بعد دعوته المحتجين لتقديم "خريطة الخلاص".. أنظار الليبيين تتجه إلى الجيش الوطني
بعد دعوته المحتجين لتقديم "خريطة الخلاص".. أنظار الليبيين تتجه إلى الجيش الوطنيبعد دعوته المحتجين لتقديم "خريطة الخلاص".. أنظار الليبيين تتجه إلى الجيش الوطني

بعد دعوته المحتجين لتقديم "خريطة الخلاص".. أنظار الليبيين تتجه إلى الجيش الوطني

يثير إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل السبت، عن دعمه المحتجين الذين أطلقوا حراكًا للمطالبة برحيل الأجسام السياسية التي تتصدر المشهد في البلاد، تساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه الجيش في المرحلة المقبلة.

وأعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري وقوف الجيش إلى جانب الإرادة الشعبية وتأييده مطالب المواطنين، وطالب المحتجين بوضع "خريطة الخلاص"، وذلك غداة الخروج في مظاهرات حاشدة طالبت برحيل الأجسام السياسية الحاكمة.

وقال المسماري في بيان، إن "القيادة العامة للجيش الوطني الليبي تخاطب الشعب مباشرة بعدم المساس بالمرافق العامة والخاصة"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة لن تخذل الشعب ولن تتركه عرضة للابتزاز والعبث".

وفي السياق نفسه، قال آمر إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن "المشهد السياسي الليبي أصبح معقدًا، وكلمة القائد العام الأخيرة في احتفالات الأبرق كانت واضحة، حيث ترك المجال للشعب ليقول كلمته ويفرض إرادته".

وحول المربعات التي قد يتحرك فيها الجيش، أو الدور الذي من سيلعبه في المرحلة المقبلة استجابة للمحتجين، خاصة أن العديد منهم يؤيد المشير حفتر، قال المحجوب "من المبكر الآن الحديث عن ذلك لأن الشعب لديه قوة التغيير وفرض إرادته، وفي كل الأحوال، فإن الأمر بيد القائد العام حسب ما تقتضيه الظروف، والمهم هو أن لا يتم الالتفاف على إرادة الليبيين من الخارج".

يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر في ليبيا منذ يوم الجمعة الماضي، بعد فشل اجتماعات رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في التوصل لتوافقات حول القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات.

وتشهد البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجات تخللتها أعمال شغب أبرزها اقتحام مقر البرلمان في طبرق، شرق ليبيا، في خطوة ندد بها صالح، واعتبر أنها جاءت بتحريض من أنصار سيف الإسلام القذافي، بينما تم إعلان حالة العصيان المدني في مدينة مصراتة غرب البلاد.

وقال رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع"، الدكتور فتحي البعجة "ليس الجيش فقط يدعم الاحتجاجات، بل إن الكثير من القوى السياسية تدعم المظاهرات ولها نفس الرؤى تقريبًا".

وقال البعجة في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إنه "بصفة عامة، البيانات لا تنظر للحقيقة، بما فيها الجيش، لأنها بيانات لم تخرج جميعها عن التأكيد على ضرورة الحوار، لكن جميع الأحزاب والقوى تتجاهل مسألة في غاية الأهمية، وهي القضاء.. النظام القضائي كان منذ البداية تحت سلطة القذافي، ثم تمت محاربته من قبل جماعات الإسلام السياسي، وحدثت اعتداءات على القضاة، لأنه لو كان القضاء متعافيًا لذهبنا للانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول".

بدوره، استبعد المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، غازي معلى، أن تتصاعد الأوضاع في ليبيا وتتحول إلى تحرك للجيش بعد دعوته المحتجين لتجهيز خريطة الخلاص كما أسماها.

وقال معلى في تصريحات لـ"إرم نيوز" إنه "ليس هناك حل عسكري وأمني للأزمة السياسية، الاحتجاجات ذات طابع اجتماعي مطلبي لأن الوضع في ليبيا أصبح كارثيًا، لم يعد فيها سيولة وهناك غلاء في الأسعار".

وتابع: "المستوى المعيشي بات صعبًا، والناس كانت تنتظر تحسن الوضع بعد وصول الدبيبة والوعود التي أطلقها، حيث وعد بحل مشكلة الكهرباء والماء، لكنه لم يقم بأي خطوة في هذا الإطار"، مؤكدًا أنه "حتى الجيش اليوم غير موحد في ليبيا وبالتالي من المستبعد أن نرى أي تحرك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com