مصادر تونسية: وساطة جزائرية لـ"رأب الصدع" بين سعيّد والطبوبي
مصادر تونسية: وساطة جزائرية لـ"رأب الصدع" بين سعيّد والطبوبيمصادر تونسية: وساطة جزائرية لـ"رأب الصدع" بين سعيّد والطبوبي

مصادر تونسية: وساطة جزائرية لـ"رأب الصدع" بين سعيّد والطبوبي

كشفت مصادر نقابية تونسية مطلعة، أن الجزائر تقود وساطة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد، والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي؛ لرأب الصدع بين الطرفين إثر الخلافات التي ظهرت بينهما مؤخرا.

ويؤدي سعيّد، غدا الثلاثاء، زيارة إلى الجزائر بالتوازي مع زيارة مماثلة للأمين العام الطبوبي، حيث تلقى الطرفان دعوة رسمية لحضور مراسم احتفال الجزائر بذكرى استقلالها الـ60.

وقالت مصادر مقربة من الأمين العام الطبوبي، إن "الأيام الأخيرة شهدت تحركات مهمة قامت بها الدولة الجزائرية من أجل إيجاد تقارب بين الرئيس سعيد وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل".

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "توجيه الدعوة للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية في نفس الوقت لزيارة الجزائر ومشاركة الشعب الجزائري احتفالاته بالذكرى الستين للاستقلال ليس من قبيل الصدفة".

وأشارت إلى أنها "ستشهد مساع جزائرية لجمع سعيّد والطبوبي خلال هذه الزيارة".

وذكرت أن "اللقاء المرتقب بين سعيد والطبوبي في الجزائر، سبقته إشارات تهدئة بادر الاتحاد العام التونسي للشغل بتوجيهها إلى رئاسة الجمهورية".

وأوضحت المصادر أن هذه الإشارات "تمثلت خاصة في حض القضاة على وضع حد لإضرابهم، الذي تواصل ثلاثة أسابيع وعدم الإعلان عن رفض صريح لمشروع الدستور الجديد، الذي سيتم الاستفتاء عليه يوم 25 يوليو/تموز الجاري".

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، أعلن مساء أمس الأحد، أن "الطبوبي بدأ زيارة إلى الجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية والاتحاد العام للعمال الجزائريين".

ولفت الاتحاد إلى أن "الأمين العام للاتحاد الجزائري سليم لباطشة كان في استقبال الوفد التونسي".

وفي وقت مبكر من اليوم الإثنين، أعلنت الرئاسة التونسية أن سعيّد "سيؤدي زيارة أخوة وعمل" إلى الجزائر يومي 4 و5 تموز/يوليو تلبية لدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، للمشاركة في احتفال الجزائر بذكرى استقلالها الـ60.

وتأتي الزيارتان في وقت تشهد فيه العلاقة بين سعيّد والطبوبي، توترا ملحوظا رغم اتخاذ الاتحاد لموقف عُدّ متوازنا من الاستفتاء على الدستور، الذي يطرحه الرئيس، إذ تركت النقابة حرية الاختيار لمنخرطيها.

وكان اتحاد الشغل شن في الـ16 من شهر حزيران/يونيو الماضي، إضرابا عاما في القطاع العام شدد فيه الضغط على الحكومة برئاسة نجلاء بودن.

كما تأتي الزيارتان أيضا لتكسرا حالة الفتور التي خيمت على العلاقات بين الجزائر وتونس في الآونة الأخيرة، حيث يستمر غلق الحدود البرية بين البلدين رغم رفع أغلب القيود التي فرضتها جائحة كورونا.

ودعمت الجزائر بشدة منذ البداية إجراءات الـ15 من شهر تموز/يوليو لعام 2021، التي اتخذها الرئيس سعيد.

لكن أوساطا دبلوماسية جزائرية وتونسية متطابقة تقول إن العلاقات مرت بنوع من الجفاء في الآونة الأخيرة.

ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الزيارة ستنهي هذا الجفاء وتدشن لمرحلة جديدة من العلاقات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com