3 أسباب تجعل الانتخابات الإسرائيلية الخامسة مختلفة عن سابقاتها
3 أسباب تجعل الانتخابات الإسرائيلية الخامسة مختلفة عن سابقاتها3 أسباب تجعل الانتخابات الإسرائيلية الخامسة مختلفة عن سابقاتها

3 أسباب تجعل الانتخابات الإسرائيلية الخامسة مختلفة عن سابقاتها

لا يزال الكنيست الإسرائيلي مستمراً في جهوده بغرض إيقاف الساعة وتشكيل حكومة بديلة، ولكن إذا لم تكن هناك مفاجأة دراماتيكية في اللحظة الأخيرة، ستذهب إسرائيل الأسبوع المقبل للانتخابات الخامسة.

وبحسب تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، نُشر اليوم الإثنين، بالنظر لاستطلاعات الرأي التي نُشرت هذا الأسبوع بالتوازي مع حركة حل الكنيست، يُستدل أن كتلة رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، لن تحصل على 61 مقعدا اللازمة لتشكيل الحكومة، كما أن الكتلة المعارضة لن تستطيع تشكيل حكومة دون الاعتماد على رئيس حزب القائمة العربية الموحدة، منصور عباس.

وبذلك، يدور الحديث مرة أخرى عن حالة التشابك السياسي، مع بروز 3 أسباب تجعل الانتخابات الإسرائيلية الخامسة المزمع إجراؤها في 25 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مختلفة عن سابقاتها الأربع وهي:

 لابيد رئيسا للوزراء

تقول "معاريف" إنه "في جميع الحملات المتشابكة حتى الآن، كان رئيس الوزراء هو بنيامين نتنياهو، والذي عُرف كيف يستغل جيداً صلاحياته لأغراض الحملة الانتخابية من (صفقة القرن) للإفراج عن نعمة يسسخار من روسيا إلى اتفاقيات أبراهام، حيث استفاد حزب الليكود من جهود نتنياهو السياسية والأمنية للترويج لرابطة أخرى نمت وتعززت من جولة إلى أخرى".

واستطردت الصحيفة: "لكن يبدو أن لابيد هذه المرة سيكون في مكتب رئيس الوزراء، وسيتحكم في جدول الأعمال من هناك. فهذه هي المرة الأولى منذ 13 عاماً التي ستكون فيها الحكومة بيد شخص من يسار الوسط، وقد يكون هذا مهما في الحملة الانتخابية المقبلة".

وتابعت: "يمكن أن تغير الديناميكيات التي اعتدنا عليها في المعارك الانتخابية داخل الكتلة وتجعل الأمر صعبًا على رئيس حزب (أزرق أبيض) بيني غانتس، ورئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، بينما تحفز في نفس الوقت المعسكر اليميني الذي سيكون أكثر إصرارًا على إعادة السلطة إليه من المعسكر المعارض. وبالنسبة لليكود والحريديم، قد تصبح فترة عمل لابيد في رئاسة الوزراء رصيدًا انتخابيًا لزيادة الإقبال على صناديق الاقتراع".

و"في مكتب رئيس الوزراء، لدى لابيد فرصة لإثبات نفسه والارتقاء إلى العظمة، ولكن أيضًا ربما تنتظره مخاطرة كبيرة. ومن المتوقع أن تكون الحملة الانتخابية المقبلة طويلة بشكل خاص أكثر من بضعة أشهر، ومجهولة بسبب الأحداث الخارجية غير المتوقعة، والتي تميل إلى الانفجار في الواقع الاستراتيجي المتوتر لإسرائيل"، وفقاً للصحيفة.

وأضافت: "التصعيد الكبير في حرب الظل ضد إيران، أو انتقام حزب الله اللبناني، أو خرق التهدئة من قبل حركة حماس في غزة، مثلا، سيضع قيادة لابيد على المحك، وطريقة تعامله مع الأزمات يمكن أن ترفعه أو تسحقه خلال الحملة الانتخابية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في مقابله بالطبع، سيقف خصمًا متمرسًا ومتشددًا، وللمرة الأولى منذ عقود، سيخوض رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد الانتخابات ضد رئيس وزراء سابق".

