كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ أطلقت عدة قذائف مدفعية

قال جيش كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت اليوم الأحد، عدة قذائف مدفعية بين الساعة 8:07 صباحًا و11:03 صباحًا بالتوقيت المحلي في استعراض آخر للقوة، بعد يوم من تعهد زعيمها كيم جونغ أون بتعزيز القوة العسكرية لبلاده.

ولم تورد القيادة المشتركة لجيش كوريا الجنوبية مزيدا من التفاصيل، لكنها أضافت أنها قررت إصدار بيان في وقت لاحق اليوم الأحد، إذ إن القذائف كانت من النوع التقليدي وذات مدى قصير نسبيا وارتفاع منخفض.

ويأتي إطلاق قذائف المدفعية مع استعراض كيم يوم أمس السبت لأهدافه لتعزيز القوة العسكرية للبلاد والبحوث الدفاعية لحماية الحقوق السيادية لكوريا الشمالية في ختام اجتماعات اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، التي عقدت الأسبوع الماضي.

وفي سياق آخر، أفاد تقرير للمعهد الكوري لتحليل مسائل الدفاع نقلته وكالة "فرانس برس"، أن كوريا الشمالية قد تكون أنفقت قرابة 650 مليون دولار خلال العام الجاري على تجارب التسلح وهو مبلغ كان ليكفي لشراء لقاحات لكل شعبها.

وجاء في تقرير المعهد التابع للحكومة الكورية الجنوبية، أن نظام الزعيم كيم جونغ أون أنفق ما بين 400 و 650 مليون دولار لتطوير وتجربة 33 صاروخا أطلقها هذه السنة، مبينًا أن هذا المال كان ”ليسمح بسد النقص الغذائي هذه السنة أو تأمين جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 لكل الكوريين الشماليين“.

وأجرت بيونغ يانغ 18 تجربة تسلح هذه السنة، وهو رقم قياسي وواصلت هذه الحملة بعد ظهور ”كوفيد-19“ في البلاد في شهر أيار/مايو الماضي، وتسجيل أكثر من 4,3 مليون إصابة حتى يوم الخميس الماضي.

ورغم أن وسائل الإعلام الرسمية تؤكد أن الوباء تحت السيطرة، حذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بأن الوضع ”يتفاقم ولا يتحسن“.

ورفضت كوريا الشمالية عدة مرات عروض اللقاحات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية وتجاهلت في الآونة الأخيرة اقتراحات المساعدة الطبية من سيول وواشنطن.

ويذكر أن كوريا الشمالية تتعرض لنقص غذائي مزمن فاقمه إغلاق فرضته على نفسها للوقاية من وباء كورونا وعقوبات دولية فرضت عليها بسبب برامجها النووية.

وتؤكد واشنطن وسيول منذ عدة أسابيع أن النظام الكوري الشمالي يستعد لتجربة نووية.