وزيرة الداخلية الإسرائيلية تبحث مع نظيرها المغربي تعزيز التعاون الأمني
دعا وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت، ونظيرته الإسرائيلية أييليت شاكيد، اليوم الثلاثاء، إلى تطوير آليات التشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان لوزارة الداخلية المغربية، عقب اجتماع عمل بين الجانبين في العاصمة الرباط، حضره عدد من كبار مسؤولي الوزارتين.
وبدأت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، الإثنين، زيارة رسمية إلى المغرب تستمر حتى يوم الخميس لتعزيز التعاون المتنامي بين البلدين، تجري خلالها مباحثات مع وزراء ومسؤولين مغاربة كبار.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن هذا اللقاء "يندرج في سياق الإعلان المشترك، بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، الموقع أمام الملك محمد السادس، في ديسمبر/كانون الأول 2020. كما يعكس التزام البلدين باستئناف الاتصالات الرسمية الكاملة بين النظراء المغاربة والإسرائيليين".
وشكل اجتماع العمل، وفق البيان، "مناسبة لتبادل مثمر بين الوزيرين، بشأن قضايا تدخل ضمن اختصاصات قطاعيهما على التوالي والآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين".
ويُنتظر أن تتضمن زيارة شاكيد إقامة تعاون يتيح عمل مغاربة في إسرائيل في قطاعات البناء والتمريض، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان سابق.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية في تصريح للصحافة، إن "تجديد العلاقات المغربية الإسرائيلية من شأنه أن يفتح آفاقا للعمل سويا"، مؤكدة أن اجتماعها مع وزير الداخلية المغربي كان "مثمراً".
وأكدت أنها تدارست مع نظيرها المغربي إنجاز مجموعة من المشاريع المشتركة.
ووقع المغرب وإسرائيل، منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، اتفاقيات للتعاون في مجالات عدة أمنية واقتصادية ورياضية وثقافية وتعليمية.
وأبرمت الرباط وتل أبيب قبل أشهر اتفاقا أمنيا يتيح للمغرب الحصول بسهولة على معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا. وأبرم البلدان أيضا في فبراير/ شباط الماضي، اتفاقا للتعاون الاقتصادي يطمح لزيادة قيمة المبادلات التجارية بينهما، لتصل إلى نصف مليار دولار سنويا.
كما أطلق البلدان خطوطا جوية مباشرة، تسهل خصوصا سفر السياح الإسرائيليين من أصول مغربية، إلى المملكة.
وكان المغرب قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اتفاق ثلاثي مغربي إسرائيلي أمريكي، في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعادت بموجبه الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".
