من هو جوشوا شولت؟ وكيف وجه أكبر ضربة للاستخبارات الأمريكية؟
من هو جوشوا شولت؟ وكيف وجه أكبر ضربة للاستخبارات الأمريكية؟من هو جوشوا شولت؟ وكيف وجه أكبر ضربة للاستخبارات الأمريكية؟

من هو جوشوا شولت؟ وكيف وجه أكبر ضربة للاستخبارات الأمريكية؟

أدانت محكمة فيدرالية في نيويورك، الأربعاء، مبرمجا سابقا في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتسريب حدث في 2017 لأدوات اختراق مهمة تملكها الوكالة إلى موقع ويكيليكس، بعد عامين من انتهاء محاكمة أولى بالفشل.

وعمل جوشوا شولت البالغ من العمر 33 عاما، وهو من مواليد 25 سبتمبر 1988، في الوحدة الخاصة للقرصنة في وكالة الاستخبارات المركزية.

وتخرج شولت من جامعة تكساس في أوستن في عام 2011 بدرجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر.

وأثناء دراسته في جامعة تكساس، بدأ العمل في آي بي إم. ثم، من يناير 2010 إلى مايو 2010، تم تعيينه كمهندس أنظمة من قبل وكالة الأمن القومي (NSA)، بما في ذلك الوقت الذي يقضيه في إدارة التكنولوجيا.

وفي الوقت الذي أنهى فيه عمله مع وكالة الأمن القومي، بدأ العمل في وكالة المخابرات المركزية بصفته مهندس برمجيات.

وبحلول نوفمبر 2016، كان قد غادر وكالة المخابرات المركزية للانتقال إلى نيويورك، وحتى اعتقاله واحتجازه في 24 أغسطس 2017 عمل كمهندس برمجيات كبير في بلومبرج إل بي.

وكان شولت بطلاً لفضيحة التسريب الصادمة التي وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها "أكبر خسارة لوثائق سرية في تاريخ الوكالة وإحراج كبير لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية".

وحصل شولت بهدوء على أدوات "فولت 7" التي تستخدمها السي آي إيه لاقتحام أجهزة الكمبيوتر والأنظمة التكنولوجية. وقد أرسلها بعدما ترك وظيفته، إلى ويكيليكس.

وتعرف "فولت 7" بأنها مجموعة من البرامج الضارة والفيروسات وأحصنة طروادة وثغرات أخرى يمكن بمجرد تسريبها، أن تستخدم من قبل مجموعات استخبارات أجنبية وقراصنة معلوماتية ومبتزين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

وقال ممثلو الادعاء إن شولت كان موظفا غاضبا قام بتسريب 8761 وثيقة ليلحق ضررا بالوكالة.

وأكد وزير العدل الأمريكي داميان وليامز في بيان بعد إعلان الإدانة أن "شولت كان مدركا أن الأضرار الجانبية الناجمة عن انتقامه يمكن أن تشكل تهديدًا غير عادي لهذه الأمة إذا تم كشفها، مما يجعلها غير مجدية".

وأضاف أن تسريب هذه الوثائق "كان له تأثير مدمر على أجهزة استخباراتنا من خلال توفير معلومات استخبارية مهمة للذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا".

وكان شولت من أوائل المشتبه بهم بعدما بدأ موقع ويكيليكس نشر وثائق سرية. لكن تم اتهامه بلا ضجيج في أيلول/سبتمبر 2017 بسبب احتواء حاسوبه الخاص على كمية كبيرة من مواد إباحية تتعلق بالأطفال.

وأضيفت لاحقا التهم المتعلقة بسرقة ونقل معلومات الدفاع الوطني بموجب قانون التجسس.

وفي 2020 أدانته هيئة محلفين بتهمتي الكذب وازدراء المحكمة فقط.

وأدانت هيئة محلفين جديدة الأربعاء شولت بثماني تهم بموجب قانون التجسس وتهمة واحدة تتعلق بعرقلة عمل القضاء.

ويمكن أن تصل عقوبة كل من التهم المتعلقة بالتجسس إلى السجن عشر سنوات.

ووصفت وكالة الاستخبارات المركزية التسريب الذي فاجأها في آذار/مارس 2017 ، بأنه إحدى الخسائر الأكثر ضررا لمواد سرية في تاريخها.

ودفع ذلك الحكومة إلى التفكير في اتخاذ إجراء صارم ضد موقع ويكيليكس الذي وصفه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حينذاك مايك بومبيو بأنه "جهاز استخبارات معادٍ".

وتحركت الحكومة الأمريكية بعد ذلك لإدانة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بتهم تجسس.

وأسانج موقوف حاليا في بريطانيا حيث يكافح قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وما زال شولت يواجه محاكمة منفصلة بشأن تهم المواد الإباحية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com