الأمم المتحدة تطلب تحقيقا مستقلا حول ضربة إسرائيلية قتلت 22 شمالي لبنان
تعرض رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش ليلة السبت/الأحد، للطرد خلال حضوره لافتتاح مهرجان فني في مدينة أغادير التي تعتبر معقله الانتخابي، حيث طالبه الجمهور بالرحيل.
وكان أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اكتسح الساحة السياسية المغربية خلال الانتخابات الأخيرة، بصحبة محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لكن الهتافات كانت في استقباله لتطالبه بالرحيل، تعبيرا عن الغضب الشعبي من ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بعهد الحكومة الحالية.
ويتعلق الأمر بمهرجان "تيميتار" الذي ينظم في بمدينة أغادير جنوب المغرب، التي تنحدر منها عائلته، وهي تعتبر الدائرة الانتخابية الأقوى لرئيس الحكومة، التي يقود بلديتها أيضا.
ويشهد المهرجان هذه السنة مشاركة أكثر من 20 فنانا، أغلبهم من نجوم الفن الأمازيغي، وقد عاد بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا. وذكرت صحيفة "هسبريس" أن أولى ليالي مهرجان تيميتار تميزت بحضور جماهيري كبير، إذ قدر المنظمون عدد الحضور بما يناهز 112 ألف متفرج.
وتتزامن واقعة طرد أخنوش مع حملة الغضب التي تجتاح مواقع التواصل بالمملكة، بسبب الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات التي وصلت مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب.
وتداول المدونون على موقعي ”تويتر“ و“فيسبوك“، هاشتاغ ”#dh_Gazoil7″ و“#dh_Essence8“ للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات لخفض ارتفاع أسعار المحروقات، كما انتشرت عبارة ”أخنوش ارحل“.
وتوجه الانتقادات لعزيز أخنوش، بصفته رئيس الحكومة الذي قدم الكثير من الوعود المغرية خلال حملته الانتخابية، وأيضا كونه مالكا لأكبر شركة لتوزيع المحروقات في السوق المغربية ”أفريقيا“، حيث يعتبره جزء كبير من المغاربة المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، وأنه اختار الحفاظ على مصالحه الخاصة برفضه تقليص هامش الربح.
ورغم اعتماد حكومة عزيز أخنوش على سياسة ”الدعم الاستثنائي“ لفائدة مهنيي النقل في البلاد، غير أن هذه الخطوة لا يستفيد منها كل المواطنين البسطاء، وحتى الطبقة المتوسطة، التي تعاني من لهيب أسعار المحروقات، وما ترتب عليها من غلاء المواد الغذائية وتكلفة الماء و الكهرباء وغيرها.