شكوك بنوايا نتنياهو تدفع ساعر لتجميد مفاوضات تشكيل حكومة إسرائيلية بديلة
شكوك بنوايا نتنياهو تدفع ساعر لتجميد مفاوضات تشكيل حكومة إسرائيلية بديلةشكوك بنوايا نتنياهو تدفع ساعر لتجميد مفاوضات تشكيل حكومة إسرائيلية بديلة

شكوك بنوايا نتنياهو تدفع ساعر لتجميد مفاوضات تشكيل حكومة إسرائيلية بديلة

انتهت مرحلة النفي أو عدم التعقيب بشأن المفاوضات الجارية بين وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر، وبين حزب "الليكود" من أجل تشكيل حكومة بديلة خلال الكنيست الحالي.

ووضع ساعر، الذي كان قد نفى إجراء مثل هذه المفاوضات، شرطًا محددًا للشراكة مع بنيامين نتنياهو، وفق موقع "سروغيم" العبري.

وذكر الموقع أن وزير القضاء، المنشق عن حزب "الليكود" وزعيم حزب "أمل جديد"، وصل إلى قناعة بأن نتنياهو قد يشكل معه حكومة بديلة، ثم يباشر إجراءات تفكيكها، ما دفعه إلى محاولة الحصول على ضمانات بشكل استباقي.

وتعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مطلع الشهر الجاري لانتقادات، عقب نشرها أنباء عن مفاوضات يجريها شريك نفتالي بينيت الائتلافي، وزير القضاء جدعون ساعر، مع حزب "الليكود"، وبعد أن قالت إن لديها معلومات موثوقة.

وتسبب نفي الحزبين "أمل جديد" و"الليكود" صحةَ هذه الأنباء في تلك الانتقادات، لكن الصحيفة مضت في الحديث عن مفاوضات، واستندت إلى تصريحات مصادر ذات صلة.

ووفق ما أورده "سروغيم"، اليوم الجمعة، خلال المحادثات بين مندوبي وزير القضاء ونظرائهم من "الليكود"، رفض نتنياهو ضمانات طالب بها ساعر من أجل تشكيل حكومة بديلة، ومن ثم تم تجميد المحادثات في الوقت الراهن.

وكانت قناة "أخبار 12" قد أشارت إلى أن وزير القضاء وضع شرطًا لتشكيل حكومة يمينية مع نتنياهو، على أن يصبح نتنياهو رئيسًا لهذه الحكومة في العامين الأولين، ويتولى ساعر خلال تلك الفترة حقيبة وزارية حيوية، مع الاحتفاظ بلقب رئيس الحكومة البديل، على أن يتولى المنصب في النصف الثاني من ولاية هذه الحكومة.

وعقب تلك الخطوة، أعلنت مصادر على صلة بالمفاوضات أن بنيامين نتنياهو وافق على هذا الطرح الذي تمسك به ساعر، ومن ثم جرى الحديث عن طفرة في المحادثات التي دارت من وراء الكواليس بين الحزبين اليمينيين.

وفي عوده إلى "سروغيم"، أكد الموقع أنه عقب التقدم على صعيد المفاوضات بشأن ماهية تلك الحكومة البديلة، عاد ساعر ليتشكك في نوايا نتنياهو، إذ يمكن أن يستغله الأخير لإسقاط حكومة نفتالي بينيت وتشكيل حكومة خلال الكنيست الحالي دون حله.

وعقب تشكيل هذه الحكومة بالتناوب بينه وبين نتنياهو، يمكن أن يقوم الأخير بحلها بعد فترة وجيزة، ومن ثم سيتم الذهاب إلى انتخابات، وسيصبح نتنياهو رئيس الحكومة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات، التي من المقدر أن يفوز بها أيضًا.

وبناء على فرضية ساعر، وضع فريق مفاوضي حزب "أمل جديد" شرطًا آخر لم يكن مطروحًا، ينص على أن يدون في الاتفاق الائتلافي المزمع بندًا هو: "في حال باشر نتنياهو حل هذه الحكومة، يتولى ساعر بشكل تلقائي رئاستها في الفترة الانتقالية".

ويقول الموقع إن نتنياهو رفض هذا البند حتى الآن، وإنه غير مستعد للتوقيع على اتفاق بهذا المعنى، ما عمق الشكوك لدى ساعر بشأن نوايا نتنياهو، أو أن لديه معلومات بشكل أساسي تؤكد أن نتنياهو يريد ذلك.

وبناء على ما سبق، أبلغ فريق "أمل جديد" نظراءهم في "الليكود" أن المفاوضات أصبحت مجمدة.

وأشار الموقع إلى التسريبات العديدة المتتالية حول المفاوضات بين الجانبين، التي تجري بشكل سري ويرفض الطرفان الاعتراف بها، ومن ذلك تسريبات الصحفية دافنا ليئيل، من قناة "أخبار 12"، إذ كشفت أن من يقود فريق المفاوضات من جانب حزب "أمل جديد" هو وزير البناء والإسكان ذئيف الكين.

وشهدت أروقة السياسة الإسرائيلية مطلع حزيران/ يونيو الجاري جدلًا كبيرًا عقب تسريب تلك الأنباء للمرة الأولى بصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال عضو الكنيست إيلي أفيدار، من حزب "إسرائيل بيتنا" الائتلافي، "إن الوضع لم يعد يحتمل، فالسياسة الإسرائيلية تعود مجددًا لتصبح رهينة التهديدات التي يطلقها التيار المحافظ بشكل صامت، ما سيعني ثمنًا باهظًا".

وأكدت النائبة شارين هاسكل من حزب "أمل جديد"، الذي يتزعمه ساعر، أن الأخير وضع إنذارًا أمام الحكومة بأنه لو لم يتم تمديد سريان القانون الجنائي الإسرائيلي في الضفة الغربية سوف تدخل إسرائيل في فوضى.

وجدعون ساعر كان أحد أقطاب حزب "الليكود"، وتولى في الماضي منصب وزير الداخلية، وطالما شكل تهديدًا سياسيًا على نتنياهو داخل الحزب، واعتبر أحد أبرز الشخصيات التي يمكنها خلافته، قبل أن يعلن استقالته ويؤسس حزبه الجديد، في كانون الأول/ ديسمبر 2020.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com