واشنطن وحلفاؤها: سنرد سريعا على أي اختبار نووي لكوريا الشمالية

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها "مستعدة" لتعديل وضعها النووي، متعهداً بأنها "سترد سريعا" إذا مضت كوريا الشمالية قدما في إجراء اختبار نووي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف بلينكن للصحفيين: "نحن على اتصال وثيق للغاية مع حلفائنا المقرّبين وشركائنا بدءا من جمهورية كوريا (أي كوريا الجنوبية) واليابان وغيرهما، لنتمكن من الرد سريعا في حال مضى الكوريون الشماليون قدما في إجراء اختبار من هذا النوع".

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، إنه سيكون هناك رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.

وجاءت تصريحات شيرمان بعد محادثات أجرتها مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونج في سول.

وفي الـ6 من شهر حزيران/يونيو الجاري، ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أطلقتا 8 صواريخ "سطح-سطح" صوب البحر قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي.

وقالت إن هذه الخطوة تأتي ردا على إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى في وقت سابق.

وأطلقت كوريا الشمالية ثمانية صواريخ باليستية قصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي في الـ5 من شهر حزيران/يونيو الجاري، غداة اختتام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول تدريبات مشتركة بينهما تشمل حاملة طائرات أمريكية في أكثر من 4 سنوات.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول أن الصواريخ أُطلقت من منطقة سونان في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

كما نقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ.

وجاء الإطلاق كذلك عقب زيارة قام بها المسؤول الأمريكي المعني بشؤون كوريا الشمالية سونج كيم لسول.

ودعت الولايات المتحدة مؤخرًا، إلى فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صواريخ باليستية.

لكن الصين وروسيا اعترضتا على الاقتراح، ما أحدث انقساما علنيا في مجلس الأمن الدولي بشأن الدولة المعزولة لأول مرة منذ أن بدأ معاقبتها في عام 2006، عندما أجرت بيونغ يانغ أولى تجاربها النووية.

وأجرت كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة، تجارب صاروخية عدة، شملت إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات.