الحكومة اليمنية: الحوثيون أعادونا إلى نقطة الصفر برفضهم المقترح الأممي
قال رئيس الوفد الحكومي اليمني المفاوض عبدالكريم شيبان، اليوم الأحد، إن رفض ميليشيات الحوثي، للمقترح الأممي بفتح الطرقات في محافظة تعز، أعاد الأمور لـ"نقطة الصفر".
وأكد شيبان، خلال مؤتمر صحفي عقده، بالمنفذ الشرقي لمحافظة تعز أن "ميليشيات الحوثي، تنصلت عن كافة التزاماتها في تنفيذ بنود اتفاق الهدنة، التي أعلنت موافقتها عليها، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرقات بالمحافظة، وفق المقترح الأممي".
وأضاف: "تعنت الحوثيين، أعادنا إلى نقطة الصفر، وكأننا لم نحقق شيئا في المفاوضات التي أحتضنتها العاصمة الأردنية عمان، بإشراف ورعاية مباشرة من الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "الطرق التي عرض الحوثي فتحها، غير صالحة إطلاقا، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي، فكيف بشاحنات المواد الغذائية".
وزاد: "نريد طريقا معروفا يعرفه العالم كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهي منافذ يعرفها العالم".
ولفت المسؤول اليمني إلى أن ميليشيات الحوثي "تعمل على تسويف وإضاعة الوقت، بخصوص فتح الطرقات، لاستغلال فترة الهدنة، لتحقيق مكاسب خاصة بها، ومواصلة فرض حصارها على محافظة تعز".
ودعا شيبان، المبعوث الأممي والأمم المتحدة، إلى "سرعة إصدار بيان واضح، تحدد وتعلن من خلاله، عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الهدنة، وإدانة إصرار الحوثيين على تضييع الوقت، واستمرار حصارهم لمدينة تعز".
وأرجع السبب في "تمادي الحوثيين المستمر"، إلى "تساهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في تعاملهم معهم".
وحمّل المليشيات "مسؤولية انهيار الهدنة دون إحراز أي تقدم بشأن الطرقات والحصار المفروض على تعز منذ 8 سنوات".
وكان الحوثيون قد أعلنوا رسميا، مساء الخميس الماضي، أنهم سلموا المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، ردهم على على مقترحاته خلال المفاوضات مع الحكومة والمتعلقة بفتح الطرق في تعز، ورفع الحصار عنها.
وتضمن الرد ”الاستعداد لفتح الطرق وفقا لمراحل، على أن تبدأ المرحلة الأولى، بفتح طريقين فورا، ومن ثم تواصل اللجان النقاش، برعاية أممية لاستكمال البقية، وفقا لما سيتم الاتفاق عليه“، حسب ما أوردت وكالة ”سبأ“ بنسختها الحوثية.
يذكر أن محافظة تعز، والتي أكثر المحافظات اليمنية من ناحية التعداد السكاني، تقبع منذ نحو أكثر من 7 أعوام، تحت حصار مطبق، فرضته عليهم ميليشيات الحوثي، تسبب ذلك في مضاعفة المعاناة على أبناء المدينة.
