ناشيونال إنترست: هل سيرى "ناتو الشرق الأوسط" النور قريبا؟
ناشيونال إنترست: هل سيرى "ناتو الشرق الأوسط" النور قريبا؟ناشيونال إنترست: هل سيرى "ناتو الشرق الأوسط" النور قريبا؟

ناشيونال إنترست: هل سيرى "ناتو الشرق الأوسط" النور قريبا؟

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن زيارة الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط الأسبوع المقبل يمكن أن تمهد الطريق لإنشاء حلف في المنطقة على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، نظرا لتسارع التطورات الإقليمية والعالمية في الفترة الأخيرة.

وفي تقرير نشرته يوم الجمعة رأت المجلة أن زيارة بايدن للمنطقة قد تكون هي الأكثر أهمية خلال فترة رئاسته، لافتة إلى أن "اتفاقيات أبراهام" للسلام بين إسرائيل ودول عربية أنتجت بنية تحتية أمنية أولية لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وأوضحت المجلة أن تلك الاتفاقات أدت إلى تسهيل التنسيق العسكري والأمني بين العرب وإسرائيل، لا سيما إنشاء تحالف دفاع جوي يسمى "تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط"، لمواجهة التهديدات من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية، والتهديدات من قبل وكلاء طهران مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق.

برنامج فعال

ولفتت المجلة إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية صورت مثل هذا التحالف على أنه فاشل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن البرنامج فعال بالفعل، وقد اعترض عدة هجمات إيرانية ضد إسرائيل ودول أخرى، بما في ذلك إسقاط "درون" إيرانية أطلقت من العراق تجاه إسرائيل.

وأشارت المجلة إلى أن المملكة العربية السعودية ليست جزءًا من ذلك التحالف رسميا، لكنها كانت عرضة لهجمات الحوثيين، الذين استخدموا الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي قدمتها إيران لتخريب منشآت المملكة النفطية.

وعلاوة على ذلك، على الرغم من الترهيب من قبل إيران، أبدى الأردن اهتمامًا بالانضمام إلى مثل هذا الحلف، إذ أكد الملك عبد الله الثاني أنه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار "الناتو" مع دول عربية وإسرائيل، وفقا للمجلة.

تركيا وإسرائيل

وبالنسبة لتركيا، لفتت المجلة في تقريرها إلى أن أنقرة عملت في الفترة الأخيرة على تحسين علاقاتها مع إسرائيل، وأثمرت تلك الجهود عن زيارات متبادلة واتفاقات بين البلدين.

وقالت المجلة: "لن يأتي الناتو في الشرق الأوسط بعد دقيقة واحدة، لقد عزز غزو أوكرانيا تحالفًا استراتيجيًا اقتصاديًا بين الصين وروسيا وإيران، ووقعت الدول الثلاث بالفعل اتفاقيات اقتصادية طويلة الأجل، وأجرت العديد من التدريبات العسكرية المشتركة في مياه الخليج العربي لتحدي الوجود الأمريكي في المنطقة".

وبصرف النظر عن الأمن، خطت إيران خطوات كبيرة نحو الاندماج في البنية التحتية الاقتصادية التي تقودها الصين وروسيا والتي تم إنشاؤها لمنافسة الغرب، بحسب المجلة.

وذكرت المجلة أنه في عام 2021 تم قبول إيران كعضو كامل في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي أكبر منظمة إقليمية في العالم، والتي تغطي 60 % من أوراسيا و 40 % من سكانها.

ونبهت المجلة إلى أن إيران استخدمت أيضًا نظام الدفع عبر الحدود بين البنوك الذي تديره الصين وهو بديل يعتمد على اليوان لنظام "سويفت"، مضيفة أن التقدم النووي الذي أحرزته طهران أصبح أيضا مصدر قلق كبير في المنطقة والعالم.

ملء الفراغ بالمنطقة

وقالت المجلة: "للولايات المتحدة مصالح حيوية في الشرق الأوسط، يجب ملء الفراغ الذي نشأ بسبب تحول تركيز الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا من خلال تحالف إقليمي جديد، ويفهم المسؤولون في واشنطن ذلك جيدًا وقد عملوا بجد للضغط من أجل التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل".

وختمت المجلة بالقول: "أفادت تقارير أن الأمريكيين قاموا برعاية اجتماع لمسؤولين دفاعيين كبار من السعودية ومصر وإسرائيل، ومن المتوقع أن يناقش بايدن خلال زيارته رؤية للدفاع الصاروخي المتكامل والدفاع البحري، ولذلك لا ينبغي أن يكون حلف الناتو الرسمي في الشرق الأوسط بعيدًا عن التحقيق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com