نائب إيراني ينتقد "الأداء الدبلوماسي" لبلاده في مفاوضات الدوحة

وجه المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، اليوم الخميس، انتقادات إلى "الجهاز الدبلوماسي الإيراني" في مفاوضات الدوحة النووية التي جرت الأربعاء الماضي.

وقال مشكيني في حديثه لموقع "انتخاب" الإيراني: "إننا لم ندخل مفاوضات الدوحة غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي بحسابات وخرائط طريق واضحة"، مضيفاً: "كان بإمكاننا أن نحقق نتائج أفضل بكثير في مفاوضات الدوحة لو كانت لدينا خطط واضحة".

وأضاف النائب مشكيني خلال تقييمه لمفاوضات الدوحة: "يحتاج نظام دبلوماسيتنا الخارجية إلى تحول عميق".

ويدير المفاوضات النووية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، فيما يتفاوض ممثلون عن وزارة الخارجية الإيرانية مع الأطراف الغربية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ويقود فريق التفاوض الإيراني حالياً نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني.

لكن القرارات السياسية الرئيسة في المجال الدولي تُتخذ تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وبعد أربعة أشهر من وقف المحادثات النووية في فيينا، أجرت إيران والولايات المتحدة أخيرًا محادثات غير مباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، برعاية الاتحاد الأوروبي، لكن هذه المحادثات انتهت دون إحراز أي تقدم.

وقال روبرت مالي، الممثل الخاص للولايات المتحدة في المفاوضات، إن نهج إيران تسبب في ضياع فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، معتبراً أن مفاوضات الدوحة كانت مضيعة للوقت.

وأكد مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، تقييم طهران "الإيجابي" لهذه المفاوضات، وقالوا إن طهران مصممة على التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية.

ورداً على فشل هذه الجولة من المفاوضات، أعلنت القوى الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أن "إيران أدارت ظهرها لفرصة أخرى وبدلاً من ذلك طرحت مطالب غير واقعية".

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها حاليًا خطط لعقد جولة أخرى من المفاوضات مع إيران.