ليبيا.. اختطاف مصور وثق صدم موكب الدبيبة سيارةً مدنية في مصراتة
اختطف مسلحون مقربون من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، ناشطًا قام بتصوير مشهد صدم موكب الدبيبة سيارةَ مواطن حاول التحرك أثناء مرور الموكب في مدينة مصراتة.
وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها البالغ بشأن واقعة اختطاف المواطن فيصل أبو بكر بلحاج من مكان عمله في مدينة مصراتة على يد مسلحين ينتمون لما يُعرف بـ"قوة العمليات المشتركة" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، ونقله إلى مكان مجهول، مساء أمس السبت.
وبينت أن بلحاج كان قبل ساعات من اختطافه قد نشر على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو يُوثق اعتراض وصدم سيارة مدنية من قبل سيارة عسكرية كانت ترافق موكب رئيس الحكومة بالتزامن مع مروره وسط مصراته.
وأعربت اللجنة في بيان صدر يوم الأحد عن شديد إدانتها واستنكارها حيال واقعة الاختطاف والإخفاء القسري خارج إطار القانون واحتجاز حرية مواطن بشكل غير قانوني، ودون إذن من النيابة العامة، في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان والمواطنة ومساس بالحقوق المدنية والسياسية ومصادرة وتعدي على حرية الرأي والتعبير، محملة رئيس الحكومة المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الواقعة، التي تُمثل إساءة استعمال للسلطة وتقويض لسيادة القانون وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان والمواطنة.
وطالبت بإطلاق سراح المواطن فيصل بلحاج فورا دون أي قيد أو شرط، داعية مكتب النائب العام لفتح تحقيق في ملابسات هذه الواقعة وضمان ملاحقة الجناة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة ومحاسبتهم.
وكان الدبيبة قد استقبل مساء أمس السبت صاحب السيارة المصدومة، واستفهم منه عما حدث وبرر له سلوك حراسه، ثم قدم له سيارة هدية بدلاً من سيارته، في الوقت الذي كانت مليشيات قوة العمليات المشتركة تعتقل مصور الفيديو وناشره، بعدما أثار غضب الناشطين على مواقع التواصل.
وعقب الناشط معتز البرعصي على الحادثة بقوله "أعطه سيارة من فلوس الشعب، وخلي المليشيا الخاصة بك تضر المواطنين، وأنت تدفع على حساب المواطن".
وقال الناشط أحمد عاشور إن "الدعاية دائماً تلعب بعد كل موقف تتلقفه وسائل التواصل الاجتماعي"، بينما تساءل الناشط محمد سيفاو "واللي صور وقبضت عليه القوة المشتركة ماذا ستعطيه، أكيد فلقة باهية وحبسه للذكرى".
