محللون: "معركة" على استمالة رموز القذافي في ليبيا بين عقيلة صالح والدبيبة
محللون: "معركة" على استمالة رموز القذافي في ليبيا بين عقيلة صالح والدبيبةمحللون: "معركة" على استمالة رموز القذافي في ليبيا بين عقيلة صالح والدبيبة

محللون: "معركة" على استمالة رموز القذافي في ليبيا بين عقيلة صالح والدبيبة

أثار لقاء رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عددًا من رموز نظام القذافي، بالتزامن مع قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعيين فرحات بن قدارة (القريب من النظام السابق) رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط، تكهنات بشأن ما إذا كان الرجلان يسعيان لكسب تأييد أنصار النظام السابق.

واجتمع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، يوم الثلاثاء الماضي، مع عدد من مؤيدي نظام القذافي وعدد من ممثلي الأحزاب الليبية.

وجرى اللقاء في مكتب صالح في مدينة القبة، حيث تناول تطورات الأوضاع في البلاد بشكل عام، بينما نفى مؤيدو القذافي علاقتهم بالاعتداء على مقر مجلس النواب في مدينة طبرق.

وتزامنًا مع ذلك، عيَّن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، فرحات بن قدارة رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط، وهو أحد المسؤولين السابقين في نظام القذافي.

واعتبر محللون أن أنصار نظام القذافي أصبحوا حاضرين في المشهد السياسي الليبي بشكل لافت، ما خلق نوعًا من التسابق بين الأطراف السياسية لاستمالتهم.

وعلّق الصحفي الليبي والمحلل السياسي، بدر شنيبة، على الأمر بالقول إن محاولات الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد التقرب من أنصار النظام السابق بدأت منذ فترة.

وقال شنيبة، لـ"إرم نيوز"، إن "التغير السياسي في العلاقة مع مؤيدي النظام السابق جاء مع ملتقى الحوار الأخير، حيث اختارت المبعوثة الأممية بالإنابة السابقة، ستيفاني وليامز، عددًا من الشخصيات المقربة من النظاما لسابق، ما سمح لها بلعب دور بارز في كتابة خريطة الطريق، واختيار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية التي ضمت عددًا من الشخصيات عملت في مناصب عليا في عهد القذافي".

وأضاف شنيبة أن "‏الوضع الراهن يستدعي أن تعمل كافة الأطراف على خلق تحالفات سياسية جديدة من أجل حماية مصالحها، وضمان بقائها في الساحة السياسية، وبالتالي لا مفر أمام تلك الأطراف من خلق قنوات تواصل مع جهات أخرى كانت تعتبرها خصومًا لها، وأبرزها مؤيدو النظام السابق لتوسيع شبكة مصالحها، وضمان أكبر عدد من أوراق اللعبة السياسية في يدها"، وفق تعبيره.

من جهته، قال رئيس المركز المغاربي للدراسات السياسية حول ليبيا، رشيد خشانة، إن هناك "عودة متزايدة لأنصار القذافي إلى المشهد السياسي والإعلامي في ليبيا، وهناك أموال طائلة صرفت لتحقيق ذلك".

وفي تصريحات لـ"إرم نيوز"، فسَّر خشانة هذا الأمر بأن "أكبر مؤسسة في الاقتصاد الليبي هي مؤسسة النفط، التي شهدت إزاحة مصطفى صنع الله بعد معركة طاحنة بين وزير النفط في حكومة الدبيبة محمد عون وصنع الله، وما حصل هو صراع بين النظام السابق ومن ظهروا بعد العام 2011، وفي النهاية انتصر على صنع الله".

واعتبر خشانة أن "مَن ينتصر هو من سيحكم طرابلس، وفي المجمل، فإن أي تطور سياسي في المستقبل سيكون لأنصار القذافي كلمة فيه دون العودة إلى ما كانوا عليه سابقًا".

وتابع أن "ما يفعله عقيلة صالح والدبيبة، اليوم، هو محاولة الاستفادة من أنصار النظام السابق لتعزيز مواقفهما وعزل خصومهما، ولكلا الطرفين مصلحة في التقرب من هؤلاء، مع العلم أن في البرلمان الليبي عدة وجوه اشتغلت في النظام السابق".

لكن المرشح للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب النداء الليبي، الدكتور أكرم الفكحال، اعتبر أن في لقاء عقيلة صالح مع أنصار النظام السابق "بروباغندا" إعلامية فقط، وفق تعبيره.

وقال الفكحال في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن "هذه البروباغندا تهدف للإيحاء بأن صالح قادر على احتواء كل الأطراف، لكن استمالة أي طرف لا تعني النجاح بل ستزيد الأزمة تعقيدًا"، وفق قراءته.

وتابع الفكحال: "ليس هكذا تُبنى الدول.. بل تُبنى بالمطالبة الشعبية السلمية للحصول على كامل الحقوق المشروعة، كما أن رئيس مجلس النواب تناسى أو تجاهل القضية الأساسية والرئيسة، وبدأ يجتمع مع هذا وذاك لموضوعات جانبية لا تمس المواطن ولا استقرار البلد في شيء"، بحسب قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com