أحزاب إسرائيلية تباشر ترتيب أوراقها الداخلية استعدادا لانتخابات الكنيست
أحزاب إسرائيلية تباشر ترتيب أوراقها الداخلية استعدادا لانتخابات الكنيستأحزاب إسرائيلية تباشر ترتيب أوراقها الداخلية استعدادا لانتخابات الكنيست

أحزاب إسرائيلية تباشر ترتيب أوراقها الداخلية استعدادا لانتخابات الكنيست

أطلقت أحزاب إسرائيلية حملتها الانتخابية للكنيست الـ 25 المقبل مبكرا، بعد حل الكنيست الـ 24 يوم الخميس الماضي، والمصادقة على الذهاب لانتخابات مبكرة، إثر انهيار الائتلاف الحكومي وفقدانه أغلبية 61 عضوا، برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، دخلت إسرائيل في حملة انتخابية طويلة لمدة 4 أشهر تقريبًا، والتي ستشمل عددًا من الأحداث السياسية وفقًا لجدول زمني طويل نسبيًا، من أهمها إجراء الانتخابات التمهيدية داخل كل حزب لاختيار القائمة الحزبية التي ستخوض غمار الانتخابات، إضافة إلى التحركات لتشكيل قوائم مشتركة للأحزاب الصغيرة المهددة بعدم تجاوز نسبة الحسم بالانتخابات البالغة 3.25%.

وأضافت أن هناك 4 أحزاب تنوي إجراء انتخابات تمهيدية مبكرا، لاختيار مرشحي قوائمها الانتخابية للكنيست المقبل، وهي (الليكود، والعمل، وميرتس، والصهيونية الدينية) ما يسمح لها بالخروج في أقرب وقت ممكن من الصراع على المقاعد.

الليكود

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع إجراء انتخابات تمهيدية صعبة بشكل خاص في حزب الليكود، حيث يتنافس عدد غير قليل من أعضاء الكنيست على مواقع متقدمة بقائمته وعلى رأس القائمة، والتي يجب أن تؤثر على موقفهم يومًا ما، إذا شكل الليكود الحكومة.

ويعتقد معظم أعضاء حزب الليكود، أنه لا توجد حاجة لإجراء انتخابات تمهيدية على رأس القائمة؛ لأن بنيامين نتنياهو هو على أي حال الزعيم الأكثر شعبية في الحزب، وبالتالي يجب أن يقودها أيضًا في الانتخابات المقبلة.

ومن المتوقع إجراء الانتخابات التمهيدية للقائمة الحزبية لليكود خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، لكن لم يتم تحديد الموعد النهائي بعد. وعلى الرغم من ذلك، فإن جميع أعضاء الكنيست من حزب الليكود دخلوا بالفعل في عمق الانتخابات الفرعية، في محاولة للحصول على دعم منتسبي الحزب.

العمل

كما سيجري حزب العمل انتخابات تمهيدية داخل الحزب، ولكن قبل ذلك ستكون هناك انتخابات أولية لقيادة الحزب في 18 يوليو/ تموز الجاري. وبعد ذلك بوقت قصير، وتحديدا في بداية أغسطس/ آب، سيجري الحزب انتخابات تمهيدية لاختيار قائمة حزبية جديدة لانتخابات الكنيست المقبل، وربما تكون القائمة في شكلها الحالي، حيث توجد مساواة بين النساء والرجال في القائمة.

الصهيونية الدينية

وفي 23 أغسطس/آب، ستقام انتخابات تمهيدية لاختيار قيادة جديدة لحزب "الصهيونية الدينية"، ولائحته للكنيست.

ميرتس

ومن المتوقع أيضا أن تجرى الانتخابات التمهيدية لحزب "ميرتس" اليساري في أشهر الصيف، بعد أن انتخب الحزب أعضاء الحزب هذا الأسبوع.

أزرق أبيض

بدورها، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن عرض تقدم به زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، من أجل تولي منصب رفيع في حزبه، في أول محاولة منه لتوسيع قائمته الانتخابية.

