"جون أفريك": وزراء بوتفليقة في حالة "انهيار" داخل المعتقلات
"جون أفريك": وزراء بوتفليقة في حالة "انهيار" داخل المعتقلات"جون أفريك": وزراء بوتفليقة في حالة "انهيار" داخل المعتقلات

"جون أفريك": وزراء بوتفليقة في حالة "انهيار" داخل المعتقلات

"يعاني وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى في عهد الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة وضعا صعبا في مراكز اعتقالهم، إذ وصل بعضهم حد الانهيار"، وفقا لمجلة "جون أفريك".

ويسلط تقرير للمجلة، نُشر اليوم الأربعاء، الضوء على الوضع الصحي والنفسي لرئيسي الوزراء السابقين عبد المالك سلال وأحمد أويحيى، ووزيرة الثقافة السابقة خليدة التومي، ووزيرة الاتصالات هدى فرعون، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وغيرهم من المسؤولين.

ووفق التقرير "بدا علي حداد، الذي حوكم عن بعد من قبل محكمة سيدي محمد، منهارا من سجنه في تازولت عندما تم النطق بالحكم بالسجن لمدة 4 أعوام، يوم الاثنين، وكان حداد، يحاكم في قضية تتعلق بشراء "معدات من الخارج بقيمة 75 مليون دينار، وإنشاء القناة التلفزيونية المسؤولة عن القيام بالدعاية لصالح العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة".

و"يضاف هذا الحكم إلى سلسلة من الإدانات في قضايا فساد مختلفة صدرت منذ سجنه في أبريل/ نيسان 2019 والتي يبلغ مجموعها أكثر من 30 عامًا في السجن، لكن التشريع الجزائري ينص فقط على تنفيذ العقوبة القصوى، أي في حالته 12 سنة سجنا وغرامة قدرها 8 ملايين دينار"، وفقًا للتقرير.

وأكد التقرير أنه "منذ نقله إلى سجن تازولت، المعروف بظروف الاحتجاز القاسية، يعيش الرئيس السابق لمنتدى رجال الأعمال حالة نفسية متدهورة للغاية".

وأكدت محاميته نبيلة عبروس، أنه "يائس ومنهك من حجم الدعاوى القضائية التي يواجهها، إذ مثل 32 مرة أمام قاضي التحقيق، وقد حوكم بالفعل 4 مرات في إطار فضائح مجمع السيارات وفضائح مطاحن الدقيق، إلى جانب التمويل الخفي للولاية الخامسة، بالتعاون مع المستشار الرئاسي السابق السعيد بوتفليقة".

وتابع التقرير "في نفس حالة التعب واليأس، طلب رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، مرارًا الإذن بعدم المثول في جلسات الاستماع في محاكماته العديدة، مفضلا أن تمثله هيئة الدفاع".

وأضاف "مع تقدمه في السن يبدو سلال، 74 عامًا، هزيلًا بشكل متزايد ولا يكاد يغير ملابسه الداكنة".

ورئيس الوزراء السابق مسجون في سجن "القليعة" في زنزانة فردية.

ويقول أحد أقاربه إنه يتذكر باستمرار الأحداث التي أدت به إلى السجن ويتأثر بشكل خاص بسجن ابنه ومصادرة الحسابات المصرفية لزوجته المريضة، مشيرا إلى أن خوفه الأكبر هو "الموت في السجن".

وإلى جانب سلال، تتقاسم وزيرة الثقافة السابقة خليدة التومي، ووزيرة الاتصالات هدى فرعون، ووزيرة الصناعة جميلة تمازيرت، الزنزانة نفسها، بحسب محامية خليدة التومي.

ونقلا عن محاميهم الذين يزورونهم بانتظام، "غالبًا ما يشتكي هؤلاء السجناء من تدهور جودة الوجبات المقدمة".

وتقول محامية التومي إن "معنويات موكلتها في الحضيض، لأنها تعتبر نفسها بريئة، فلا يوجد دليل على الاختلاس والإثراء غير المشروع بحقها".

وستمثل وزيرة الثقافة السابقة التي حكم عليها بالسجن 6 أعوام مع غرامة مالية بـ 200 ألف دينار أمام محكمة الاستئناف، يوم الأربعاء.

وأكد التقرير أن "رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي نُقل في أغسطس/ آب 2020 إلى سجن العبدلة، تأثر بشدة من الحكم بسجنه لمدة 4 أعوام، وتدهور حالته الصحية بسبب مرض السرطان".

كما نقل عن أحد أعضاء فريق دفاعه قوله  إنه "رجل دولة فقد الأمل، لم يعد يريد أن يتم الاستماع إليه في المحكمة لأنه يعلم أن الأمور لن تتغير وأنه سيموت في السجن".

واعتقل  أويحيى للمرة الأولى في سجن الحراش، وشاركه في زنزانته سلال، والمدير العام السابق للشرطة اللواء المتقاعد عبد الغني هامل، وهي الزنزانة التي شغلها في السابق رفيق مؤمن خليفة، مؤسس جماعة خليفة منذ تسليمه من بريطانيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com