بعد اشتباكات "سوق الثلاثاء".. الدبيبة: لن نسلم طرابلس إلا بالانتخابات
اتهم رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، اليوم السبت، أطرافًا لم يسمها بأنها تحاول الرجوع إلى الحرب لتمكين مجموعة بعينها من استلام السلطة.
وقال الدبيبة في حفل تكريم أساتذة الشرف، وختام اليوم الوطني لتقنية المعلومات بقاعة كلية الآداب في جامعة مصراتة، إن ما يحدث الآن محاولة من بعض الأطراف للاستيلاء على السلطة، وتمكين بعض الشخصيات لبسط نفوذها بالقوة في العاصمة.
وأضاف: "لن نسمح بتسليم طرابلس إلا من خلال انتخابات يصوت عليها الشعب".
واستطرد: "منذ تولينا السلطة عملنا على استتباب الأمن والحفاظ على الاستقرار، إلا أن بعض الأطراف تسعى إلى تأجيج الوضع، وخلط الأوراق".
وتطرق الدبيبة إلى الاشتباكات التي وقعت بين ميليشيات متناحرة، أمس الجمعة، في منطقة سوق الثلاثاء وامتدت إلى أماكن أخرى، قائلًا إن "ما حدث، أمس (الجمعة)، من ترويع للأهالي دليل على عدم رضا بعض الأطراف عن الاستقرار الذي تنعم به طرابلس، ويسعون إلى عودة شبح الحرب".
وحذر من محاولة استغلال الشباب ضد ليبيا وليس ضد طرابلس فقط، بجعلهم عملاء لدول خارجية، وفق قوله، مشيرًا إلى أن حكومته "لن تتهاون مع المخربين ودعاة الحرب مرة أخرى".
وشدد الدبيبة على أن "حياة المواطنين أولوية قصوى"، متابعًا: "ننبه أبناءنا لعدم استغلالهم وجرهم للحروب أو استخدامهم وسيلة لتحقيق مكاسب محلية أو خارجية ضد الدولة الليبية".
وتابع: "شكّلنا لجنة عودة الأمانة للشعب من أجل الضغط على الجهات التشريعية حتى تصدر القوانين الانتخابية".
وجدد الدبيبة تأكيده أنه "لا يمكن الخروج من المأزق السياسي في ليبيا إلا عبر دستور واضح، وانتخابات رئاسية وبرلمانية"، مشيرًا إلى أن "المجتمع الدولي يرى أن الانتخابات هي الحل السليم والأمثل للخروج من الأزمة، وبعض الأطراف تحاول الرجوع إلى الحرب لتمكين مجموعة بعينها"، وفق تعبيره.
وتداولت وسائل إعلام ليبية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لموكب الدبيبة وهو يصدم سيارة في مصراتة مرات عدة، لمنعها من التحرك أثناء مرور الموكب.
وشهدت منطقة جزيرة سوق الثلاثاء اشتباكات مسلحة بين عناصر ميليشياوية مما تسبب في إرعاب المواطنين الذين كانوا في حديقة السوق هربًا من الأجواء الحارة والخانقة وسط انقطاع الكهرباء.
