هجوم سيبراني جديد.. "العصفور المفترس" تضرب شركات صلب إيرانية

أعلنت جماعة تسمى "العصفور المفترس" تبنيها هجمات استهدفت شركات لصناعة الصلب في إيران، اليوم الإثنين.

وقالت الجماعة الإيرانية المعارضة في بيان لها نشره موقع "آوا تودي" المعارض، إن "العصفور المفترس هاجمت اليوم صناعة الصلب التابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج".

وأضافت أن الهجوم استهدف "شركة خوزستان للصلب، وشركة مباركة للحديد في أصفهان، وشركة هرمزغان للصلب".

وتابع البيان أن "هذه الشركات مستمرة في العمل رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، ويأتي هذا الهجوم السيبراني، الذي تم تنفيذه بحذر تام لمنع إيذاء الأبرياء، ردًّا على عدوان الجمهورية الإسلامية".

وكان الرئيس التنفيذي لشركة خوزستان لصناعة الصلب في إيران، أمين إبراهيمي، أعلن اليوم الإثنين، أن هجوما سيبرانيا استهدف العديد من شركات الصلب من بينها شركته.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "الهجوم السيبراني وقع في الساعة الـ5:15 صباحا بتوقيت إيران، وللأسف تعرضت بعض أنظمة شركة خوزستان للصلب لهجوم إلكتروني".

وحول الأضرار التي أحدثتها الهجمات، قال إبراهيمي لوكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "قنوات المعلومات ونظام الرسائل القصيرة في شركة خوزستان للصلب، تعطلا لفترة قصيرة دون وقوع أضرار بخط إنتاج الشركة".

وأشار إلى أن "الشركة باشرت بفتح تحقيق في الحادث لحل المشاكل الناتجة عن الهجمات"، متوقعا عودة الأوضاع بالشركة إلى طبيعتها نهاية اليوم.

من جانبها، أفادت مواقع إخبارية إيرانية أن الشركة وضعت رسالة عبر نظام الرسائل القصيرة الخاص بالموظفين في الشركة، مفادها "إغلاق صناعة الصلب في البلاد بسبب الهجمات الإلكترونية على مجموعة شركة فولاد خوزستان".

وذكر موقع "الأخبار العاجلة" الإيراني أنه "في أعقاب الهجمات الإلكترونية ضد الشركة، ووفقا لتقييم الخبراء المعنيين، لن تتمكن شركة خوزستان للصلب من مواصلة أنشطتها بسبب مشاكل فنية، وتم إيقاف أنشطتها حتى إشعار آخر".

و"خوزستان للصلب" ثاني أكبر منتج للصلب الخام في إيران بعد شركة "مباركه" للصلب التي تقع في محافظة أصفهان وسط إيران.

من هي "العصفور المفترس"؟

وظهرت هذه الجماعة المتخصصة في الهجمات السيبرانية، في تموز/ يوليو من العام 2021، عندما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف المنظومة الإلكترونية للسكك الحديدية الإيرانية في الشهر ذاته؛ الأمر الذي تسبب بتأخير رحلات القطارات أو إلغاء رحلاتها.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عادت الجماعة السيبرانية للظهور مجددا وأعلنت مسؤوليتها عن أكبر هجوم استهدف المنظومة الإلكترونية لمحطات الوقود في إيران.

واعترف المسؤولون الإيرانيون أن الهجوم أدى إلى تعطيل 4300 محطة وقود في البلاد؛ ما دفع بعض الإيرانيين للخروج باحتجاجات ضد حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، وقد استمرت مشكلة أزمة الوقود لثمانية أيام.

وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت السلطات الإيرانية، أن نظام المعلومات الخاص بمخزون السدود من المياه في البلاد تعرض لهجوم سيبراني تسبب في تعطله بشكل كامل.

وبعد ساعات أعلنت جماعة "العصفور المفترس" مسؤوليتها عن هذا الهجوم السيبراني.

ولا تزال هوية المجموعة غير معروفة، لكن بعض وسائل الإعلام الإيرانية المحسوبة على الحرس الثوري، قالت في تقارير سابقة، زعمت أن أعضاءها "مدعومون من الموساد الإسرائيلي".

وعادة ما تلقي إيران باللائمة على إسرائيل في تنفيذ الهجمات السيبرانية التي تستهدف المنشآت النووية والصناعية والعسكرية أو البنية التحتية للبلاد.