رغم تعاونهما ضد روسيا.. الرئيس البولندي يذكّر أوكرانيا بمذابح الحرب العالمية الثانية
رغم تعاونهما ضد روسيا.. الرئيس البولندي يذكّر أوكرانيا بمذابح الحرب العالمية الثانيةرغم تعاونهما ضد روسيا.. الرئيس البولندي يذكّر أوكرانيا بمذابح الحرب العالمية الثانية

رغم تعاونهما ضد روسيا.. الرئيس البولندي يذكّر أوكرانيا بمذابح الحرب العالمية الثانية

دعا الرئيس البولندي أندريه دودا أوكرانيا، يوم الإثنين، إلى الاعتراف بما أسماه "الحقيقة المخزية" عن كيفية ذبح القوميين الأوكرانيين لأكثر من 100 ألف بولندي خلال الحرب العالمية الثانية رغم جبهة كييف ووارسو المشتركة ضد روسيا الآن.

وجاءت تصريحات دودا في الذكرى 79 لعمليات القتل، العام 1943، في فولينيا ببولندا التي احتلها النازيون آنذاك وتعد تذكيرًا واضحًا بالعلاقات التاريخية المعقدة بين وارسو وكييف في وقت أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقريب الجارتين معًا.

وفتحت بولندا أبوابها أمام اللاجئين الأوكرانيين، وسمح دودا باستخدام بلاده كمركز لوجيستي لتزويد أوكرانيا بالإمدادات بينما تخوض حرب استنزاف مرهقة مع روسيا.

غير أن دودا قال في احتفال بوارسو، يوم الإثنين، إن الحقيقة بخصوص المذابح التي ارتكبت خلال الحرب وغيرها من المذابح في جاليسيا الشرقية في الفترة من 1944 إلى 1945 يجب أن تكون "معلنة بحزم ووضوح" بغض النظر عن ذلك، ودعا كييف إلى الاعتراف بالتطهير العرقي للبولنديين من جانب الميليشيات القومية الأوكرانية.

وأضاف دودا: "لم يكن الأمر يتعلق بالانتقام، ولا يوجد دليل على ذلك أفضل من الوقت المتاح لدينا الآن"، في إشارة إلى التعاون الحالي بين البلدين ضد روسيا.

وقال إن القضية معقدة بالنسبة للأوكرانيين إذ يعتبر البعض أعضاء الميليشيات نفسها أبطالًا للمقاومة التي خاضوها ضد الاتحاد السوفييتي ورموزًا لنضال كييف المؤلم من أجل الاستقلال عن موسكو.

وتابع دودا: "أولئك الذين نعرف أنهم قتلة كانوا أيضًا أبطالًا لأوكرانيا، في أوقات أخرى ومع عدو مختلف وغالبًا ما ماتوا على أيدي السوفييت، وهم يقاتلون بإيمان عميق من أجل أوكرانيا المستقلة والحرة".

ولم يصدر رد فعل فوريًا من أوكرانيا على تعليقات دودا، لكن من المرجح أن يُنظر إلى تصريحاته على أنها جاءت في توقيت سيئ من بعض الدوائر الأوكرانية التي تنظر إلى محاولات مناقشة مثل هذه الأحداث الآن باعتبارها محاولة مستوحاة من روسيا لتصوير أوكرانيا بشكل خاطئ كدولة بحاجة إلى إزالة النازية، أحد الأهداف المعلنة لما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة.

وقال البرلمان البولندي إن جرائم القتل التي نفذها جيش المتمردين الأوكراني ومنظمة القوميين الأوكرانيين تحت قيادة ستيبان بانديرا بين عامي 1943 و 1945 تحمل عناصر الإبادة الجماعية.

ولم تقبل أوكرانيا هذا التأكيد، وغالبًا ما تشير إلى أحداث فولينيا كجزء من الصراع بين بولندا وأوكرانيا الذي أثر على كلا البلدين.

ويقول المؤرخون البولنديون إن ما يصل إلى 12 ألف أوكراني قُتلوا أيضًا في عمليات انتقامية بولندية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com