الخصاونة: الأردن يتطلع إلى صيغة معيَّنة في علاقاته مع إيران
الخصاونة: الأردن يتطلع إلى صيغة معيَّنة في علاقاته مع إيرانالخصاونة: الأردن يتطلع إلى صيغة معيَّنة في علاقاته مع إيران

الخصاونة: الأردن يتطلع إلى صيغة معيَّنة في علاقاته مع إيران

قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، إن الأردن لديه ملاحظات جوهرية حول كيفية تعامل إيران مع بعض الملفات الإقليمية، ومع بعض أنماط وأشكال التدخلات في دول شقيقة يُعتبر منظومة أمنها القومي جزءا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للمملكة الأردنية الهاشمية ومن ضمنها: دول الخليج العربي الشقيقة.

وأشار رئيس الوزراء الأردني خلال مقابلة مع قناة "بي بي سي" عربي بُثت مساء الأحد، إلى أن الأردن يتطلع إلى صيغة معيَّنة في علاقاته مع إيران تقوم على مبدأ حُسن الجوار وعدم التدخُّل في الشؤون الداخليَّة للدُّول واحترام سيادتها ووحدتها الترابية وفق قاعدة الضوابط والأحكام التي قام عليها النظام الدولي المعاصر الذي أعقب إنشاء منظمة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الأردن لم يتعامل مع إيران كمصدر لتهديد أمنه القومي.

وبين الخصاونة، في نص المقابلة الذي نشرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن التموضع الايراني كان بإزاء الكثير من الملفات تموضعاً شكل تحدياً لبعض الدول الشقيقة، فيما يتعلق بممارسة شكل من أشكال النفوذ الذي لم يخدم بالضرورة استقرار هذه الدول وشكل تهديداً لدول شقيقة أخرى.

وأَضاف أن دلالة هذا التموضع كان من خلال الكثير من التصريحات العدائية الإيرانية إزاء دول الخليج العربي التي قلت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة، مضيفاً: "نحن سعداء بأن نرى مثل هذه التهديدات أو هذا الكلام اللفظي الوصفي المتصاعد اليوم يتضاءل ويتراجع".

كما أكد رئيس الوزراء أن الملك عبد الله الثاني لم يتحدث في مقابلاته الصحفية الأخيرة أو تصريحاته عن الناتو العربي، موضحاً أن جلالته طُرح عليه سؤالاً افتراضياً حول إطار إقليمي وعربي مرتبط بتشكيل صيغة عسكرية أو صيغة دفاعية إقليمية وفي إطار افتراضي صرف.

وبين أن الملك انصب جوابه على هذا الجانب في سياقه الافتراضي، مشدداً على أنه لم يعرض أحد أو يتحدث أحد مع الأردن بخصوص تشكيل أي إطار عسكري إقليمي.

وحول العلاقات الأردنية السعودية، جدد الخصاونة التأكيد على أن "العلاقة بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية الشقيقة علاقة ممتدة تاريخية واستراتيجية"، لافتاً إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي كانت زيارة بكل المقاييس ودودة وطيبة ودافئة، وجرى فيها استعراض لأوجه هذه العلاقة التاريخية الإيجابية، ولآفاق التعاون المستقبلي ولاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة في العديد من القطاعات ومن ضمنها، قطاع الطاقة وقطاع المياه، إضافة إلى التكامل ما بين نيوم والعقبة.

وحول العلاقات مع الدول العربية والمواقف ذات الإطار المشترك، قال رئيس الوزراء: "إن المواقف العامة في المملكة الأردنية الهاشمية ومواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة والمواقف التي تتبناها جمهورية مصر العربية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إزاء مختلف القضايا العامة العربية، والاصطفافات المتعلقة بهذه القضايا وبتعريف منظومة التهديدات التي تتعرض لها دولنا أو نتعرض لها مجتمعين ومنذ أكثر من أربعة أو خمسة عقود هي بقدر كبير ذات المنظومة وتترجم في إطار الفعل والتعاون الثنائي".

وتابع: "مثلما تترجم هذه العلاقات أحيانا في إطار ترتيبات تتجاوز دولتين وتتحدث في إطار ثلاث أو أربع دول تتعاون في اتجاه معين وتوطئتها الأساسية هي الاقتصاد والتعاون في المجال الاقتصادي".

وأكد الخصاونة أن "الأردن لم يتأخر يوماً في الاستجابة لمتطلبات تتعلق بالاحتياجات الدفاعية لدول شقيقة تعرضت لتهديدات عسكرية"، كما أكد أن "الدول الشقيقة لم تتأخر أيضاً في الاستجابة لمتطلبات الأردن إذا تعرضنا – لا قدر الله- إلى أي مخاطر ذات طبيعة عسكرية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com