منصور عباس لا يستبعد المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو

أعرب رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، اليوم السبت، عن استعداده لدعم حكومة يقودها زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر مرهون بموافقتهم على ذلك.

وقال عباس على هامش فعالية ثقافية في مدينة باقة الغربية، إنه "لا يستبعد الجلوس مع زعيم المعارضة نتنياهو وأحزاب اليمين في حال أرادوا تشكيل حكومة"، بحسب ما ذكره موقع "واللا" الإسرائيلي.

وأضاف رئيس القائمة الموحدة أنه "لا يستبعد الجلوس مع سموتريتش، وبن غفير أيضًا، (نائبين متطرفين عن اليمين الإسرائيلي) طالما لم يتم استبعاده كما حدث في المرة السابقة"، وهي سابقة في تاريخ الأحزاب العربية المشاركة في الكنيست.

وجاءت تصريحات منصور عباس هذه، لتمثل مفاجأة وتحولًا في موقف الحزب العربي الممثل بأربعة مقاعد من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي، وبالتزامن مع أزمات متلاحقة تهدد استمرار الائتلاف الحكومي في إسرائيل (ائتلاف بينيت - لابيد).

وكان منصور عباس، يؤكد في تصريحات عدة التزامه بالائتلاف الحكومي الهش في إسرائيل، وأنه لن يعمل على انهياره، بعد ضغوط كبيرة عليه بسبب الإجراءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وتفاقمت أزمات الائتلاف بسبب مواقف النائبين العربيين في الكنيست مازن غنايم من القائمة العربية الموحدة، وغيداء ريناوي زعبي من حزب "ميرتس".

ووصفت وسائل إعلام عبرية النائبين العربيين بـ"المتمردين" على الائتلاف الحكومي، مؤكدة أن تمردهما أثار غضب أعضاء من الائتلاف، ودفع نير أورباخ من تحالف "يمينا" للتهديد بالانسحاب من الائتلاف، والتأكيد بأنه غير مستعد لقبول استمرار الحكومة بتشكيلتها الحالية.

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، إن عضو الكنيست غيداء ريناوي زعبي، والتي يعد خروجها من الكنيست مفتاح الحفاظ على تماسك الحكومة الإسرائيلية، أكدت أن مستقبلها في الائتلاف لم يتحدد بعد.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن ريناوي زعبي، قولها: "لم أقرر بعد إلى أين أتجه"، مشيرةً إلى أن عضو الكنيست نير أورباخ، جعل استقالة مازن غنايم، وغيداء ريناوي زعبي، شرطًا لبقائه في الائتلاف الحكومي.

وهاجم عضو الكنيست نير أورباخ، النواب العرب في الكنيست بعد فشل تمرير قانون أنظمة الطوارئ على المستوطنات في الضفة الغربية، معتبرًا أن تجربة الشراكة معهم فشلت.