مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
التقى المرشحون الذين يتنافسون على خلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وجها لوجه الجمعة خلال أول مناظرة تلفزيونية في وقت تزداد فيه المنافسة بينهم شراسة.
ولا يزال هناك خمسة متنافسين في السباق الذي انطلق بعيد الإعلان الخميس الماضي عن استقالة جونسون التي أعقبت سلسلة من الاستقالات على خلفية سيل من الفضائح.
وتمكن كل من وزير الدولة للتجارة الدولية بيني موردنت ووزير المال السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس ووزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادنوش والنائب توم توغندهات من مناقشة رؤيتهم على القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.
ورفض المرشحون الانغماس في الجدل أو التهجم الشخصي في ما بينهم، مؤكدين انتماءهم المشترك إلى عائلة المحافظين، لكنهم شعروا بالإحراج عندما سئلوا "هل بوريس جونسون صادق؟"، وردّت بادنوش قائلة وهي تضحك "أحيانا"، بينما أجاب توغندهات "كلا" وسط التصفيق، في حين أعطى المرشحون الثلاثة الآخرون إجابات غامضة.
وقال ريشي سوناك (42 عامًا) إنه "فخور" بالمشاركة في حكومة جونسون لكنه استقال الأسبوع الماضي لأنه اعتبر أن "هذا يكفي". وقد حلّ أوّلًا يوم الخميس في تصويت ثانٍ نظّمه نوّاب حزب المحافظين لتقليص عدد المرشّحين، متقدّمًا على موردنت وتراس.
وبدأت عملية اختيار المرشحين اللذين سيتنافسان لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وفي ما يلي لمحة عن أبرزهم.
ريشي سوناك
يتمتّع سوناك (42 عاماً) بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعدّدة التي تمّ اتخاذها في ذروة الوباء، ولكنّه أُضعف لبعض الوقت بسبب ثروته والكشف عن لجوء زوجته إلى نظام ضريبي يفيدها، الأمر الذي يُنظر إليه بسلبية في خضمّ أزمة القوة الشرائية.
وهو أول هندوسي يشغل منصب وزير المال، وكان أول مرشّح من الصف الأول يدخل السباق.
كان سوناك، الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الفائت، محلّلاً في بنك غولدمان ساكس ثمّ عمل في صناديق التحوّط. وانتخب نائباً في العام 2015.
أصبح هذا المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيراً للمال في العام 2020، لكنّه تعرّض لانتقادات بسبب عدم كفاية الإجراءات التي اعتمدها للتخفيف من ارتفاع الأسعار.
ليز تراس
تحظى وزيرة الخارجية ليز تراس بشعبية كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين، بسبب صراحتها واستعدادها للتدخّل في الحروب الثقافية.
تولت تراس التي تبلغ 46 عاماً، هذا المنصب الحسّاس مكافأة على عملها كوزيرة للتجارة الدولية. وكانت بطلة التجارة الحرة التي صوّتت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل تغيير موقفها، قد أبرمت سلسلة من الاتفاقيات التجارية بعد "بريكست".
موقفها المتشدّد بشأن غزو أوكرانيا أو تهديداتها بالخروج من اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية، يلقى قبولاً لدى بعض المحافظين.
بيني موردنت
وزيرة الدولة الحالية للتجارة الخارجية البالغة 49 عاماً، كانت شخصية معروفة في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام 2016، ومنذ ذلك الحين عملت على التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية.
كانت أول امرأة تشغل حقيبة الدفاع في أيار/مايو 2019. وتركت هذا المنصب عندما تولّى بوريس جونسون السلطة.
تعد هذه الجندية الاحتياطية في البحرية الملكية خطيبة مفوهة. زادت شعبيتها أخيراً بين المحافظين كما يُنظر إليها كخيار جاد لتحلّ محل رئيس الوزراء.
ناظم الزهاوي
يحظى وزير المال الجديد باحترام بين البريطانيين بعد نجاح حملة التطعيم ضدّ فيروس كوفيد التي أشرف عليها.
ولد في بغداد لأبوين كرديين في حزيران/يونيو 1967، وهاجر إلى المملكة المتحدة وهو في التاسعة. أسس شركة أبحاث السوق "يوغوف" في العام ألفين، واستقال بعد عشر سنوات لدخول السياسة، وانتُخب نائباً.
وهو يتحدث عن محاولة "لتشويه سمعته" عندما ذكرت الصحافة أنه يخضع لتحقيق ضريبي. ووعد بنشر إقراره الضريبي كل عام إذا أصبح رئيسًا للوزراء.
عُيّن في أيلول/سبتمبر 2021 وزيراً للتعليم.
جيريمي هانت
خسر وزير الخارجية والصحّة السابق جيريمي هانت (55 عاماً) أمام بوريس جونسون، في انتخابات قيادة الحزب في العام 2019.
هانت، الذي كان رفيقاً لجونسون وديفيد كاميرون في جامعة أكسفورد، درّس سابقاً اللغة الإنجليزية في اليابان. يعدّ من الشخصيات القليلة التي تحدّت رئيس الوزراء علنا في تصويت حجب الثقة الشهر الماضي. ومع ذلك، يُعتبر شخصية غير كاريزمية.
كيمي بادينوك
وزيرة المساواة البريطانية السابقة كيمي بادينوك هي من بين حوالى ستين عضوا في السلطة التنفيذية استقالوا لإجبار جونسون على ترك منصبه.
بصفتها وزيرة المساواة واجهت بادنوك (42 عامًا) انتقادات من أعضاء اللجنة الاستشارية الحكومية للمثليين بسبب التأخير في حظر "علاجات التحويل".
سويلا برافرمان
سويلا برافرمان "المدعية العامة" المكلفة بتقديم المشورة القانونية للحكومة، قالت حتى قبل استقالة بوريس جونسون إنها ستترشح لخلافة رئيس الوزراء.
وتتمتع هذه المؤيدة لبريكست البالغة من العمر 42 عاما بشعبية بين المشككين في الاتحاد الأوروبي. وهي واحدة من 28 نائبًا بريطانيًا رفضوا ثلاث مرات دعم صفقة تيريزا ماي بشأن بريكست.
توم توغندهات
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم من أوائل من أعلنوا ترشحهم إذا أطيح ببوريس جونسون. خدم توغندهات (49 عاما) في الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان. وقال مؤخرًا على قناة سكاي نيوز إن أكبر خطأ ارتكب هو "غزو دولة".