صحف عالمية: عنف متصاعد في دونيتسك.. وماكرون يعاني بعد فقد الأغلبية بالبرلمان
صحف عالمية: عنف متصاعد في دونيتسك.. وماكرون يعاني بعد فقد الأغلبية بالبرلمانصحف عالمية: عنف متصاعد في دونيتسك.. وماكرون يعاني بعد فقد الأغلبية بالبرلمان

صحف عالمية: عنف متصاعد في دونيتسك.. وماكرون يعاني بعد فقد الأغلبية بالبرلمان

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الاثنين آخر التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وسط حديث عن ضربات أوكرانية مكثفة في منطقة "دونيتسك"، ورد روسي "عنيف" على مناطق عدة في أوكرانيا.

وناقشت صحف مسألة تزايد عدد المفقودين الأوكرانيين بعمليات "اختفاء قسري" بعد 4 أشهر من الحرب، وسط تحذيرات لسكان المدن الساحلية الأوكرانية من خطورة "ألغام  الشواطئ".

وسلطت الصحف الضوء على الشأن الفرنسي، وقالت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيواجه الأيام المقبلة العديد من التحديات، وذلك بعد فشله في تحقيق أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد.

ضربات أوكرانية.. وقصف روسي 

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أوكرانيا كثفت قصفها المدفعي ضد الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في منطقة دونباس الشرقية، مستهدفة مستودعات الأسلحة والقواعد العسكرية في محاولة لوقف هجوم روسي، بينما أطلقت موسكو صواريخ جديدة بعيدة المدى في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الصحيفة إن "مدينة دونيتسك، التي تسيطر عليها روسيا، تعرضت نهاية الأسبوع الماضي لأسوأ قصف مدفعي منذ بدء الصراع في شرق أوكرانيا في عام 2014، حيث استهدفت الضربات منشآت عسكرية، والبنية التحتية هناك".

ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية دونيتسك المعين من قبل روسيا، أليكسي كولمزين،، قوله إن "5 مدنيين قتلوا في القصف الأوكراني".

من جهته، قال مصدر عسكري روسي إن "القصف الأوكراني لدونيتسك دمر مقر الفيلق الأول بالجيش الروسي، وهو الاسم الرسمي للقوة العسكرية الذاتية".

وقالت الصحيفة إنه بينما حققت القوات الروسية مكاسب بطيئة في المدينة المحورية، بتكلفة هائلة لكلا الجانبين، إلا أنها فشلت حتى الآن في السيطرة عليها بالكامل أو قطع طريق الوصول الرئيسي إلى الأجزاء المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في "لوغانسك".

وأشارت إلى احتمال أن يكون الهجوم الروسي في "سيفيرودونتسك" قد توقف أو تباطأ أكثر بسبب ضربة صاروخية أوكرانية ناجحة على منشأة لتخزين الذخيرة تستخدمها القوات الروسية في بلدة كراسني لوش، في عمق منطقة "لوغانسك" التي تسيطر عليها روسيا.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لمراسلين عسكريين موالين لروسيا، كانت منشأة "كراسني لوش" هي المستودع الرئيسي للذخيرة الروسية لهجوم "سيفيرودونتسك"، مشيرة إلى أن "رد روسيا الرئيسي على الهجمات الأوكرانية في دونباس كان تكثيف الضربات ضد المدن الأوكرانية ومنشآت البنية التحتية".

وتابعت: "ضربت الصواريخ الروسية مساء يوم السبت مصافي النفط في بلدتي شبلين، بالقرب من خاركيف ونوفوموسكوفسك بالقرب من دنيبرو، مما تسبب في حرائق هائلة، كما واصلت روسيا ضرب مدينة خاركيف بصواريخ إسكندر والمدفعية البعيدة المدى".

ماكرون.. والتحديات المحلية

رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التحديات الداخلية التي يواجهها الرئيس الفرنسي، ماكرون، ستتراكم مع بدء فترة ولايته الثانية، وذلك بعد أن فقد "تيار الوسط" الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي.

وقالت الصحيفة: "من المرجح أن يكون البرلمان الفرنسي الجديد أقل مرونة حيث يحاول ماكرون، معالجة سلسلة من الأزمات"، إلا أنها اعتبرت أن الرئيس المعاد انتخابه حديثًا، يعاني "حالة من عدم اليقين بشأن كيفية عقد التحالفات من أجل تمرير التشريعات الرئيسية هذا الصيف".

وأضافت: "أول التحديات للرئيس يتمثل بأزمة تكلفة المعيشة، حيث يؤدي التضخم إلى تآكل الأجور"، وكان ماكرون قد وعد بتقديم مساعدات جديدة وزيادات معاشات تقاعدية وإعفاءات ضريبية، وهو ما يتعين عليه الآن عرضه على البرلمان، الذي فقد أغلبيته المطلقة.

