله في لبنان أيضًا، وأن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، كان قد أطلق تصريحات حادة ضد إسرائيل، خلال كلمة ألقاها الأربعاء، تطرقت لملف حقول الغاز الطبيعي، وأن المُسيرات هي فقط البداية، وأن المعادلة التالية ستكون مختلفة، وأن حزبه سيصل إلى حقل كريش وما بعده. كما هدد بأن المنظمة ترصد عن كثب جميع حقول الغاز الإسرائيلي بالبحر المتوسط، وأنه لو كانت إسرائيل تريد أن تمنع لبنان من إنقاذ نفسه، عن طريق استغلال ثرواته النفطية، فإن أحدًا لن يمكنه استخراج الغاز والنفط من هذه المنطقة.

وقدَّر أن "الحديث يجري عن تصريحات عدوانية بشكل استثنائي، تحظى بغطاء إيراني، في وقت تتحول الأخيرة إلى لاعب رئيسي في المنطقة، وأن هذا الغطاء هو الذي خلق الدافع لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه عسقلان، يوم أمس الأول، وأن تقديرات الجيش ترجح أن حماس لم تطلق حقًا هذه الصواريخ، لكنها تدعم مطلقيها من خلال صمتها".

وأكد المحلل الإسرائيلي أن "حماس هي من دفعت ثمن إطلاق الصواريخ، إذ ردت إسرائيل بقصف جوي قوي طال مواقع لتصنيع الصواريخ بعيدة المدى، ما ألحق بها أضرارًا تمس قوة حماس، وتؤثر سلبًا عليها خلال حرب مقبلة محتملة مع الجيش الإسرائيلي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com