ليبيا.. هل تمهد إقالة صنع الله الطريق لتحالف بين حفتر والدبيبة؟
ليبيا.. هل تمهد إقالة صنع الله الطريق لتحالف بين حفتر والدبيبة؟ليبيا.. هل تمهد إقالة صنع الله الطريق لتحالف بين حفتر والدبيبة؟

ليبيا.. هل تمهد إقالة صنع الله الطريق لتحالف بين حفتر والدبيبة؟

قال مصدر عسكري من الجيش الوطني الليبي إنه "من المبكر الحديث عن تحالف بين قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة"، الذي يرفض تسليم السلطة وذلك غداة تكهنات متزايدة بشأن صفقة محتملة بين الرجلين.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في وقت سابق اليوم الخميس، إن تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يؤدي إلى اكتساب المشير حفتر نفوذًا أكبر، مشيرة إلى احتمال وجود "صفقة أوسع بين الدبيبة وحفتر".

بدورها، أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية، بأن هذه الخطوة "قد تكون مرحلة متقدمة نحو اتفاق لتقاسم السلطة بين المشير حفتر والدبيبة رغم الخلافات السابقة، التي جمعت الطرفين حول طريقة إدارة الحكم".

لكن مصدرا عسكريا بارزا من الجيش الوطني الليبي، أكد في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "الاتصالات موجودة بالفعل، وهي ليست وليدة اليوم لكن الجزم بإمكانية التوصل لتحالف أمر صعب، لأنه يظل رهين ما سيقدمه الدبيبة من ضمانات فيما يتعلق بترتيبات المرحلة المقبلة".

وحول تغيير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله واستبداله بفرحات بن قدارة قال المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته لحساسية الأمر، إن "الجيش لم يقم بأي صفقة مع الدبيبة في هذا السياق، لكن أيضا لم يعترض أو يبدي اعتراضات على ذلك".

ويأتي ذلك في وقت بدت فيه الأجواء مشحونة صباح اليوم الخميس في أروقة المؤسسة الوطنية للنفط بعد وصول لجنة كلفها الدبيبة لقيادة عملية التسلم والتسليم بين رئيس مجلس الإدارة المقال والرئيس الجديد.

وقد تسلّم الرئيس الجديد لمجلس إدارة المؤسسة بن قدارة اليوم الخميس، مهامه على الرغم من تهديد الرئيس المُقال مصطفى صنع الله بعدم التنحّي، وبعد ساعات من التوتر في محيط مبنى المؤسسة.

وأكّد رئيس لجنة الاستلام والتسليم بين مجلسي إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى سمو، ظهر اليوم الخميس، نجاح عملية الاستلام وتولي بن قدارة، المكلف بقرار من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مهامه رئيسا للمؤسسة، بعد أن وصل في وقت سابق صباح اليوم الخميس، إلى مبنى المؤسسة في العاصمة طرابلس.

ونشرت صفحة المؤسسة على "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر متجمهرين داخل المبنى وهم يرددون "ليبيا.. ليبيا"، بينما يحاول أفراد يرتدون أزياء عسكرية تهدئتهم، وتأمين عدد من الأشخاص.

وقالت المؤسسة إن هؤلاء "عدد من موظفيها الرافضين قرار الحكومة منتهية الولاية، والقاضي بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في صفقة بيع المؤسسة في أبوظبي مقابل بقاء الحكومة"، في حين تناقلت صفحات ليبية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنباء عن "إجبار الموظفين أعضاء لجنة التسليم والاستلام على المغادرة".

وفي كلمة أمس الأربعاء، هاجم صنع الله، الدبيبة، متهمًا إياه بـ"التلاعب بمؤسسة النفط من خلال عقد صفقات مريبة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com