ليفني من بينهم.. هاكرز إيرانيون ينتحلون حسابات مسؤولين إسرائيليين
كشفت القناة "12" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن قيام مجموعة من الهاكرز الإيرانيين باختراق حسابات مسؤولين إسرائيليين كبار ودعوتهم إلى الخارج، وذلك لمدة طويلة.
وقالت القناة في تقرير لها، إن "شركة Check Point الإسرائيلية كشفت عن مجموعة إيرانية انتحلت لفترة طويلة صفة كبار المسؤولين الأمنيين والحكوميين الإسرائيليين، واخترقت رسائل البريد الإلكتروني".
وأوضحت القناة العبرية، أنه "في ظل تحذير السفر إلى تركيا والخوف من محاولات تحديد مواقع الإسرائيليين وإلحاق الأذى بهم، تواصل إيران جهودها لإلحاق الأذى بالمدنيين في الفضاء الإلكتروني أيضا".
ووفق الشركة الإسرائيلية، فإن المتسللين الإيرانيين اقتحموا صناديق بريد كبار المسؤولين الإسرائيليين ونفذوا هجمات "تصيد" مستهدفين أيضا عناصر سياسية وأكاديمية، وبعضهم يتمتع بشهرة عامة عالية.
ومن بين كبار المسؤولين الذين تم انتحال شخصياتهم وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، وهي مسؤولة تعاملت مع ملفات حساسة ومعقدة، والسفير الأمريكي السابق في إسرائيل، ورئيس معهد كبير للأبحاث الأمنية في إسرائيل.
وأظهر بحث أجرته الشركة الإسرائيلية "Check Point" أن المتسللين الإيرانيين اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني لهؤلاء المسؤولين الكبار، وانتحلوا هويتهم على منصات مختلفة، وتراسلوا نيابة عنهم، وفي النهاية سرقوا أيضا معلومات شخصية منهم.
وأضافت: "تم اختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بجنرال احتياطي في الجيش الإسرائيلي، وطُلب من وزيرة الخارجية السابقة إدخال كلمة مرور البريد الإلكتروني الخاصة بها في أحد الملفات لحضور مؤتمر بالخارج".
كما تمكن المتسللون الإيرانيون من الحصول على مراسلات خاصة للسفير الأمريكي السابق في إسرائيل، وعلى أساسها انتحلوا شخصيته وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني نيابة عنه إلى رئيس معهد الأبحاث، من أجل التواصل معه والحصول على معلومات خاصة حوله.
وكشفت مراقبة المهاجمين الإيرانيين والأهداف التي حددوها أن هذه الهجمات استمرت في السر لمدة ستة أشهر على الأقل، وفق ما ذكرته القناة العبرية.
وبينت أن المراسلات تمت حسب هوية المرسل الذي انتحل المهاجمون هويته، سواء باللغة العبرية أو الإنجليزية.
وأشارت الشركة الإسرائيلية التي كشفت المهاجمين الإيرانيين إلى أنها قامت بتحديث جميع كبار المديرين التنفيذيين الذين تضرروا من التفاصيل، وبناءً على طلبهم، لم يتم الإعلان عن أسمائهم.
