أردوغان يلوح بإلغاء الاتفاق مع فنلندا والسويد إذا خالفتا شروطه
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن بلاده لا تزال بإمكانها منع "فنلندا والسويد" من الانضمام إلى عضوية الناتو إذا فشلت الدولتان في "تلبية مطالبه".
وفي نهاية قمة الناتو في مدريد، اعتبر أردوغان أن الاتفاقية التي أجريت والمكونة من 10 بنود مع كلا البلدين "كانت انتصارًا لبلاده" وأي تغيير في الشروط يمكن أن يؤدي إلى سحب تركيا دعمها مرة أخرى.
وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أضاف الرئيس التركي أن أفضل جزء من البنود المتفق عليها، تمثل بتسليم الإرهابيين المشتبه بهم الذين لهم صلات بجماعات كردية، بحسب الوكالة.
ولا يزال البرلمان التركي بحاجة إلى المصادقة على الصفقة التي توصلت إليها الدول الثلاث، وحتى ذلك الحين، بمقدور الحكومة أن تتراجع عن كلامها وعرقلة محاولة الانضمام إلى الناتو.
ولفت الرئيس التركي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام اليوم الجمعة: "هذا العمل لن ينجح إذا لم نجتازه في برلماننا".
وأضاف: "أولاً، يجب على السويد وفنلندا الوفاء بواجباتهما وتلك موجودة بالفعل في النص.. لكن إذا لم يفوا بها، فلن يكون هناك بالطبع طريقة لإرسالها إلى برلماننا".
وكان قد أعرب الرئيس التركي عن استيائه من المحادثات مع السويد وفنلندا حول طلبهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وكرر أردوغان اتهامه لكل من السويد وفنلندا بدعم "إرهابيين" أكراد وهي اتهامات نفتها الدولتان مراراً.
في السياق، كان قد وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الماضي الشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على إبرام الاتفاق مع فنلندا والسويد الذي مهد الطريق أمام دولتي الشمال الأوروبي للترشح لحلف شمال الأطلسي قريبا.
وفي تصريحات مقتضبة كانت قد نقلتها "رويترز" قبل اجتماع الرئيسين على هامش قمة حلف الأطلسي في مدريد، شكر بايدن أردوغان أيضا على جهود أنقرة للمساعدة في إخراج الحبوب من أوكرانيا.
وأوضح أردوغان، أنه "يأمل أن تساعد الدبلوماسية في حل القضايا المتعلقة بصادرات الحبوب الأوكرانية".
