لماذا لم "يندهش" اليمنيون من رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز؟
لماذا لم "يندهش" اليمنيون من رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز؟لماذا لم "يندهش" اليمنيون من رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز؟

لماذا لم "يندهش" اليمنيون من رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز؟

اعتبر يمنيون، أن رفض ميليشيات الحوثي الإنقلابية، لمقترح الأممي الخاص هانس غروندبرغ، بفتح الطرقات عن محافظة تعز ورفع الحصار عنها، "غير مفاجىء ولا يثير الدهشة".

وقالوا إن "الميليشيات الحوثية كان ديدنها التنصل من الاتفاقيات التي تتعهد بالالتزام بها منذ انقلابها قبل سنوات".

وطالبوا عبر منصاتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمم المتحدة التعامل بجدية وحزم وصرامة، مع الحوثيين.

كما دعوا الحكومة اليمنية، إلى "المسارعة في اتخاذ قرارات رادعة وقوية على المستوى الميداني، توقف من خلالها غطرسة الحوثيين، وتقلب مسار الهدنة التي بدا من خلال المعطيات على الأرض، أن الميليشيات الإنقلابية، الأكثر استفادة منها".

وقال الكاتب الصحفي إبراهيم عبدالقادر، إنه من كان ينتظر من ميليشيات ‎الحوثي، الموافقة على رفع الحصار عن مدينة ‎تعز فهو "جاهل وأحمق".

وأشار عبدالقادر إلى أنهم "جماعة تحاصر أكثر من مليوني إنسان، وتستخدمهم كورقة ضغط وابتزاز".

ولفت في تغريدة له على موقع "تويتر"، إلى أن "رفض هذه العصابة، مقترحات المبعوث الأممي، ليس مفاجئا، وسنرى كيف سيتعامل جرندبيرج (المبعوث الأممي) مع هذا الرفض، وما هي بدائل الحكومة!".



من جانبه، قال وكيل وزارة العدل في الحكومة اليمنية فيصل المجيدي، في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن "‏المبعوث الأممي يأمل بتمديد الهدنة بل بتثيتها بشكل دائم".

وأضاف المجيدي أن الهدنة "تحقق فيها حتى اللحظة ما يخدم الحوثيين فقط، من فتح مطار صنعاء، لسفر قيادات الحوثي والحرس الثوري الإيراني، وبعض المواطنين".

كما أشار إلى "استمرار تدفق النفط لتعزيز جبهات الحوثي، أما حصار تعز فالمبعوث يقول انه تم تشكيل لجان لمناقشة الأمر، إعلان نجاح ديكوري وسقوط إنساني مريع".

ولفت ساخرا إلى أن "‏غروندوبرغ، سينتظر تنفيذ الحوثي لاتفاق الهدنة، كما انتظر سلفه جريفثت تنفيذه لاتفاق استوكهولم، وكما هو شأن من سبقه ولد الشيخ، الذي سعى لموافقته وتنفيذه على مسودة اتفاق الكويت، وهو ذات الأمر الذي حدث مع المبعوث الأول جمال بن عمر، في اتفاق السلم والشراكة، انتظروا للسراب".

وتابع أن "‏موافقة مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عن أي حديث حول تمديد الهدنة، دون فتح حقيقي لطرقات تعز وفك الحصار عنها، سيراه اليمنيون عجزا عن رفع المعاناة عنهم، ومضيا نحو الهاوية، لم يعد ثمة تنازلات يمكن الحديث عنها".



وذكر المجيدي أن "‏المبررات المنطقية، تفيد بأنه لا حديث عن أي تمديد للهدنة، إلا بعد فك الحصار كاملا عن تعز، إما تنفيذ بنود الهدنة ككل، أو عودة الأمور إلى ما قبل 2 إبريل"، لافتا إلى أن "الاستمرار، بالمهزلة الأممية خروج عن المنطق".

وكان الحوثيون أعلنوا رسميا، مساء الخميس، أنهم سلموا المبعوث الأممي ردهم على على مقترحاته خلال المفاوضات مع الحكومة والمتعلقة بفتح الطرق في تعز، ورفع الحصار عنها.

وتضمن الرد "الاستعداد لفتح الطرق وفقا لمراحل، على أن تبدأ المرحلة الأولى، بفتح طريقين فورا، ومن ثم تواصل اللجان النقاش، برعاية أممية لاستكمال البقية، وفقا لما سيتم الاتفاق عليه"، بحسب ما أوردت وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية.

في غضون ذلك، نشر حساب قناة المسيرة الفضائية، الناطقة باسم الحوثيين، على موقع "تويتر"، تفاصيل مسار الطريقين، حيث سيشمل الطريق الأول، مناطق (صالة- ابعر- الصرمين- الدمنة- الحوبان- خط صنعاء)".

بينما مسار الطريق الثاني، سيكون خط (لحج/ عدن)، وسيشمل مناطق (الشريجة- كرش- الراهدة- الحوبان- خط صنعاء).

وكان عضو الوفد الممثل للحكومة اليمنية مع الحوثيين نبيل جامل، اعتبر في تصريحات صحفية الخميس، أن رد الحوثيين على المقترح الأممي، بمثابة "رفض مباشر له" و"تحد صارخ" لجهودها الرامية للسلام.

وبحسب جامل، فإن "ميليشيات الحوثي الإنقلابية، بهذا الموقف، أعادت الكرة إلى ملعب المبعوث الأممي، وبات عليه أن يعلن للعالم أنها معرقلة لفتح الطرقات في تعز".

يشار إلى أن غروندبرغ، قدم خلال استئناف المفاوضات التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان، بين وفدي الحكومة والحوثيين، أواخر الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بعد أن توقفت لعدة أيام، مقترحا منقحا لإعادة فتح الطرقات.

وقد أصدر حينها مكتب المبعوث الأممي في اليمن، بيانا يكشف تفاصيل المقترح الأممي، حيث جاء فيه: "على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم المبعوث الخاص السيد هانس غروندبرغ، للحكومة اليمنية و جماعة الحوثيون مقترحاً منقَّحاً، لإعادة فتح الطرق تدريجياً، بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".

ولفت البيان إلى أن "المقترح دعا لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية من وإلى محافظة تعز، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com