بعد اتفاق حل الكنيست.. منصور عباس يلمح للعودة للقائمة العربية المشتركة
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس، ألمح لإمكانية العودة للاتحاد مع "القائمة العربية المشتركة" التي انشق عنها في انتخابات الكنيست الأخيرة، وذلك على إثر إعلان قادة الائتلاف الحكومي عزمها تقديم مشروع لحل الكنيست.
وخاضت "القائمة الموحدة" التابعة لحزب التجمع، الذراع السياسي للحركة الإسلامية الجنوبية في إسرائيل، انتخابات الكنيست الأخيرة بعيدا عن القائمة العربية المشتركة، التي كانت متحالفة معها لسنوات طويلة، بسبب خلافات مع أعضائها.
وقال منصور عباس، تعليقا على قرار قادة الائتلاف الحكومي، مساء الاثنين، إنه "سيعمل جاهدا حتى تكون القائمة الموحدة جزءا من الائتلاف الحكومي المقبل"، مشيرا إلى إمكانية الاتحاد مع القائمة العربية المشتركة.
وبحسب عباس، فإن "الجمهور العربي منقسم حول نهاية الحكومة الحالية وحل الكنيست"، وفق ما أوردت الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أن معظم الجمهور العربي يؤيد الاندماج في الحياة السياسية الإسرائيلية لإحداث تغيير إيجابي في بيئتهم المباشرة؛ لكنهم لا يتفقون مع ما قام به منصور عباس عندما دخل الائتلاف الحكومي الحالي".
وبينت الصحيفة أن "هناك مخاوف لدى الجمهور العربي يمكن أن تؤدي لعدم ثقتهم في سياسييه الأمر الذي سيتسبب في انخفاض نسبة التصويت بانتخابات الكنيست المقبلة، التي من المرجح أن تكون في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "تصريحات عباس تأتي في ظل الحديث عن وجود اتصالات بين الحركة الإسلامية التي تتبع لها القائمة الموحدة وكبار أعضاء القائمة العربية المشتركة، وذلك من أجل بحث إمكانية إعادة توحيد القوائم والترشح معا في الانتخابات المقبلة".
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر في القائمة المشتركة، قولها إن "الشرط الأساسي لإعادة توحيد القوائم هو ألا يكون منصور عباس على لائحتهم في الكنيست المقبل".
وأضافت الصحيفة: "النظام الداخلي للحركة الإسلامية ينص على أن كل عضو كنيست ينوب عنها يجب ألا يخدم أكثر من فترتين"، مستدركةً: "لذلك ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان منصور عباس يمكنه الترشح نيابة عنها بالانتخابات المقبلة".
الجدير ذكره أن زعيمي تحالف "يمينا" نفتالي بينيت، وحزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، أعلنا في وقت سابق من الاثنين، نيتهما تقديم مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي والذهاب لانتخابات مبكرة، من المرجح أن تكون في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبحسب ما أكد بينيت، فإن لابيد سيتولى قريبا منصب رئيس الوزراء في إسرائيل وذلك خلال الفترة ما بين حل الكنيست وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، متعهداً بأنه سيلتزم بذلك.
وتعليقاً على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية وحزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، إنه ينوي تشكيل حكومة وطنية موسعة برئاسة حزبه، مؤكداً رفضه الجلوس مع منصور عباس في حكومة إسرائيلية واحدة.