وبالنسبة لنتنياهو، المعروف بأنه معجب بحملات "نحن أو هم"، "سوف يستخدم لابيد أيضًا معركة وجهاً لوجه مع نتنياهو ليضع نفسه كزعيم لكتلته. لذلك سيتواجه المرشحان لرئاسة الوزراء في مواجهة حامية خلافا للحملات الانتخابية الأربع السابقة".

الأحزاب العربية

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحملة الانتخابية الخامسة سوف تنطلق بعد عام لا مثيل له في السياسة الإسرائيلية، والذي يمكن تسميته بالربيع العربي".

ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس وأصدقاؤه الذين انضموا إلى حكومة بينيت- لابيد تعلموا كيف يكونوا جزءًا من الائتلاف الحكومي.

ومن ناحية أخرى لعب كل من أيمن عودة وأحمد الطيبي دورًا حاسمًا في عمليات النضالات المريرة للمعارضة، أي أن أعضاء الكنيست العرب كانوا حاضرين في مركز التآكل السياسي وصنع القرار كما لم يحدث من قبل.

وأضافت: "تقليديا، بما في ذلك الحملات الانتخابية الأربع للتشابك السياسي، كان إقبال الناخبين في الوسط العربي أقل بكثير مما هو عليه بين اليهود، وفي الانتخابات الأخيرة انخفض إلى أقل من 50%. وهذه المرة إذا أعادت الصحوة السياسية في العام الماضي تدفق العرب إلى صناديق الاقتراع، فقد تبدو الخريطة السياسية بعد الانتخابات مختلفة تمامًا".

آخر كرة في برميل نتنياهو

وحسب الكاتب والمحلل الإسرائيلي، طال شاليف، فإنه "مع لابيد كرئيس للوزراء، وأمام عينيه، وبعد عام في المعارضة بعيدًا عن ملذات السلطة، يتوقع الليكود أنه سيكون سهلا عليه نقل الناخبين إلى صناديق الاقتراع، وأن الاتجاه المتزايد في العام الماضي سوف يجلب نتنياهو إلى الكنيست بأغلبية 61 مقعدًا".

وأضاف: "بالفعل أكثر شعبية من أي وقت مضى، ولكن حتى يومنا هذا، لم تمنحه استطلاعات الرأي، حتى الأكثر تفاؤلاً، تجاوز العدد المطلوب الذي من شأنه أن يسمح له بتشكيل حكومة بعد الانتخابات الخامسة".

وقال: "إذا فشل نتنياهو مرة أخرى في الحصول على أغلبية 61 مقعدا في الكنيست، وهو ما يخشاه بعض أعضاء حزبه، فقد يؤدي ذلك إلى نهايته. صحيح أن هذا لم يحدث بعد الانتخابات الأولى والثانية والثالثة ولا حتى للمرة الرابعة بعد أن فقد السلطة، ومع ذلك، ما كان عليه ليس بالضرورة ما سيكون عليه".

وأضاف أن "بعض الأحزاب الدينية المتطرفة تلمح الآن في محادثات مغلقة إلى أنها ستفكر في المرة القادمة في تفكيك التحالف لصالح حكومة أخرى، وسيجد أعضاء حزب الليكود البارزون الذين يسعون لخلافته صعوبة في التصالح مرة أخرى مع الفشل الذي سيبقيهم خارج السلطة. وربما في المرة القادمة سوف يقررون اتخاذ إجراء مغاير".

ولذلك، كان نتنياهو يحاول في الأيام الأخيرة البحث عن طرق لتجنب الانتخابات. وهو يعلم أيضًا أنهم يشكلون خطرًا سياسيًا هائلاً. فرئيس "يهدوت هتوراة" موشيه غافني، ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد، أجريا اجتماعات ومحادثات لتشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالي، مع بيني غانتس أو جدعون ساعر أو كليهما".

وتابعت: "إذا كان الأمر كذلك، فسيصبح حل الكنيست الأسبوع المقبل أمرا في الواقع، وسيتعين على نتنياهو أيضًا التعامل مع المجهول في الانتخابات الخامسة المقبلة، بحسب شاليف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com