تونس.. هيئة حقوقية تطالب بكشف حقيقة الوضع الصحي للرئيس سعيد
طالبت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية في تونس، اليوم الثلاثاء، مؤسسة الرئاسة بالكشف عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس قيس سعيد، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية "التسريبات الصوتية" لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، نادية عكاشة.
ودعت الهيئة، في بيان رئاسة الجمهورية إلى "إصدار بلاغ للرأي العام حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس قيس سعيد"، وذلك بعد نشر مجلة "جون أفريك"، أمس الإثنين، تقريرا حول قضية التسريبات الصوتية، وكشف هوية "المحاور الغامض".
وقالت إنّ "التقرير تضمن تأكيدا لصحة التسريبات الصوتية للمديرة السابقة لديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة، وإن مضمون التسريبات خاصة ما تعلق منها بالصحة النفسية لرئيس الجمهورية خطير".
وفي وقت سابق، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات منسوبة لنادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي السابقة للرئيس سعيد، تتضمن تفاصيل خاصة بحياته وصحته النفسية والجسدية، وعن تدخل محيطه العائلي في قراراته السياسية.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من رئاسة الجمهورية التونسية حول الأمر.
وفيما يتعلق بقضية الصحفي صالح عطية، أكدت الهيئة رفضها لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
وأمس الإثنين، أمر قاضي تحقيق عسكري بسجن الصحفي عطية على ذمة التحقيق لحين محاكمته على خلفية تصريحات حول الجيش أدلى بها، يوم السبت، لقناة "الجزيرة" القطرية.
وكانت مجلة "جون أفريك" كشفت الإثنين، عن أنّ التسجيلات الصوتية المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي التونسي السابقة نادية عكاشة "تعود فعلا لها"، بعد أن أنكرت صحة نسبتها إليها في وقت سابق.
وتضمنت التسجيلات المسربة وهي سبعة مقاطع صوتية، انتقادات لوزير الداخلية الحالي توفيق شرف الدين، وتشكيكا في الصحة النفسية للرئيس التونسي، قيس سعيد.
وقالت "جون أفريك" إنه بعد هذه السلسلة من التسريبات ورد ذكر عاطف حمزاوي، وهو تونسي يعمل دبلوماسيا في باريس، على صفحة "صدر بعل نيوز" على "فيسبوك"، بصفته مؤلف هذه التسريبات.
ووفق المجلة، قدم الشخص المعني شكوى إلى المحاكم الفرنسية ضد هذه الصفحة وضد نادية عكاشة التي اشتبه في أنها وراء هذا المنشور بتهمة السب والقذف.
