بنكيران للقيادة الجزائرية: العداء للمغرب لن يعطي أي نتيجة
بنكيران للقيادة الجزائرية: العداء للمغرب لن يعطي أي نتيجةبنكيران للقيادة الجزائرية: العداء للمغرب لن يعطي أي نتيجة

بنكيران للقيادة الجزائرية: العداء للمغرب لن يعطي أي نتيجة

قال عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، الأحد، موجها حديثه للقيادة الجزائرية، إن العداء للمغرب لن ينجح ولن يعطي أي نتيجة، مشيرا إلى أن بلاده تُكن كل الاحترام للشعب الجزائري ولا تسعى إلى الإضرار بمصالح جارتها الشرقية رغم ما وصفها بـ"المناكفات" التي تبرز بين الحين والآخر، مشدداً على أن الجزائريين والمغاربة إخوة والعداوة لا تصلح للطرفين.

جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الجهوي العادي لحزب "العدالة والتنمية" بمدينة وجدة الحدودية القريبة من الجزائر.

واستطرد بنكيران وهو يخاطب القيادة الجزائرية: "إذا اقتربتم من المغرب شبرا فسيقترب منكم ذراعا، وإذا اقتربتم منه ذراعا فسيقترب باعا، وإذا أتيتموه تمشون فسيأتيكم هرولة، ليس خوفا منكم".

وأردف المتحدث "مهما كان التشويش، أقول لمسيري الجزائر الله يهديكم، العداء للمغرب لن ينجح ولن يعطي أي نتيجة، فنحن إخوتكم، والملك محمد السادس قال لكم علانية إنه لن يأتيكم السوء من المغرب"، مشيراً إلى أن موقف الجزائر من قضية الصحراء "غير معقول"، على حد تعبيره.

وزاد "الصحراء مغربية، فكيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا، هذا التاريخ، وهذه قبائل صحراوية مرتبطة بملوك المغرب منذ قرون بفضل البيعة والمراسلات والتعيينات، التي كانت ولا تزال".

وخاطب بنكيران القيادة الجزائرية: "بدل أن تفكروا في انتزاع جزء من المغرب وتضعوا فيها دولة (في إشارة إلى جبهة البوليساريو)، للمرور نحو المحيط الأطلسي، يجب العمل على تقوية وحدة المغرب العربي ليهابه الخصوم ويقيموا له الاعتبار".

وذكر بنكيران ببعض الأحداث التاريخية التي جمعت المغرب والجزائر خصوصا في فترة الاستعمار الفرنسي، مبينا أن المصير المشترك بين البلدين لن يستطيع أي أحد إنكاره.

وحذّر بنكيران حكام الجزائر من "جرّ المنطقة إلى التصعيد"، مشددا بالقول: "نحن إخوة ولكن إذا اعتدي على دولتنا فنحن منها".

وأضاف "إذا كان هناك خلاف، فبالإمكان أن نحله حبيا، خاصة أن المغاربة متسامحون.. نحن إخوة، وتاريخنا ولغتنا وديننا وتكويننا واحد، فلماذا هذه العداوة؟".

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذُ عام 1994، وتدهورت العلاقات المغربية الجزائرية بشكل كبير عندما أعلنت الجزائر في شهر أغسطس/آب من عام 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها، وأعربت المملكة حينها عن أسفها للقرار الجزائري، ورفضت "مبرراته الزائفة" على حد تعبيرها.

كما اتهمت الرئاسة الجزائرية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021، المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل 3 من مواطنيها في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، لكن المغرب التزم الصمت إزاء الموضوع.

وتدعم الجزائر جبهة "البوليساريو" التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، التي يراها المغرب جزءا من أراضيه.

وكان النزاع حول الصحراء الغربية قد بدأ، في 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي أواخر 2020، قالت "البوليساريو"، التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية" إنها "استأنفت الكفاح المسلح".

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com