تمهيدا للسفارة.. ليبيريا تعلن افتتاح مكتب رسمي لها في القدس
أعلنت دولة ليبيريا، الأربعاء، أنها بصدد فتح مكتب رسميّ لها في مدينة القدس، سيكون نواةً لافتتاح سفارة رسمية لها في إسرائيل، جاء ذلك بعد زيارة وفدٍ رفيع المستوى من ليبيريا إلى إسرائيل، ولقائه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ونائب وزير الخارجية إيدان رول.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "الوفد شمل وزراء ومسؤولين من ليبيريا، من بينهم وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والمعلومات والزراعة، حيث تقرر فتح مكتب تجاريّ في القدس، سيعمل كقاعدة أساسية لإطلاق سفارة الدولة الأفريقية في إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "ليبيريا تعتبر من أهم الدول بالنسبة لإسرائيل، خاصة أنها وقفت إلى جانبها في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وعبّرت في أكثر من موقف عن دعمها للسياسة الإسرائيلية".
يأتي ذلك في وقتٍ ترفض فيه السلطة الفلسطينية أي إجراءات إسرائيلية تتعلق بمدينة القدس المحتلة، التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عاصمة لإسرائيل، في ظل رفضٍ دوليّ وعربي.
وطالبت السلطة المجتمع الدولي بعدم الانصياع لرغبة إسرائيل في افتتاح سفارات داخل مدينة القدس، مؤكدة أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعتبر تجاوزاً للحق الفلسطيني والتفافاً على الثوابت التي أقرها المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
ومؤخراً، دعت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، في سياق التأكيد على إقرار واشنطن بحل الدولتين، وتقديم الخدمات للفلسطينيين من خلال تلك القنصلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تؤكد التزامها بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإن مشاورات يتم عقدها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا الشأن".
وأضاف برايس: "هناك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها لدى إعادة فتح أي منشأة دبلوماسية. كما تعلمون، هناك، إذا صح القول، حساسيات خاصة متعلقة بهذه المنشأة بالذات"، نافياً أن "يكون قد تم التخلي عن فكرة إعادة فتح القنصلية"، مستدركا بالقول: "نعمل على حل هذه المسألة مع شركائنا الفلسطينيين والإسرائيليين"، بحسب وكالة "رويترز".
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت جمهورية سورينام التي تعتبر أصغر دولة ذات سيادة من حيث المساحة وعدد السكان في أمريكا الجنوبية، أنها تعتزم افتتاح سفارة لها لدى إسرائيل في القدس.