وذكرت الصحيفة: "يجادل الوزراء بأن فرنسا كانت بالفعل الأكثر كرمًا في أوروبا في مساعدة الأسر على التكيف، بما في ذلك من خلال وضع حد للزيادات في أسعار الغاز والطاقة، مما سمح لها بالتخفيف من ارتفاع التضخم".

وتتعرض الحكومة الفرنسية لضغوط لتقديم خططها الخاصة بقسائم الطعام، ولتوضيح الإجراءات التي من شأنها تعزيز الأجور الراكدة منذ فترة طويلة في القطاع العام.

وتابعت: "سترتفع معاشات التقاعد بنسبة استثنائية لـ 4 % في تموز/يوليو، وسيتم تمديد خصم سعر الوقود بقيمة 18 سنتًا للتر خلال شهر آب/أغسطس، لكن من غير المرجح أن يستمر الخصم، ويجب على الحكومة أن توضح ما إذا كان سيتم استبداله بتدبير يستهدف الأشخاص الذين يعتمدون على سياراتهم للوصول إلى العمل".

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تواجه أيضًا أزمة في النظام الصحي، حيث يتعين على العشرات من أقسام الطوارئ تقييد ساعات العمل جزئيًا بسبب النقص الكبير في الطاقم الطبي والموارد، بالإضافة إلى احتمالية حدوث إضرابات أخرى في المستشفيات واحتجاجات من قبل الطاقم الطبي، حيث حذر الأطباء من أن الوضع خطير على الصحة العامة.

وأضافت: "من المرجح أيضا أن يتم تأجيل خطط ماكرون، المثيرة للجدل لرفع سن التقاعد إلى ما بعد الصيف، حيث يسعى لتجنب تكرار الاحتجاجات الاستثنائية التي ضربت فرنسا ضد محاولته الأخيرة".

ورأت الصحيفة أنه سيكون هناك جو برلماني مختلف تمامًا و"ربما أكثر سخونة" عن فترة ولاية ماكرون، الأولى، بعد أداء قوي من اليسار و"تسونامي" اليمين، الذي انعكس في نتائج الانتخابات البرلمانية.

وقالت: "بعدما كان ضعيفا في التمثيل البرلماني خلال الفترة الأولى، يعد التحالف اليساري الجديد أكبر قوة معارضة في البرلمان".

"الاختفاء القسري" 

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الأحداث المأساوية في مختلف المدن الأوكرانية في ما يخص الوضع الإنساني هناك، وقالت إن مئات المدنيين "في عداد المفقودين أو ببساطة قتلوا".

وذكرت الصحيفة: "منذ ما يقرب من 4 أشهر، راقب العالم برعب القوات الروسية التي قامت بتسوية المدن الأوكرانية بالأرض، مع صور القتلى المدنيين في بوتشا وماريوبول، التي جلبت غضبًا دوليًا ودفعت القوى الغربية إلى زيادة مساعداتها العسكرية لكييف".

وأضافت: "لكن في الوقت نفسه، كانت هناك ظاهرة تحدث عند نقاط التفتيش، وأثناء الاحتجاجات في الشوارع، حيث كان الجنود الروس يحتجزون المئات - وربما الآلاف - من المدنيين".

وتابعت: "تقول السلطات والمدافعون عن حقوق الإنسان إن هذه الحالات هي جزء من نمط أكبر من عمليات الاختطاف والاختفاء الروسية، وهو تكتيك عسكري يهدف لترويع المجتمعات وإضعاف معنويات المقاومة المدنية".

وقالت: "سجلت الحكومة الأوكرانية ما لا يقل عن 765 حالة من ضحايا للاختفاء القسري، وهو مصطلح شامل لوصف الأشكال المختلفة للحرمان غير القانوني من الحرية".

وأضافت الصحيفة: "يتفق الخبراء والمسؤولون على أن العدد الحقيقي يكاد يكون بالتأكيد أعلى من ذلك بكثير، حيث أرسلت الشرطة الأوكرانية أكثر من 9 آلاف بلاغ عن المفقودين منذ الغزو الروسي".

وتحت عنوان "طوفان من حالات الإختفاء"، نقلت الـ"واشنطن بوست" عن رئيس "مركز الحريات المدنية"، إحدى أكثر منظمات حقوق الإنسان شهرة في أوكرانيا، أولكساندرا ماتفيتشوك، الذي وثق 459 حالة لمدنيين محتجزين منذ بداية الغزو، قوله: "إن هذه الأرقام غيض من فيض".

في غضون ذلك، أبلغ رئيس الادعاء الأوكراني لانتهاكات حقوق الإنسان، يوري بيلوسوف، "واشنطن بوست" أن فريقه يشعر بـ"الارتباك" بسبب صحة الأرقام، مشيرًا إلى أن "السلطات الأوكرانية فتحت أكثر من 13 ألف تحقيق في جرائم حرب محتملة".

وقال المسؤول الأوكراني: "سجلت السلطات ما يقرب من 800 حالة اختفاء قسري،" موضحًا أنه في حالة واحدة فقط، أخذ الجنود الروس 70 أوكرانيًا من منازلهم وأبقوهم في قبو لأسابيع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com