أوزبكستان تؤكد تعرضها لإطلاق صواريخ من أفغانستان

أكدت السلطات في أوزبكستان، اليوم الثلاثاء، أن صواريخ أُطلقت من أفغانستان أصابت أراضيها دون أن تنفجر أو تؤدي إلى سقوط ضحايا، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وقالت وزارة الخارجية الأوزبكستانية في بيان: "في الخامس من تموز/يوليو 2022، قرابة الساعة 16,20.. سُجل سقوط 5 صواريخ أطلقت- على الأرجح- من الأراضي الأفغانية" قرب الحدود.

وأوضحت الوزارة: "لم يقع أي انفجار عند سقوط الصواريخ، ولم يسقط أي ضحايا، ولم يُسجل أي دمار.. فيما لحقت أضرار طفيفة في 4 منازل خاصة" في مدينة ترميز الحدودية.

وأكدت السلطات أنها تتخذ الإجراءات "لتحديد ملابسات الحادث بالتعاون مع الطرف الأفغاني".

وفي نيسان/أبريل، أكد تنظيم "داعش ولاية خراسان" أنه شن هجومًا صاروخيًا على أوزبكستان، إلا أن السلطات الأوزبكستانية نفت أن يكون حصل ذلك.

وتقع أوزبكستان في آسيا الوسطى، ويبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، ولديها حدود برية مشتركة مع أفغانستان تمتد على 140 كيلومترًا.

وأقامت حكومة أوزبكستان روابط مع سلطات حركة طالبان في كابول دون الاعتراف بها رسميًا.

وكانت أوزبكستان حذرت، منتصف العام الماضي، من أي محاولة لاختراق حدودها مع أفغانستان التي تبحث سبل تأمينها مع حركة طالبان، في ضوء حرص الجمهورية السوفيتية السابقة على تجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وفق "فرانس برس".

وقالت وزارة الخارجية الأوزبكية في بيان، وقتها، إن "الجانب الأوزبكي يحافظ على علاقات وثيقة مع حركة طالبان بشأن قضية تأمين الحدود، والحفاظ على الهدوء في المنطقة الحدودية".

وأضافت: "نعلن أيضًا -بكل حزم- أن أي محاولة لانتهاك الحدود الوطنية سيتم صدها بقوة".

وأجرت أوزبكستان اتصالات مع طالبان قبل أن تستعيد الأخيرة سيطرتها على أفغانستان، من أجل تجنب أي تدفق إلى أراضيها، ولا تزال بعثاتها مفتوحة في كابول، ومزار شريف، شمال أفغانستان.

كما دعت طشقند إلى "تشكيل حكومة جامعة" في أفغانستان، و "انتقال سلمي للسلطة مبني على التوافق".