"موند أفريك": تبون يسعى لتعزيز التوافق داخل الجيش لإنهاء "صراع الجنرالات"
"موند أفريك": تبون يسعى لتعزيز التوافق داخل الجيش لإنهاء "صراع الجنرالات""موند أفريك": تبون يسعى لتعزيز التوافق داخل الجيش لإنهاء "صراع الجنرالات"

"موند أفريك": تبون يسعى لتعزيز التوافق داخل الجيش لإنهاء "صراع الجنرالات"

يسعى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى إيجاد توافق داخل المؤسسة العسكرية؛ بهدف تثبيت نظامه وإنهاء الخلافات والصراعات بين عدد من جنرالات الجيش، وفق ما ذكره تقرير لموقع "موند أفريك".

واعتبر التقرير أنّ تبون أعدّ برنامجا "واسعا" يبدأ بإعلان العفو العام عن معظم الجنرالات الثلاثين الذين اعتقلوا منذ عزل الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة عام 2019، إضافة إلى حشد بعض الشخصيات المستقلة من المجتمع المدني ومن الحراك.

ونقل التقرير عن رجل أعمال فرنسي على صلة وثيقة بالجيش الجزائري قوله: "إذا استمرت القيادات العسكرية في تسوية خلافاتها من خلال إرسال بعضهم البعض إلى السجن، فإن المؤسسة العسكرية تواجه خطر الانهيار الداخلي والبلد معها".

وأكد رجل الأعمال الفرنسي، أنّه "من الملحّ إيجاد توافق داخل الجيش وتوسيع القاعدة الاجتماعية للنظام الجزائري".

وأشار التقرير إلى دور قائد الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة الذي قال إنه يتمتع برؤية أمنية صارمة لبلده، في مواجهة المغرب المرتبط بعلاقات قوية للغاية مع إسرائيل، والذي شهد اعتراف الأمريكيين بمغربية الصحراء؛ ما عزز شعورا لدى الجنرالات الجزائريين بأن البلد سيكون محاطًا بالفعل بقوى معادية، وفق تعبيره.

وقال تقرير "موند أفريك"، إنه "نتيجة لذلك عززت هيئة الأركان تحالفها الاستراتيجي مع روسيا، وتظهر عداءً قويًا تجاه الجار المغربي، ومن هنا جاءت الإطاحة المفاجئة والحديثة للجنرال محمد قايدي، حيث كان الخطأ الرئيسي لهذا الضابط المعروف والشعبي هو إظهار مواقف موالية للغرب ومعتدلة فيما يتعلق بالمغرب"، وفق قوله.

وبحسب التقرير، فإنّ الجنرال سعيد شنقريحة سعى لدى وصوله إلى قمة المؤسسة العسكرية مطلع عام 2020، إلى إعادة تشكيل وحدة جيش هزّته عمليات التطهير المتتالية لسلفه الجنرال الراحل قايد صالح.

وأكد تقرير "موند أفريك"، أنّ "رجال دائرة الاستعلام والأمن، الذين كانوا على دراية أكثر من غيرهم من الجنرالات بحركات المجتمع الجزائري والمعروفين بتجذّرهم في العالم النقابي والسياسي، هم اليوم في مناورة لتحديد خريطة الطريق الجديدة للسلطة، وهم الذين يدفعون الآن لتحقيق قفزة داخل المؤسسة المهددة بالانفجار الداخلي".

وأوضح أنّ "التوجه الذي تذهب فيه السلطات الجزائرية الآن هو إصدار عفو عام وإنهاء حرب الشقوق داخل الجيش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com