تركيا تؤكد أنها "آمنة" بعد التحذيرات الإسرائيلية من تهديدات إيرانية
أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا "بلد آمن"، في رد غير مباشر على السلطات الإسرائيلية التي دعت رعاياها إلى مغادرة البلاد على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وقالت الوزارة في بيان: "أصدرت بعض الدول تحذيرات لمواطنيها في تركيا (...) تركيا بلد آمن وتواصل محاربة الإرهاب داخل وخارج حدودها".
واعتبرت أنقرة أن الدعوات إلى مغادرة تركيا تتعلق بـ"التطورات الدولية".
وأضافت الوزارة، أن "الجهات المعنية تتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة في إطار آليات التعاون لمكافحة الإرهاب".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد حث، أمس الإثنين، المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة "في أقرب وقت ممكن" على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.
وقال لابيد في بيان، إن "على الإسرائيليين عدم السفر إلى إسطنبول، وإذا أمكن عدم السفر إلى تركيا"، مضيفًا أن "على المتواجدين هناك العودة في أسرع وقت ممكن، فهذا خطر حقيقي وفوري".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر، لم تسمها، أن عملاء إيرانيين خططوا لخطف إسرائيليين في تركيا قبل شهر، وتم إحباط المؤامرة بعد أن نبهت إسرائيل أنقرة بشأن التهديد.
وقال لابيد في البيان: "أود أن أشكر الحكومة التركية على جهودها لحماية أرواح المواطنين الإسرائيليين"، دون أن يقدم تفاصيل.
وأمس الإثنين، ذكر موقع "واللا" العبري، أن قوات الأمن التركية اعتقلت قبل عدة أسابيع، عناصر بالحرس الثوري الإيراني حاولوا خطف سياح إسرائيليين.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "عملية الاعتقال تمت في إطار التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا، لإحباط الهجمات الإيرانية ضد السياح الإسرائيليين".
وتحذر هيئة مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية، من أنه "لا تزال هناك مخاوف من وقوع هجمات إيرانية أخرى، رغم إحباط عملية الاختطاف، لذا فإن التحذير بخصوص سفر الإسرائيليين إلى تركيا، لا يزال ساريًا".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد الماضي، بأن "إسرائيل وتركيا أحبطتا هجومًا للحرس الثوري ضد مواطنين إسرائيليين قبل نحو شهر".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن "الهجوم كان بمثابة عملية اختطاف".
وانخرطت إيران وإسرائيل في حرب ظل منذ سنوات، لكن التوترات تصاعدت بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.
ولطالما كانت تركيا وجهة شهيرة لقضاء العطلات بالنسبة للإسرائيليين، بما في ذلك على مدى أكثر من عقد من الانقسام الدبلوماسي بين البلدين.