كما يسعى غانتس إلى ضم كلّ من وزير القضاء جدعون ساعر، وغادي أيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، لخوض انتخابات تحت كتلة واحدة بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن وزير الدفاع غانتس، وزعيم الحزب وفي محاولة لتوسيع قائمته من الناخبين، اقترح أن تنضم إليه تسيبي ليفني على أمل أن يتمكنا معًا من أخذ زمام المبادرة من يائير لابيد، زعيم كتلة "هناك مستقبل".

وقالت الصحيفة، إن "هذه الخطوة تهدف إلى قيادة كتلة اليسار الوسط في الانتخابات"، مشيرة إلى أن ليفني لم تتخذ قرارًا بعد، لكن الاتصالات تجري بين الطرفين.

وأوضحت أن غانتس يسعى إلى توسيع القاعدة الانتخابية لحزبه من أجل تقويض الفرضية القائلة بأن يائير لابيد هو مرشح كتلة يسار الوسط.

وأضافت "تم الإبلاغ أخيرًا عن أن غانتس، أيضا، على اتصال مع جدعون ساعر، إذ يحاول إقناعه بإمكانية الانضمام لكتلة واحدة بالانتخابات المقبلة تضم حزب أزرق أبيض، وأيضًا حزب أمل جديد“.

وإضافة إلى ذلك، يحاول غانتس أن يضيف إلى كتلته رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، الذي يفكر في الانضمام إلى الحياة السياسية مرة جديدة.

إسرائيل بيتنا

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أطلق حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، حملته الانتخابية، وكشفت مصادر في الحزب أنهم سيطالبون خلال المفاوضات الائتلافية المقبلة بتولي حقيبة الداخلية.
يذكر أن هذه الوزارة مسؤولة عن أمور كثيرة، منها السماح بفتح محلات تجارية خلال أيام السبت، وسياسة الهجرة إلى إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحقيبة كانت بحوزة حزب "شاس" الديني لسنين طويلة، ثم انتقلت لأيليت شاكيد من حزب (يمينا) وجدعون ساعر رئيس حزب (أمل جديد) وحان الوقت لتصل إلى "إسرائيل بيتنا".

يمينا

هذا ويستعد حزب "يمينا" الذي كان يرأسه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، لخوض المعركة الانتخابية، علما بأنه يتأرجح على حافة نسبة الحسم في استطلاعات الرأي الأخيرة. وسوف تتولى رئاسة الحزب حاليا الوزيرة أييلت شاكيد بعد إعلان بينيت عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة.

وأفيد بأن اثنين من نواب هذا الحزب وهما عيديت سليمان ونير أورباخ قد يحصلان على مكانين مضمونين في قائمة الليكود كمكافأة على مساعدتهما في إسقاط حكومة بينيت، بعد الانشقاق عن الائتلاف الحكومي.

وأفادت مصادر في حزب "يمينا"، أن شاكيد لا تستبعد الانضمام إلى أي من المعسكرين اليميني أو الوسط واليسار.

وبحسب " يديعوت أحرونوت"، سيكون 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، آخر موعد لتقديم القوائم النهائية للأحزاب لخوض انتخابات الكنيست المقبل، كما سيكون آخر موعد للتعاون السياسي بين الأحزاب، من حيث الاندماج أو توزيع الفائض من الأصوات، وعلى الرغم من أن هذا هو التاريخ الواضح، إلا أن مفوضية الانتخابات لم تعلن ذلك بعد بشكل نهائي.

يذكر أن يائير لابيد تولى منصب رئيس الوزراء الرابع عشر لإسرائيل بشكل رسمي، فجر أمس الجمعة، وذلك وفق اتفاق التناوب بينه وبين نفتالي بينيت، وبعد حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب لانتخابات مبكرة.
وبموجب الاتفاق، فإن نفتالي بينيت حل محل لابيد كنائب لرئيس الوزراء، إلى جانب تسلمه الملف الإيراني في الحكومة الانتقالية ووزارتي شؤون الأديان، والاستيطان، حيث من المقرر أن تُجرى انتخابات الكنيست في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com