منصور عباس يرفض الاتصال بـ"الليكود" ويؤكد التزامه بالائتلاف الحكومي
أكد رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، رفضه إجراء أي اتصالات مع حزب "الليكود" الإسرائيلي، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، مشددا على التزامه وأعضاء قائمته بـ"اتفاق الائتلاف الحكومي"، وفقا لقوله.
جاء ذلك في تصريحات لمنصور عباس إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، تعليقا على الأنباء بشأن الاتصالات الجارية بين عضو الكنيست عن تحالف "يمينا" نير أورباخ، مع "الليكود" تمهيدا لانشقاقه عن الائتلاف.
ووجه عباس انتقادات "حادة" لأعضاء التحالف الحكومي الذين يجرون اتصالات مع "الليكود"، قائلا "أنا ملتزم بالاتفاقية الائتلافية، ولا أبحث عن طريق آخر"، مشددا على ضرورة إيجاد صيغة أخرى لقانون "أنظمة الطوارئ" لتمريره بالكنيست.
وهاجم عباس حزب "الليكود": "اتخذوا قرارا كاسحا بأنهم ضد كل شيء"، مضيفا "أنسق كل يوم مع نفتالي بينيت، ويائير لابيد، ولا توجد عقوبات على القائمة الموحدة، وفي تقديري الائتلاف لن ينهار".
وأشار إلى أن "الأحزاب الـ8 التي تشكل الائتلاف الحكومي تعمل على النحو الأمثل"، مستدركا "لكن لدينا تحديات مع عدد قليل من أعضاء الكنيست، خاصة بعد أن خسر الائتلاف أغلبيته المطلقة عقب استقالة عيديت سيلمان، ولا يمكن معالجتها".
ومن جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت"، إلى أن "نير أورباخ، ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد، عقدا اجتماعا الليلة الماضية"، لافتة إلى أن أورباخ، شارك شاكيد، المقترحات التي تلقاها من حزب "الليكود".
وحسب الصحيفة، فإن "أورباخ، لم يقرر بعد إلى أين يتجه، ولكنه في كلتا الحالتين لن ينفذ أي خطوة إلا بعد أن يقوم بإبلاغ رئيس الوزراء نفتالي بينيت"، مؤكدة أن "أورباخ وعد بينيت، بعدم مفاجئته بأي قرار".
ونقلت الصحيفة، عن مصادر سياسية في "الليكود"، قولها، إن "أورباخ، قرر بالفعل الانسحاب من الائتلاف وإن المفاوضات معه في مراحلها النهائية".
وفي وقت سابق، قال موقع "واللا" العبري، إن "أورباخ، أجرى محادثات مع الليكود في الأيام الأخيرة، للاستقالة من الائتلاف الحكومي الحالي، موضحا أن "أورباخ يريد الاستقالة من الائتلاف مقابل حصوله على مكان ضمن قائمة الليكود في انتخابات الكنيست المقبلة".
يذكر أن الائتلاف الحكومي يشهد أزمات متفاقمة، خاصة بعد فشله في تمديد قانون "أنظمة الطوارئ" الخاص بالمستوطنات في الضفة الغربية، وسط أنباء عن صراع بين بينيت ولابيد، على رئاسة الحكومة الانتقالية المحتملة.
