أمريكا تحمّل إيران مسؤولية عدم إحياء الاتفاق النووي

حمّلت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، للعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات "تمنع إحراز تقدم".

وقالت الولايات المتحدة في بيان خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "ما نحتاجه هو شريك لديه إرادة في إيران، وتحديدًا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، (وهي المطالب) التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق".

وبالتزامن مع بدء اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة فيينا، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس الإثنين، إن ”رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% منوط بقرار المسؤولين".

وأوضح أن بلاده ”قدمت حتى الآن إجابات مقنعة بشأن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية“، معتبرًا أن ”مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ليست لديه إرادة لوصف إجاباتنا المقنعة“، على حد تعبيره.

وذكر إسلامي، في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال تستشهد فقط بالمزاعم الإسرائيلية عن وجود أنشطة نووية غير معلنة في إيران“، لافتًا إلى أن ”قرار مجلس المحافظين في الوكالة الدولية بشأن إيران لن يخلق وضعًا جديدًا".

ودعا إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى وقف ما أسماه بـ“النفوذ السياسي داخلها والالتزام بدستورها“، مضيفًا أن ”الوكالة الدولية لم تنتقد استهداف منشآتنا وهذا موضع تساؤل كبير".

وجدد المسؤول الإيراني التأكيد على أنه ”لا مكان للسلاح النووي في إستراتيجية طهران وما يقال مجرد اتهامات مغرضة".
وبشأن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من نسبة 60% إلى 90%، أجاب إسلامي: ”قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% منوط بالمسؤولين المعنيين، ولا نتخذ قرارات تخصيب اليورانيوم لمجرد الاستفزاز".

وكانت إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، العام الماضي، بعدما تعرضت منشأة نطنز لهجوم اتهمت فيه طهران إسرائيل بالوقوف وراءه.

وبين إسلامي أن ”حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسجيلات الكاميرات الموجودة في المنشآت النووية الإيرانية مرهون بمصير الاتفاق النووي“، مضيفًا: ”سنواصل أنشطتنا النووية السلمية بمعزل عن مصير الاتفاق النووي“.