السفير الأوكراني في تل أبيب يطالب بتزويد بلاده بـ "القبة الحديدية"
السفير الأوكراني في تل أبيب يطالب بتزويد بلاده بـ "القبة الحديدية"السفير الأوكراني في تل أبيب يطالب بتزويد بلاده بـ "القبة الحديدية"

السفير الأوكراني في تل أبيب يطالب بتزويد بلاده بـ "القبة الحديدية"

هاجم السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغن كورنيشوك، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية مقرًا بفشل التنسيق الأمني بين البلدين، معتبرًا أن "هذا الوضع مريح بالنسبة للحكومة الإسرائيلية".

كما هاجم كورنيشوك بشدة سلوك إسرائيل، وطالبها بالتعبئة لصالح أوكرانيا وتقديم المساعدة على نطاق أكثر أهمية، وفق ما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقده السفير الأوكراني في تل أبيب، في ظل القتال الدائر في بلاده مع الجانب الروسي.

وقال كورنيشوك، إن روسيا "تذبح المواطنين الأوكرانيين".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تضع نفسها في "منطقة الراحة"، وتمتنع عن تقديم الحد الأدنى من المساعدة العسكرية الدفاعية لأوكرانيا.

وطالب السفير الأوكراني من إسرائيل، تقديم أدوات دفاعية ومنظومة القبة الحديدية، قائلًا: "علينا حماية مواطنينا كما تحمي إسرائيل مواطنيها من نيران حماس".

وأضاف أن "شعب إسرائيل يظهر لنا المحبة والتعاطف، لكن الحكومة الإسرائيلية تظهر التعاطف معنا بالكلام فقط، أما حين يتعلق الأمر بالأفعال، فهذا شيء آخر".

وتابع: "طلبنا خوذات واقية وسترات واقية وتلقينا حوالي 10٪ مما طلبناه"، مضيفًا "نحن نطالب إسرائيل بقبول الجنود السابقين الذين بترت أطرافهم لتركيب أطراف اصطناعية لهم كما فعلت بعض الدول الأوروبية مع الجنود الأوكرانيين".

وقال السفير: "لقد عدت من أوكرانيا في الأيام الأخيرة، والحرب لا تزال مستمرة هناك"، مبينًا أن نهاية الحرب ليست قريبة على الإطلاق.

وأشار إلى أن روسيا تقصف المدن الأوكرانية كل يوم، بالإضافة إلى أنها تقوم "بنهب وتعذيب السكان المدنيين واغتصاب الأطفال والنساء"، على حد قوله.

ولفت السفير كورنيشوك إلى أنه وخلال الحرب الحالية المستمرة، غادر 12 مليون أوكراني منازلهم، منهم 5 ملايين ذهبوا إلى الخارج، وبقي 7 ملايين نازحين داخل أوكرانيا.

وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري ذكر في تقرير سابق، أن إسرائيل تميل إلى إرسال معدات دفاعية عسكرية إلى أوكرانيا، حيث تدرس وزارة الأمن الإسرائيلية إمكانية أولية لتوسيع المساعدة الأمنية لأوكرانيا بعد قرار إمداد كييف بالخوذات والسترات.

ووفق الموقع، لم يُتخذ القرار بعد، وهناك شك بأنه في حال تزويد إسرائيل أوكرانيا بالأسلحة الهجومية، فإن ذلك سيخلق أزمة مفتوحة مع روسيا، والتي قد تضر بالمصالح الأمنية في سوريا.

وقال الموقع العبري، إنه "من المقرر أن يناقش المسؤولون الإسرائيليون توسيع المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك الإمدادات من المعدات العسكرية الدفاعية التي احتجزتها إسرائيل حتى الآن".

وأكد الموقع أنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/ فبراير، رفضت إسرائيل طلبات من كييف والغرب للحصول على معدات عسكرية مثل البطاريات المضادة للصواريخ، ووافقت مؤخرًا فقط على إرسال خوذات وسترات واقية من الرصاص لقوات إنقاذ المدنيين والقوات الطبية، وهو جزء من سياسة تهدف إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا.

وبدلًا من ذلك، أرسلت إسرائيل حوالي 100 طن من المساعدات الإنسانية، وأنشأت مستشفى ميدانيًا في غرب أوكرانيا لمدة ستة أسابيع.

وأوضح الموقع أنه "من المتوقع أن يدعم المسؤولون الإسرائيليون إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وإن كان ذلك على مستويات رمزية"، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا يأملون في الحفاظ على علاقة جيدة بين إسرائيل وروسيا.

ووفقًا لمسؤول دبلوماسي، لن تفكر إسرائيل في إرسال أسلحة هجومية أو تكنولوجيا دفاعية متطورة، مثل نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ، لكنها ستحاول العثور على معدات يمكن التبرع بها دون إثارة أزمة جديدة مع موسكو.

ونقل الموقع عن المصدر الدبلوماسي قوله: "لا توجد حتى الآن خطة لتقديم أسلحة هجومية، ولكن فقط أسلحة دفاعية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com